أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
الذي لا يفرح الشهداء والجرحي والأسري
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الذي لا يفرح الشهداء والجرحي والأسري

الذي لا يفرح الشهداء والجرحي والأسري

19-11-2016 07:25 PM

تصورت نسبة كبيرة من الشعوب أن القضية الفلسطينية ستعود الى المشهد السياسي العام بقوة وبأكثر فعالية وتفاؤل بالمستقبل بعد موجة تحركات ما سمي بالربيع العربي.
لكن سرعان ما تبخرت جرعات الأمل وراجعت الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني حساباتها وتفطنت أن طريقها إلى التحرر من قبضة الاستعمار قد عاد بخطوات سريعة الى الوراء..
عدة مشاكل تواجهها القضية وأدت الى نشوء هذا الوضع أبرزها التناحر الداخلي الفلسطيني وعجز القيادات السياسية على تفعيل استراتيجية وطنية للعمل المقاوم على كل الأصعدة..هذا ما جعل القرارات المتخذة تتسم بطابع ارتجالي ومفرغ من محتواه لمجرد ذر الرماد على العيون والاستقطاب الحزبي الضيق، وكذلك لم تحسن التعامل مع الأوضاع الاجتماعية الخانقة وملفات فساد .
التنظير علي أشده .. والمزايدات تتسع .. والتصيد يزداد .. والمهاترات مخيفه ..والرؤية ضبابيه ..والطريق غير سالكه .. والسيناريوهات مفتوحه .. والواقع مأساوي .. والمستقبل مجهول ..والمسئولية غائبه .. والقرار ضائع .. والمؤسسات نائمه ..والفصائل مترددة .. والحكومة في العسل .. والشعب ينتظر .. فلا حديث يسر القلوب ولا مواقف تقبلها العقول ولا بشائر تزرع الأمل وكل ما يشاع ويقال يعكر صفونا ويوفر ضياع وقتنا وازدياد همومنا..
وكأن المجال متسعا فلا احتلال جاثم ولا حصار قاتل ولا استيطان سرطاني ولا عدوان يدمرنا ويقسمنا ولا بحر يغرقنا ولا هجرة موت تباعد بيننا ..لا حياة تسرنا ..ولا الزمن معنا ترف الفكر يسود ويتسع والفكر في ضياع ولا قيمه للوقت القاتل .
لازال المجال متسع للموت البطيء وقتل الآمال ونشر الاحباط واحداث الوجع واصابه العقول ولا نصدق ما نري ..أي حال هذا ؟وأي مصاب أصابنا ؟.هل عين حاسد ؟ أم غياب ضمائر ؟ أم أطماع تتسع ؟ أي حال هذا !!
الذي لا يفرح الشهداء والجرحي والأسري.. ولا يفرح الأمهات والآباء.. ولا يفرح أطفالنا وشبابنا ..لكنه بالتأكيد يسر أعداءنا ..فهل نحن أصبحنا دون أن ندري ننفذ ما عجز العدو عن تحقيقه ؟أي واقع وصلنا اليه والحديث عن حوار مصالحة يتجدد بعد اتفاقيات عديدة والقضايا لا زالت علي حالها رغم الاتفاق عليها والملفات قد ماتت بحتا وتفصيلا دون المكاشفة وشفافية القول أن الارادة مازالت بعيدة عن نقطه الانطلاق ورؤيه الواقع وعدم زيادة الأحلام والتأكيد علي مخاطر وخطورة ما نحن فيه ..
ترف الفكر لا يساعدنا فلا الزمان هو الزمان ولا المكان هو المكان ولا يفيدنا الاستهتار بالوقت في ظل كل ما يتعارض مع مصالحنا وكأننا لا نقرأ تفاصيل أحوالنا ومن هم حولنا استسهلنا الوقت الضائع علي حساب الزمان والمكان ونزف دماؤنا يزداد وعذابنا يتسع ولم يعد الوقت مهما ولم يعد أهميه لمحددات فكرنا وكأن كل شى سالك أمامنا وطريقنا معبده ممهده ولا يوجد أمامنا عثرات ومصايد ومصائب ولا ندري ما يخطط ضدنا أي حال هذا ؟
لا استفادة من تجربة ولا استخلاص لعبرة ولا وفاء لتضحيات وكأننا أصبحنا نمتلك خبره الزمان والمكان ولدرجة الادمان علي اعتبار وهم الثقة والقدرة وكأننا لم نعد بحاجة الى ناصح .
جمال ايوب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع