أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات
التاريخ .. ما له وما عليه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التاريخ .. ما له وما عليه

التاريخ .. ما له وما عليه

19-11-2016 01:34 PM

لا يمكن لمؤرخ او باحث أن يحيط بكل المعلومات التاريخية أو حتى نصفها، فهنالك حقائق مدفونة في صدور الذين انتقلوا الى الرفيق الأعلى، ولا يمكن لأحد أن يصل إليها، ومن هنا فإن الحديث عن التاريخ يكون مجزوءا ويؤدي بالتالي الى عدم رضا الكثيرين عن ما يُنشر وما يُقال، هذا بالاضافة طبعاً إلى ميول ورغبات المؤرخ أوالباحث وانحيازه الى شريحة او أخرى، مع انتفاء الموضوعية عند بعض من يتحدثون عن الماضي، وبما ان التاريخ منقول شفوياً، فإن المبالغات سلباً او ايجاباً ستكون حاضرة، تماماً ككرة الثلج عندما تتدحرج؛ وعليه، فلا يمكن الاعتماد بشكل كلي على النقل الشفوي، ومن أراد أن يعرف الحقائق أو ما يتيسر منها فعليه الاستماع الى روايات متعددة ومن اطراف عديدة ومتناقضة، فيأخذ المشترك منها ويطرح الباقي جانباً أو يحتفظ بها لنفسه، هذا بالاضافة طبعا الى ما كتبه المؤرخون الذين عاصروا تلك الحقبة من التاريخ، مع ملاحظة أن ما كتبوه ليس كل الحقيقة، فهم ايضاً تدور حولهم شبهات وشكوك.

يقول الكاتب والروائي الشهير عبد الرحمن منيف:

"التاريخ قصة طويلة وحزينة ، تمتليء بالاكاذيب ، وقد كانت بهذا الشكل منذ البداية ، وسوف تستمر هكذا ... الكتب الموضوعة الآن رسمية ، كتبها الحكام ، كتبوها من زاوية مصلحتهم لتخدمهم ، أما الحقائق فإنها مطوية في صدور الناس ، ولا يمكن لضوء الشمس أن يصلها ، وستذهب مع هؤلاء عندما يموتون ".

وهذا ينطبق تماما على التاريخ الشعبي، لهذا، فإن من الخير لنا جميعا أن لا نجعل التاريخ اكبر همنا، فما نفع الماضي إن كان الحاضر على غير ما نشتهي؟ وما نفع الماضي إن كان الحاضر صورة مشوهة عن الماضي؟ وما نفع الماضي إن كان حاضرنا قاتماً ولا يبشر بخير؟ وما نفع الماضي إن لم يكن جسراً نعبر منه الى المستقبل؟

الماضي الذي ذهب بخيره وشره لم يكن جميلاً كما نتخيله، لكن آباءنا وأجدادنا اضفوا عليه مسحة من الجمال بأخلاقهم ودماثتهم وشموخهم برغم قسوة الحياة وصعوبتها، فقد تميزوا بالصبر والتسامح والمرونة والفطنة والكرم وطيب المعشر، كانت مهارات التواصل عندهم افضل بكثير مما هي عندنا، كانوا رجالاً، يتغاضون عن الزلات، لا يحقدون ولا يحسدون، السنتهم عفيفة وقلوبهم نظيفة، ليتنا ورثنا عنهم هذه الصفات.. ليتنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع