راديو البلد: مناظرة لمرشحين في أولى الزرقاء تعكس الاهتمام بالهم المحلي على حساب المعرفة السياسية

زاد الاردن الاخباري -

عكست المناظرة الانتخابية التي أقامها راديو البلد بالتعاون مع مركز القدس للدراسات السياسية بين المرشحين صالح قشطة وسلطي خليفات من الدائرة الأولى في الزرقاء معرفتهما بالهم المحلي الخدماتي على حساب المعرفة السياسية.

المناظرة التي عقدت اسثنائيا في مقر راديو البلد بسبب منع محافظ الزرقاء  سعد الوادي المناصير تركزت على سير الانتخابات والبطالة والبيئة، وتغيب عنها بشكل مفاجئ عدد من المرشحين الذين كانوا قد أكدوا رغبتهم بالمشاركة.

وقد اختلف المرشحان في وصف أجواء العملية الانتخابية ورغبات المواطنين في محافظة الزرقاء حيث انتقد المرشح صالح قشطة موقف منافسه من الموضوع، معتبراً أن خليفات ناقض نفسه عند قوله بأن المواطنين لديهم وعي بأهمية الانتخابات، رغم ذكره سابقاً أن العقبة تكمن في عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات.

المرشح سلطي رد عليه ان هناك عزوف بسبب عدم ثقة المواطنين بسبب تجربة المجالس السابقة وقدم مثال على ذلك ان المواطنين وحتى الملك عبد الله الثاني خاب ظنه بأداء المجلس السابق ولذلك تم حلة قبل انتهاء مدته الدستورية.

 وفي موضوع البطالة اتفق المرشحان ان ارتفاع نسبة البطالة والتي اعتبرها المرشح سلطي انها تصل الى 75% تعتبر من أهم المشاكل التي تحتاج الى معالجة جذرية. وفي حين قال السلطي ان سبب البطالة هو عدم العدالة في توزيع الاستثمارات والتي تنحصر في العاصمة، قال منافسه قشطة ان غياب البنية التحتية في محافظة الزرقاء تسببت بعزوف رؤوس الأموال عن الاستثمار في محافظة يسكنها ربع سكان المملكة حسب قشطة.

أما في مجال البيئة فقام المرشحان بتعداد المشاكل حيث طالب قشطة باستبدال محرقة النفايات التي تبث السموم بعملية تدوير النفايات. اما خليفات فقد شكى من استمرار سيل الزرقاء دون علاج معتبر السيل انه مشكلة "بيئية ووبائية."

وفي لحظة طريفة في المناظرة شكى المرشح قشطة من نقص المياه للشرب في الزرقاء في حين تجد نوافير المياه في وسط المدينة. أما خليفات فرد عليه بالقول ان النوافير التي  شكي منها قشطة قد تبرع بها هو لأهل الزرقاء من اجل توفير جمالية للمدينة.

وبعد انتهاء الفترة المحددة للمشاركين في المناظرة بالرد على أسئلة مسيرة المناظرة هبة عبيدات والصحفيان جهاد ابوفلاح وحمزة السعود، واجه المرشحان عددا من الأسئلة والتي لم تكن ضمن المحاور المتفق عليها مما كشف ضعف المرشحان في الأمور السياسية. ففي رده على سؤال حول النتائج الاقتصادية السلبية لاتفاق وادي عربة تبين، قال المرشح سلطي خليفات أنه لا يعرف عن بنود معاهدة وادي عربة ولا بتأثيرها الاقتصادي، مؤكداً أنه يؤيد كل قرارات الحكومة والملك. اما المرشح صلاح قشطة فكرر نفس الإجابة ولكنه اخطأ بالقول انه يؤيد اتفاق وادي عربة التي وقعها الملك عبدالله الثاني في حين أن تلك الاتفاقية وقعها الملك الراحل حسين ابن طلال.