أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مخالفة الماشي و السائق .. ترويض للشوارع

مخالفة الماشي و السائق .. ترويض للشوارع

01-10-2018 11:17 AM

مخالفة الماشي والسائق ..ترويض للشوارع
بقلم : فاطمة الظاهــر
فوضى الشوارع مسرح لمشاهد كثيرة مثيرة للجدل تحدث نتيجة أخطاء يرتكبها المشاة والسائقون معاً.
الكثير من السائقين والمشاة لايلتزمون بقواعد السلامة المرورية ،لا يراعون حق الاخرين في استخدام الطريق العام بالطريقة الصحيحة ، و حين نقول أن على السائق ان يتوخى الحذر في قيادته للسيارة وان يسير بالسرعة القانونية و اتباع اولويات المرور ، علينا كذلك ان نقول من جهة أخرى أن المشاة أيضا في كثير من المشاهد في الشارع العام لا يتبعون الاسس السليمة في قطع الشارع و لايلتزمون بالاشارات المرورية و كأن على السائق أينما رأى الماشي يعبر الطريق ، عليه التوقف فوراً. حيث تقع مسؤولية سلامة الماشي في هذه الحالة على كاهل السائق..
ونرى كثيراً من أفراد الشرطة يتواجدون عند تقاطع الشوارع ينظمون حركة المرور مشددين على السيارات ويهملون حركة المشاة ولا يلتفتون لعبور المشاة وسط السيارات ..
فوضى الشوارع يمكن اعتبارها في المقام الاول مشكلة سلوكية يتسبب فيها ثلاثة اطراف ، المواطن الذي يعبر الطريق ، والسائق ، و شرطي المرور الذي تقع على عاتقه مسؤولية تنظيم السير ...
ثلاثة اطراف يتسببون في تفاقم الظواهر السلبية في الشارع العام مما يتطلب ذلك ضرورة التشديد على تنفيذ قانون يطبق على الجميع دون استثناء ..
المشكلة المرورية واحدة من أهم المشاكل التي تتفاقم يوما بعد يوم وتتطلب من الجهات المسؤولة ايجاد حل لها لا سيما وان ذلك له مساس مباشر بسلامة افراد المجتمع حيث انها مشكلة سلوكية تتجاوز احيانا الخطوط الحمراء ....
تدني الوعي المروري في المقام الاول لدى المواطنين سواء مشاة أم سائقين بات يهدد السلامة العامة في الطرقات وللأسف يستسلم المجتمع أمام هذا الوباء بالاغفال عن حجم الخسائر البشرية والاعاقات الصحية التي تخلفها هذه الظاهرة ..
وقد تزداد الاثار المأساوية ان أغفلت الجهات الرسمية ذلك ، الوعي بالمسؤولية أمر يتغاضى عنه الكثير وهو أمر غير عادي ... أسباب كثيرة والنتيجة واحدة هي ازهاق الأرواح ..
فبالرغم من وجود العديد من الحملات التوعوية وتكثيف المخالفات والعقوبات الا ان ذلك ما يزال عاجزا عن تحقيق النتائج المرجوة في حماية أغلى ما يملكه الوطن وهو الانسان ..
فوضى الشوارع مسألة معقدة و متداخلة بين مستخدمي الطرق ،سائقي المركبات ، و رجال المرور .. وتحتاج الى تنسيق جهود مكثفة لادارة السلامة المرورية بنجاح ..
و اعتقد ان اهم سبب من اسباب حوادث المرور هو العامل البشري (السائقين وعابري الطريق) الذين لا يتقيدون بقواعد المرور مما يتسبب في حوادث مفاجئة ، قلة الوعي لدى العامل البشري ( السائق و الماشي ) يحتاج لتكثيف الجهود في هذا المجال و اتخاذ الاجراءات المناسبة للتقليل من عدد الحوادث وتشديد الرقابة على السائقين المخالفين و كذلك فرض عقوبات على المشاة الذين يعبرون الطريق بشكل خاطيء يهدد سلامته وسلامة السائق ومن معه الذي ينشأ عن الوقوف المفاجيء في الشارع .. ونشر الوعي لدى المواطنين في جميع وسائل الاعلام والحث الدائم على التقيد بقواعد المرور و ضرورة معالجة التخبط المروري الواقع عبر تنظيم المزيد من الحملات التوعوية ووضع خطة منظمة للحد من انتشار الفوضى في الشارع حتى يتسنى للجميع السير في الطرقات بسلامة ..
وفي هذا الخصوص لا بد من الاشارة الى موضوع هام وهو وضع مطبات امام جميع المدارس للتخفيف من سرعة السيارات المتهورة امام خروج الطلبة من ابواب المدارس فهذا امر لا يجب اغفاله حيث تفتقر الكثير من المدارس لوجود وسائل تخفف من سرعة السائقين امام ابوابها حيث يتجمع الكثير من الطلبة امام المدارس وتأتي السيارات مسرعة لا تراعي أمن و سلامة الاطفال اثناء عبورهم الشارع وهنا أشير الى دور أمانة عمان في الرد على شكاوى المواطنين من خلال الاتصالات وموقعهم الالكتروني فقسم الرقابة لديهم لا يهملون هذه الشكاوى حيث قمت شخصيا بارسال رسالة اشتكي فيها من عدم وجود مطبات أمام بعض المدارس وقاموا بالرد علي مباشرة والاتصال بي للتأكد من العنوان المطلوب وأرسلوا أشخاصا لتصوير المنطقة وباشروا فورا بالاجراءات اللازمة ...
مما يجدر ذكره أن هذه ايضا مسؤولية تقع على عاتق المواطنين في الوعي للمخاطر التي تتسبب فيها حوادث السير واالمباشرة في تقديم اي شكوى يرونها تهدد خطرا على احدهم وابلاغ الجهات المختصة ..فالوعي بالمسؤولية تجاه سلامة المواطنين جميعا أمر في غاية الأهمية كلنا مسؤولون ، المواطن و عابر الطريق ، وشرطي المرور والسائقين هؤلاء جميعا يشكلون حلقة واحدة ..
فوضى الشوارع والازدحامات المرورية والمخالفات والتجاوزات الناجمة عن عدم التقيد بقواعد السير و عدم الأخذ بأسباب السلامة العامة وعدم الوعي بالمسؤولية ...قضية وهاجس يقض مضجع المسؤول والمواطن وكل من يقيم على ارض هذا الوطن المعطاء ، ويستلزم تنشيط وتكثيف كل الاليات الضرورية للاحاطة بهذا الشبح المخيف الذي يهدد سلامة المواطن وعدم التردد في استعمال الحزم مع كل متهور لا يعي بمسؤوليته في الحفاظ على سلامته وسلامة غيره والشدة مع كل مستهتر غير مبال لا يستجيب بقواعد السلامة العامة ولن تتحقق الاهداف ما لم تتوحد وتتضافر جهود الجميع في التصدي لمخاطر فوضى الشوارع ..واخيرا اتمنى السلامة للجميع ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع