أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
عن المدرسة

عن المدرسة

26-09-2017 07:51 PM

علمونا في المدرسة ونحن صغارا أشياءا عن الفصول الأربعة ، وقالوا لنا أنها صيف وخريف وربيع وشتاء ، وعندما كبرنا اكتشفنا بأن الفصول أصبحت فصلا واحدا لا غير ، هو الخريف.

وعلمونا في الطابور الصباحي تحية العلم ، فثمة علم وسارية ونشيد ورفرفة ، تنتهي بالتصفيق ، يومها أخبرونا بأننا يجب أن نموت في سبيل تلك الرفرفة ، ولكننا اكتشفنا بعد رحيل الشعر الأسود ، وغزو الشيب ، أننا ما زلنا رغم وجع السارية المغروسة بالخاصرة ، ما زلنا مدمنين على الرفرفة فكل ما لدينا ابتداءا من رواتبنا وانتهاءا بأحلامنا تعاني من عقدة الرفرفة وأننا على جميع الأحوال ميتون.

في المدرسة أيضا ، درسونا تاريخا مزيفا ، عن التضحيات العربية وشيئا عن الثورة وقصصا ما عادت تفيد حتى في المساعدة على النوم ، أخبرونا عن السيوف والخناجر وقالوا أن أمراءة واحدة حركت جيشا كاملا للمعتصم بالله ، ترى كيف بالله يمكن أن نصدق تلك الأوهام ، ونحن نرى رجولة الساعات الذهبية والبدلات الفاخرة والسيارات الفارهة يذلل لها الرخيص والنفيس ، وكأنهم حدث كوني أو معجزة لن تتكرر ، وأقنعونا بأنهم دوائنا وعلينا أن ناخذهم صباح مساء وعلى الريق كحبة الدواء للتعافي وعلينا تحمل كافة التأثيرات الجانبية ، بينما نحن ما زلنا أمة مناضلة للصبر والرضى والأمل.

علمونا أشياء كثيرة وأصعب ما تعلمناه أن الضرب لمصلحتنا ، ولتقويمنا ، لذا عندما كبرنا اعتدنا أن نتعاطف مع جلادنا ونعود بعطف وحب لجحيمه ، فطرة وأية فطرة غبية تلك التي جعلتنا نرتدي قميص الصمت ونرفض أن نفك أزراره .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع