تتفق الدول والحكومات في العصر الحديث على أن الذي يحمي الوطن هو الجيش بكافة مراتبه ومسمياته " عسكر ، أمن ، دفاع مدني .. " وقد وهبنا الله جيشاً قادراً على حماية هذا الوطن .
كما تتفق الدول والحكومات في هذا العصر الحديث على أن من يحمي الشعب هم النواب والأحزاب الذين قد أخذوا الحق في محاسبة مجلس الوزراء المتمتع بحرية إصدار القرارات .
وهنا مربط الفرس كما نقول في ثقافتنا الشعبية .. لقد ضاعت حقوق الشعب حين عجز مجلس النواب وعجزت الأحزاب عن الدفاع عن حقوق الشعب ..
ونحن الآن في وطن محمية حقوقه وشعب بلا حقوق فهل نطالب بالأحكام العرفية العسكرية علّها تحفظ لنا حقوقنا ؟ أم هل نطالب مجلس النواب بالاستقالة ، والأحزاب بإغلاق أبوابها ؟ أم هل نعلنها ثورة على النواب وتجمعات الأحزاب ؟
لا أدري ماذا على الشعب الذي يعيش بلا حقوق ويؤدي واجباته كاملة أن يفعل .. لقد سقطت ورقة التوت عن مجلس النواب .
ولم تملك الأحزاب أصلاً هذه الورقة فقد صُنعت بكامل عورتها أماناً أيهذا الجيش فلتحمِ حقوق هذا الشعب الذي أنت وحدك حامٍ لوطنه .