أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفشل التوصل لصفقة تبادل المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة لبيد يأمل أن يغادر غانتس الحكومة ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن. هيئة الاعتماد تقر تسكين تخصصات جامعية في الإطار الوطني للمؤهلات النعيمات والعرب يدخلان عالم الغناء مع عمر العبداللات. غزة .. ماذا يريد الأمريكيون باليوم التالي للحرب؟ مسيرة لحزب الله تستهدف جنودا إسرائيليين الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة (التوجيهي) .. بلطجة وانتهاك للقانون

(التوجيهي) .. بلطجة وانتهاك للقانون

13-01-2010 03:01 PM

ارتفاع غير مسبوق في حالات الغش والاعتداء على المراقبين واقتحام قاعات الامتحان...

لم يسبق ان شهدت امتحانات »التوجيهي« هذا القدر من العنف ومحاولات الغش. المئات تم ضبطهم على مدار الايام الماضية متلبسين, العشرات حاولوا اقتحام قاعات الامتحان, واعتداءات بالجملة على المراقبين والمشرفين التربويين, ناهيك عن التفنن في انتحال الشخصية.

التوتر والقلق اللذان يصحبان اجواء "التوجيهي" تنتج عنهما في العادة ردود فعل غاضبة وعنيفة من الطلبة, فالجميع يسعى لمعدل يؤهله دخول الجامعة, وتحت ضغط الاهل والاقران وادارات المدارس يجد طالب التوجيهي نفسه وكأنه ذاهب الى الحرب وليس مجرد امتحان.

بعض ردود الفعل من الطلبة مبررة ومفهومة لكن ما نشهده تجاوز حدوده الطبيعية, ولا يمكن قراءته خارج سياق ظاهرة العنف والبلطجة التي تتنامى في المجتمع. فمثلما يسعى الكثيرون لاخذ القانون بأيديهم والتعدي على المؤسسات صار طلاب التوجيهي يعتقدون ان بامكانهم ان يغشوا ويستولوا على الاسئلة قبل موعد الامتحان حتى وان تطلب الامر اقتحام المدارس عنوة وضرب المراقبين وارهابهم, واصبحت هذه الافعال تحظى احياناً بدعم من قبل الاهالي الذين لم يتوانوا عن اقتحام قاعات الامتحان »لمساعدة« ابنائهم في الحصول على الاجابات الصحيحة.

بيد ان هذا العنف عند الطلبة ليس وليد ساعته او محصلة ضغوط امتحان التوجيهي, وانما ظاهرة ترافق الحياة الطلابية من مراحلها الاولى, بتعبير آخر هي ازمة سلوك تربوي وتراجع قيم التربية والتعليم, فالعنف بكل مظاهره لا يقتصر كما قلنا على فترة الامتحانات بل يطال المدارس كلها وتسجل الدراسات الاحصائية ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاعتداء المتبادل في اوساط الطلبة والاساتذة, وللحد من هذه الظاهرة اطلقت في الآونة الاخيرة حملة للحد من ظاهرة الضرب في المدارس. واعتقد ان بعض ما نشهده في قاعات التوجيهي هو نتاج عملية متراكمة تفضي الى تكريس العنف كسلوك ووسيلة للوصول الى الاهداف.

والتوجيهي في نظامه الحالي صار سبباً اضافياً للعنف والسلوك المنحرف, وموسما لاكتشاف ازمة القيم وقد بلغ الطالب مرحلة التخرج.

لم يعد ممكناً الاستمرار في هذا النظام الذي يلفظ انفاسه. اصلاح آليات امتحان التوجيهي امر لا بد منه, ووزارة التربية باتت مقتنعة بالحاجة الى التطوير وهي تستعد لتنظيم مؤتمر يأخذ على عاتقه مسؤولية اعادة هيكلة "التوجيهي".

ربما ينتهي الامر بالغاء الامتحان الوطني او تقسيمه الى اربعة فصول واستبداله بامتحان قبول جامعي, لكن ذلك لا يعفي المؤسسات من مسؤولية التصدي لظاهرة العنف والبلطجة في اوساط الشباب لانها ستبقى تعبر عن نفسها باشكال مختلفة ومواقع اخرى غير قاعات الامتحان.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع