أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المسؤولية الاجتماعية بين الشهرة والتسويق

المسؤولية الاجتماعية بين الشهرة والتسويق

11-09-2010 10:47 PM

تردد كثيراً في الآونة الأخيرة مسمى المسؤولية الإجتماعية للشركات اتجاه المجتمع ودورها في العمل الجماعي وهذا أمر إيجابي للغاية ومثمر لكن هل تم توظيفه بالطريقة الصحيحة ؟ وهل تم فعلًا سد حاجة المجتمع لخدمة ما؟ وكيف سيتم تقديم هذه الخدمة؟ نجد أن العديد من الشركات التي بادرت بخدمات المسؤولية الاجتماعية كان هدفها الأسمى هو تسويق اسمها أو منتجها وبالتالي فقدت الخدمة الاجتماعية جوهرها الحقيقي واتجهت الرؤيا للربح المادي الذي يطغى على الشعور الإنساني الاجتماعي فعندما تقوم شركة ما باعلان اجتماعي تجد أن خلف هذا الإعلان يوجد فكر مادي إما لتسويق منتج ما أو أن الشركة مثلا تنوي أن تكون شركة مساهمة عامة وذلك لكسب ثقة الجمهور وشراء أكبر عدد من الأسهم لديها وبالتالي تكون الخدمة الاجتماعية قد وظفت للربح المادي أي أن الخدمة الاجتماعية قدمت لفئة خاصة ممن يستطيعون شراء الأسهم وممن لا يحتاجون الى الخدمة الاجتماعية وهذا نتيجة التوظيف الخاطىء لهذه الخدمة ، فتقوم معظم الشركات بوضع اعلان اجتماعي أو رعاية برنامج والهدف الحقيقي هو تسويق ذاتها بأنها شركة تشعر بالمجتمع وبالتالي تحصل على الثقة المجتمعية فبالوقت الذي تهدر هذه الشركات الملايين على هذه الرعايات كان يمكن أن توظف لافتتاح مركز تدريب أو مركز خدمة اجتماعية وتأهيلية أو مستوصف لكن عندما يطغى الفكر المادي على العمل الاجتماعي الخيري من الطبيعي ألا تستفيد الشريحة المحتاجة للخدمات من هذه الأعمال الاجتماعية.

فمنذ وقت قريب ماقبل فيضانات جدة المؤلمة كنا نقرأ بالصحف عن الشركة الفلانية ومسؤوليتها الاجتماعية الرائعة وعن المطاعم الفلانية وخدماتها للشباب والعمل على تطويرهم وصقل مواهبهم وعن المركز الطبي الفلاني ودوره في خدمة المجتمع أو المستشفى الفلاني وتقديم خدماته المتناهية للمجتمع..وكنا نشعر بغبطة رائعة لما يقدمونه لهذا الشعور الاجتماعي النبيل.

لكن فجأة بعد فيضانات جدة لم نرَ لهذه الشركات والمستشفيات والمطاعم والبنوك وغيرهم الدور الحقيقي في مسؤوليتهم الاجتماعية التي يجب أن تتجلى وتظهر مواهبها في مثل هذه المواقف ، مع العلم أن هناك بعض الشركات والأفراد شاركوا بهمة في مساعدة متضرري كارثة جدة ولله الحمد والعديد من الأفراد الذين شعروا بمسؤوليتهم الاجتماعية تلقائيا تحركوا وتطوعوا للعمل الاجتماعي الخيري.

لكن حديثي هنا عن بعض المجموعات التجارية الكبرى والبنوك والمراكز الطبية والمستشفيات الفاخرة ورجال الأعمال وغيرهم الذين يطربون مسامعنا بين الفينة والأخرى بخدماتهم الإجتماعية ، فبهذا الوقت يفترض أن يظهر دورهم الحقيقي في مسؤوليتهم الاجتماعية بهذا الوقت يجب أن تظهر دراساتهم وهمتهم ونشاطهم المكثف ، حتى وان كان المتضررون ولله الحمد لاقوا كل رعاية واهتمام لكن الشركات ورجال الأعمال لهم دور لابد من أن يؤدى ، فالمجتمع مسؤول منهم وله حق عليهم فهذه الشركة أو رجل الأعمال يربحون مبالغ طائلة فأولى أولوياتهم هي أن يفكروا جيدا في دعم المجتمع الذي يعيشون به وهذا الدور يجب أن يتحول من عمل اختياري غير مدروس الى عمل إلزامي مدروس يفرض عليهم من قبل الجهات الحكومية ذات الاختصاص . إن المسؤولية الاجتماعية ليست وجهاً من وجوه (البرستيج) الاجتماعي وليست أسلوبا من أساليب التسويق غير المباشر سواء للمنتج الملموس أو السمعة المعنوية وليست نشاطات تهدف إلى الشهرة الإعلامية إن المسؤولية الاجتماعية هي الشعور الحقيقي بالمجتمع الذي يعيش بيننا معرفة مايتطلبه المجتمع ومايحتاج إليه من خدمات حقيقية لكننا نرى أن بعض أقسام المسؤولية الاجتماعية في الشركات والبنوك لا تلبي حقيقة حاجات اجتماعية ملحة وضرورية ولا تعمل وفق منهج علمي مخطط له ومدروس ، إن بالمسؤولية الاجتماعية دراسة خاصة تسمى (إدارة الأزمات) وهي دراسة مستفيضة تعمل على تكوين فريق عمل متكامل يخطط وينفذ بشكل متسارع محتو للأزمة الاجتماعية الحاصلة ويقوم بعمل تقييم ناتج عملي يومي بشكل احترافي دقيق. آمل من أقسام المسؤولية الاجتماعية في البنوك والمطاعم والمستشفيات والمراكز الطبية والشركات الكبرى أن يكون لها دور أكبر في المجتمع الذي يعيشون فيه ويكون الهدف الحقيقي هي المسؤولية الاجتماعية وليس الأعمال التسويقية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع