أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لست نادما على فراقك

لست نادما على فراقك

26-12-2017 04:16 PM

د. سلطان الخضور

لست نادما على فراقك, ولا على فراق أي من أخوتك، فكل أخوتك الخمسين على الأقل الأكبر منك سنا، ما كانوا أكثر منك جمالا، ولا أكثر منك عطاء, ولا أكثر لطفا في التعامل مع الناس.

لم تسهم في رفع الظلم عن شعب مقهور , فقد بقي المعذبون في الأرض يذوقون من العذاب الوانا ,ولم تسهم في توفير الطعام لأفواه الملايين من الجوعى من فقراء العالم , بل على العكس ، زاد الجوع شدة ، وزاد عدد الجوعى .وكذلك زاد الظلم قسوة، والقهر عنادا والعذاب استهتارا , وزاد عدد المعذبين في الأرض , وزادت الأفواه المحلقة في السماء ، تنتظر لقيمات تكفيها شرور الموت جوعا. بل أسهمت في جفاف الحلوق ، حلوق الأفراد والجماعات ,جفت حلوق المظلومين عطشا للماء وعطشا لرؤية أنفسهم أحرارا، يعبرون عن أنفسهم بحرية دون حساب أو عذاب
اسمح لي أن أعبر عن خيبة أملي بك ,أتذكر حين التقيتك ،قبل عام وتصافحنا, فوعدتني آنئذ أن لا ترحل إلا وقد أخذت معك على الأقل شيئا من ظلم الكبار, لتستبدله بشيء من العدل والإنصاف . ألم نتفق على بداية جديدة أحسن من سابقاتها , وصدقتك لأني ظننت أن الزمان لا يخلف وعدا, ولا يخذل فردا, لكنك للأسف لم تفي بما وعد.

ها نحن على طاولة العشاء الأخير, وها أنا أسمع ما تقول , وتتوالى جمل الاعتذار تخرج من فيك على استحياء. فإذا كان عود الظلم أقوى من عودك, وإذا كنت أعجز من أن تمسح الدمع عن خدود أطفالنا في فلسطين والعراق والشام واليمن والصومال ،فلم الوعد أيها الوغد؟

سأعلن على الملأ أنك تخبرني أن أخاك الأصغر الذي سيطل برأسه بعد أيام ، يحمل بشائر خير للعالم , لن أصدقك ، واحكم عليك من تجربتي المريرة مع اخوتك الاكبر منك سنا ، مع أني لا أريد أن أبث روح التشاؤم في فضاءات أمتنا ، لكني سأهمس بأذنك وأصارحك بدواخلي بكل صراحة ووضوح , والكلام بيني وبينك ،وبناء على تجاربي منذ تفتحت عيناي على الدنيا ، فأقول لم أعد أثق بما توعد به السنون ,طالما أنها دمية بيد أولئك الذين تعاهدوا على قهر الشعوب , واللعب بدماء الأبرياء، لكن الله على كل شيء قدير.
2017 لست نادما على فراقك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع