العرب اليوم - انور الزيادات

اكد مدير عام مركز الحسين للسرطان د محمود السرحان بان الاردن قادر على تخفيض وفيات سرطان الرئة من 20 الى 30% خلال 5 سنوات في حال تضافر الجهود من خلال توفير خدمات الكشف المبكر عن المرض.

وقال بان المملكة تسجل ما يقارب 200 اصابة جديدة سنويا بهذا المرض يتوفى منهم حوالي 90% سنويا.

واوضح بان الولايات المتحدة استطاعت تخفيض نسبة الوفيات بمعدل 30% موضحا ان الادوات الفنية والكوادر المؤهلة متوفرة لكن الاشكالية هي في تمويل برنامج للكشف المبكر عن سرطان الرئة مبينا ان تكلفة الفحص في المملكة تصل الى 80 دينارا ومن الممكن اذا تبنت مكونات المجتمع البرنامج ان تتم انجازات كبيرة في هذا الشأن.

وقال ان التكلفة مرتفعة بسبب انتشار التدخين بشكل واسع بين الاردنيين مقدرا بان مليون اردني فوق سن 25 هم من المدخنين اغلبهم من الرجال وحوالي 15% من السيدات.

وشدد على ان الاهم هو محاربة التدخين لكن المدخنين كثر وان 200 شخص يصابون بالمرض حوالي 170 الى 180 شخصا يفقدون حياتهم بسبب المرض.

واشار الى انه من الممكن الاستفادة من تجربة البرنامج الوطني لسرطان الثدي في هذا الموضوع والبدء به قريبا اذا تعاونت جميع الاطراف.

واوضح ان هناك ضرورة ايضا لبرنامج منظم حول سرطان القولون لتخفيض الوفيات لتنصب جميع الجهود في محاربة السرطان اولا من خلال منع الاصابة بالابتعاد عن مسبباته وعوامل الخطورة وثانيا عن طريق برامج الكشف المبكر.

 ويعتبر التدخين المسبب الرئيس للمرض خاصة وان احصاءات الجمعية الاردنية لمكافحة التدخين تشير الى ان 15% من الاردنيات من المدخنات بينما تصل النسبة لدى الذكور حوالي 25%. وبين الشباب من عمر 13 الى 15 عاما الى حوالي 20% وتزداد النسبة خاصة بعد ان اصبح تناول النرجيلة امرا مقبولا اجتماعيا

ويكبد التدخين الاردن اكثر من 500 مليون دينار سنويا منها 200 مليون دينار ثمنا للسجائر وأشكال اخرى من الدخان والباقي على شكل اضرار صحية تتحملها الدولة والمجتمع.

وينتج عن التدخين اكثر من 4000 مركب كيماوي من المواد الخطرة السامة والمسرطنة خاصة القطران الذي ينتج من احتراق نبات التبغ وسائر محتويات السيجارة. وهو من المواد الاساسية المسببة للسرطان لاحتوائها على اكثر من 50 مادة تسبب السرطان. اضافة الى غاز ثاني اكسيد الكربون الذي ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ بأنواعه.