أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عناوين المرحلة اردنيا .. للاعلام دور رئيسي

عناوين المرحلة اردنيا .. للاعلام دور رئيسي

18-01-2010 03:59 PM

جوهر الخطاب الذي القاه الملك يوم الاحد, امام حشد كبير من الاردنيين من مختلف المحافظات, هو تحديده لعناوين هذه المرحلة; وهي "الشفافية والنزاهة والمساءلة والشراكة الحقيقية بين الجميع من اجل المصلحة الوطنية".

هذا الكلام, وفي هذا العام, من قائد الوطن, مهم جدا. ليس فقط لان الحكومة جديدة. ولكن لان هذه الحكومة ستعمل لمدة عام في غياب وجود مجلس النواب. فاذا كانت الشفافية والنزاهة هما ما قطعتهما الحكومة على نفسها استجابة لتوجيهات كتاب التكليف فان مسألة المحاسبة والمساءلة تحتاج الى مرجعيات, وهو ما اراد جلالته توضيحه يوم الاحد في لقاءالبحر الميت.

هناك اليات للمساءلة جاءت في كتاب التكليف للحكومة الجديدة مثل ضرورة وضع خطط للعمل, ثم مراجعتها باستمرار بما يوفر للحكومة ان تحاسب نفسها بنفسها ثم ان تحاسب امام الملك.

وهناك تعهدات واضحة قطعتها هذه الحكومة على نفسها تعبيرا عن التزامها بالشفافية والنزاهة, وكانت قد بدأت فعلا بـ "المساءلة والمحاسبة" من خلال فتح عدد من ملفات الفساد في دوائر حكومية ووزارات. غير انه من المبكر الحكم على النتائج وتأثيراتها على الوضع الداخلي, فلقد صاحب بعض التعيينات والتغييرات الاخيرة قدر ضئيل جدا من الشفافية وهو امر لمسه الصحافيون قبل غيرهم.

هنا يأتي دور وسائل الاعلام وفي مقدمتها الصحافة في القيام بواجبها في هذه المرحلة, ووضع عناوينها, أجندة عمل لها, كما حددها الملك, خاصة في غياب مجلس النواب, فلم يعد باقيا على المسرح خارج السلطة التنفيذية من سلطة تراقب وتحاسب وتُسائل غير السلطة الرابعة (الاعلام والصحافة) التي يفترض ان تكون عين الملك والدولة في هذه المرحلة.

يدعو الملك الى "شراكة حقيقية بين الجميع من اجل المصلحة الوطنية". والآلية الوحيدة المتوفرة لاستنهاض هذه الشراكة هي الاعلام والصحافة وقوى المجتمع المدني, التي يفترض ان تنشط جميعا لتعبر عن رأيها في قضايا اساسية في عام استثنائي اختير ان يكون عام الاصلاح السياسي.

شراكة حقيقية من اجل المصلحة الوطنية, وليس بهدف زرع المزيد من حقول النفاق والاسفاف في مدح انجازات قبل ان تحصل, ان المصلحة الوطنية كما يقول جلالته معناها "المساءلة والمحاسبة ومعناها سيادة القانون على الجميع, وتحقيق العدالة للجميع".

ولا يكون للاعلام دور في المساءلة والمحاسبة ان سمح للحملات الاعلامية "المكارثية" ان تستفحل في الصحافة بحجة الدفاع عن المصالح الوطنية. تُخدم هذه المصالح في خبر جريء يكشف الحقيقة, ويوفر المعلومة الصحيحة لصاحب القرار والمواطنين. وابعد ما يكون عن المصلحة الوطنية صاحب مقالة مترعة بالاكاذيب والنفاق يريد صاحبها من خلفها مكسبا شخصيا, بل ان من يحرص على المصلحة الوطنية هو من يشعر الناس انه يؤيد القرارات الحكومية بقناعة وموضوعية, او من يكتب رأيا آخر ونقدا صريحا صادقا مجردا من اجل التنبيه الى خطأ في القرارات او من اجل الدفع باتجاه قرارات تخدم المصلحة الوطنية.

حتى ينجح الاردن حكومة وشعبا في مواجهة تحديات المرحلة كما اشار الملك, وفي ظل عناوين الشفافية والنزاهة والمساءلة والشراكة للجميع. لا بد للاعلام ان يكون في مقدمة العاملين لحشد الجهد الوطني على اسس سليمة. وهذا لا يكون من دون التمترس الاعلامي والصحافي حول ما تحقق من انجازات للحرية الصحافية والاعلامية والتمسك بها, والتصدي (لرغبات وهفوات) تصدر هنا وهناك من قوى مهمتها حرمان البلد من كل نسمة هواء, بما يشير الى انه لا يزال يوجد في اردن القرن الحادي والعشرين قرارات تمنع كتابا من التداول, او تضطهد كاتباً, او تلاحق اصحاب الرأي بصكوك الانتماء والولاء, وكأننا امام تشكل مناخات انقرضت من "الثقافة العرفية" البائسة ولا يتصور احد انه في عهد الملك عبدالله الثاني سيكون لها اي فرصة في الانبعاث من جديد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع