زاد الاردن الاخباري -
احتفل أبناء الجالية الأردنية بالدوحة باليوم الوطني لدولة قطر، إذ تدفق الآف النشامى لمشاركة أشقائهم القطريين بهذه المناسبة الكبرى لبلادهم.
و أطلق أبناء الجالية الأردنية فقرات احتفالية متعددة، كما تم إلقاء كلمات من قبل عدد من أبناء الجالية تثني على تميز العلاقات القطرية الأردنية التي رفع قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين و سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ويصادف اليوم الوطني لدولة قطر في 18 ديسمبر سنويا، وخلال هذا اليوم أقام الأردنيون بالدوحة احتفالية كبيرة بإحدى صالات الدوحة استذكروا خلالها المنجزات الكبيرة التي حققتها دولة قطر خلال العام الحالي حيث فازت بشرف استضافة مونديال 2022 واحتضان قمة الغرف العالمية لعام 2013 فضلا عن نجاح البلاد بإنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا لتتصدر المنتجين العالميين.
وأكد منظم الاحتفالية سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود إن مشاركة القطريين فرحتهم بهذه المنجزات تأتي لتؤكد على عمق العلاقات التي تجمع البلدين وقيادتيهما، آملا زيادة في أعداد الكفاءات الأردنية المشاركة بالتنمية الاقتصادية والرياضية التي تشهدها البلاد التي تحقق جملة منجزات متوالية.
وقال الحمود - وهو الرئيس الفخري لنادي الحسين أربد- في كلمة أمام حضور احتفالية أبناء الجالية إن هذا اليوم ليذكرنا بمقدار التآخي بيننا وبين أشقائنا القطريين، فنحن شعبين عربيين مسلمين نحمل ذات الأحلام والرؤى والتطلعات، نشد أزر بعضنا البعض للارتقاء بمكانتنا بين الأمم.
وزاد الحمود في احتفالية الدوحة " يذكرنا اليوم الوطني بوحدة الدم القطري والأردني، و يلخص العلاقة المميزة التي تربط قيادتي البلدين وحكومتيهما وشعبيهما، تلك العلاقة الوثيقة التي يربطها رابط مقدس وميثاق غليظ، فقد علمنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم أن قطر في القلب والوجدان، كما زرع سمو الأمير المفدى في أبنائه الحب والانتماء للأمة العربية الواحدة".
ولفت إلى أن القطريين والأردنيين يحتفلون معا باليوم الوطني لنظهر مكنونات حبنا وتقديرنا لهذا البلد الذي أقمنا فيه إقامة طيبة لم نشعر خلالها بغربتنا، لم يغادرنا دفء المكان وأصالته، هو بلدنا الثاني ونحن نسعى للمشاركة في تقدمه ورفعته.
وختم قائلا " هذه البلاد استقبلت نخبة الكوادر الأردنية في المجالات التعليمية والصناعية والهندسية والطبية والإعلامية، والذين قطعوا على أنفسهم وعدا بالساهمة في تنمية البلاد كما ساهموا بتنمية وطنهم، آملين أن يساهم بذلك أيضا كثيراً من أخوتهم الطامحين بالمساهمة في المنجزات الاقتصادية التي تشهدها دولة قطر والتي باتت عنوانا بارزا في التقدم الاقتصادي والمدنية".
وحضر الاحتفالية عدد من رجال الأعمال الخليجين منهم ثامر بن عبدالرحمن الراجحي ورجل الأعمال الأماراتي الدكتور سليمان الفهيم وعدد من الضيوف من عدة دول عربية، فضلا عن ممثلي القبائل القطرية.
بدوره قال عريف الحفل يعقوب بني هذيل في كلمته مخاطبا أبناء الجالية " أيها النشامى إن الأردن ظل دائما وشعبه وقيادته الحكيمة حريصه على عمق العلاقات الأردنية – القطرية وهذا يدل على حكمة قيادة البلدين".
وزاد " ونحن نحتفل باليوم الوطني، فإننا نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد القطرية الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهي وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم".
من جهتها، أكدت سوسن الكيلاني إن عام2010 حمل في طياته تميزا قطريا على كافة الأصعدة، فبالإضافة للجانبين الرياضي والاقتصادي، فقد أبدعت الدوحة وتلألأت حينما كانت عاصمة للثقافة العربية.
وأبدت الكيلاني –ممثلة العنصر النسائي الأردني في الحفل- إعجابها بالدور المتنامي للمرأة القطرية في المحافل المختلفة حتى باتت مساهما رئيسيا في النهضة والرفعة التي تحققها البلاد.
وقد أوفدت أبناء الجالية الأردنية ممثلين عن الأخيرة لمواقع احتفال القبائل القطرية، في مشهد يؤكد على العلاقة الأخوية بين أبناء البلدين، حيث تم توزيع الزهور على أبناء هذه القبائل، كما تم توجيه الدعوة لها لحضور الاحتفالية الأردنية.
وحضر الاحتفالية عدد كبير من الشخصيات الخليجية والعربية، كما أوفدت السفارة الأردنية مستشارها العمالي الذي أبلغ القائمين على الحفل تقدير السفير الأردني بالدوحة لتلك الجهود التي تعزز علاقات البلدين الشقيقين.
وبدأ الحفل بعزف النشيد الملكي الأردني ومن ثم النشيد الوطني لدولة قطر، وكانت الدجعوات قد وجهت لكافة أبناء الجالية الاردنية عبر الصحف اليومية والرسائل الالكترونية والرسائل الخلوية.
وترافقت الاحتفالية التي رعاها وأشرف على تنظيمها الدكتور نصير شاهر الحمود مع تنفيذ مبادرة نادي الحسين أربد بنفس اليوم والمتمثلة بغرس مئات الأشتال والغراس في غابة الشهيد وصفي التل التي تعرضت للحريق وذلك بمشاركة ولديه محمد ونادين الحمود اللذين وصلوا الاردن للمشاركة بغراس الاشجار.
برامج احتفالية امتدت بين 16-18 ديسمبر "كانون الأول"
ومنذ يوم الخميس الماضي أطلق الأردنيون حملة توزيع الورود للمؤسسات العامة والإدارات الحكومية ومن ثم في الخيم التي خصصت للاحتفالية، وتبع ذلك توزيع مزيد من الورود في المواقع العامة وموضع حفل اليوم الوطني الرئيسي بمنطقة كورنيش الدوحة، كما تم توزيع الآف الورود في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين القطري والسعودي لكرة القدم والتي حقق خلالها الأول الفوز بواقع 2-1.
وقد تم تخصيص ما يفوق 10 الآف زهرة نثرت رائحتها الزكية العطرة في مناطق مختلفة من الدوحة.
وقد صمم أبناء الجالية الأردنية جدارية كبير بأبعاد قدرها 14.5 متر*4 متر تمثل بطاقة معايدة لأمير دولة قطر وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند، تهنئهما بهذه المناسبة الغالية، كما وقع الأطفال الأردنيون على هذه الجدارية كعربون محبة وشكر لمواقف القيادية القطرية على المستوى الإنساني حول العالم.
وقد تلقى الأردنيون ثناء أشقائهم القطريون على احتفاليتهم، إذ نقل القطريون رسائل الشكر تلك عبر التلفزيون والراديو الرسميين اللذان خصصا يوما كاملا من البث المباشر المتواصل حول اليوم الوطني.
وإزدانت صالة الإحتفال بصور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما شهدت عقد حلقات من الدبكة الأردنية الأصيلة والتي تخللها ايضا الأهازيج الوطنية الجميلة.
وفي أجواء خاصة بالأطفال، تم رسم العلمين الأردني والقطري على وجوه الأطفال ورسومات أخرى تعبر عن الفرحة باليوم الوطني، إذ خصص للأطفال مساحة واسعة من الأجواء الاحتفالية، وتواكب ذلك مع توقيع الأردنيين على سجل كبير كوسيلة لتعبيرهم على التهنئة والمباركة بمناسبة بحلول اليوم الوطني.
وقبل ذلك أرسل أبناء الجالية الأردنية دعوات لجميع المواطنين والمقيمين بهدف دعوتهم للمشاركة في احتفاليتهم من خلال إرسال نحو 100 ألف رسالة الكترونية، وذلك في إطار حرصهم على دعوة أكبر عدد ممكن لمشاركتهم في البرنامج الاحتفالي.
ووقف الدكتور نصير شاهر الحمود على كامل تفاصيل التنظيم الخاص بالاحتفالية، حيث أطلق الفكرة وتبناها بالكامل وحرص على تحقيقها النجاح المطلوب.
ومنذ ما يزيد عن أسبوع تصدى أبناء الوطن من النشامى لهذه المهمة الوطنية، حيث كان لهم دور كبير في إنجاح الفعالية، حيث بذلوا جهدا واصلوا خلاله الليل بالنهار، وكان التنسيق يتم عبر اللجنة المشكلة لهذا الشأن برئاسة الدكتور الحمود.
واشتملت الاحتفالية على عرض لتسجيلات "فيديو" خاصة بتلك العلاقات الثنائية المميزة التي تم عرضها على شاشات خاصة ضخمة تم جلبها خصيصا لهذه المناسبة الغالية، كما تم بناء خيمة ذات طابع أردني وتقدم القهوة والضيافة الأردنية الأصيلة خصيصا لاستقبال المحتفلين باليوم الوطني.
وقد استعان الأردنيون بشاحنة ضخمة تزينت بالأعلام القطرية والأردنية وحملت مظاهر تبرز الانجاز القطري المتمثل بفوز الدوحة بشرف استضافة مونديال 2022.