بعض الناس تكون حياتهم كلها رحلة ضوء,يضيئون لمن حولهم,أحيانا بفكرة,احيانا بجمله عابرة,أحيانا برغيف خبز,احيانا بعلم مفيد واحيانا بكتاب,وهناك من تكون حياتهم رحلة ضوء أسود يحملونها بقلوبهم ليضيئون لغيرهم بالكره الفساد الضغينة الحقد وحتى الجريمة والقتل.
دائما ما نردد اننا نعيش في بلد الأمن والأمان,كيف ذلك واصبح لا يمر فجر يوم جديد على بلدنا حتى نسمع بفاجعة قتل,اصبحت اشعر انني اعيش قصة فيلم من افلام بوليوود وليس هوليوود.
واقتصر تشبيهي على بولييود لان كل يوم جريمة "بيقولوا سمعت انه فلات انطخ,برد عليه بالله عليك يا رجل؟امانة الله شو قاعد يتقول؟..طبعا مش مصدق المسكين لانه في بلد الأمن والأمان" الذي اصبحنا نسمع به ونراه كل يوم يجعلنا نتوقع اننا سوف يأتي الدور علينا,وكأننا اصبحنا نصطف لننتظر الاعدام وبدون عشماوي.
اصبح الاردني المسكين اللي ما بموت جلطة ولا بالسكري بيموت بالسم او الطخ او الخنق او بالحبل وان زودتها شوي اكيد رح تنحرق.
اننا نحترق كل يوم حين نسمع ونرى ما نشاهده من افعال اصبحت تضج مضاجعنا وتضج عقولنا من هول الصدمات اليومية.
يعني بالعامية ان شفت حقك مسروق بدك تسكت احسن تنطخ,وان واحد تعدى عليك بدك تكبر عقلك احسن تنخنق,ان واحد زاحمك بالطريق واخذ دورك بدك تحكي خلي العقل منك,حتى من وجهة نظر احدهم لو اكلت علقة بالشارع كمان بدك تطنش عشان تكسب روحك.
أنادي كل اصحاب القرار بان يكثفوا جهودهم للتركيز على الاخلاقيات والتربية الدينية واتركونا من كلام الفساد والمحسوبيات والرشاوي والاعتصامات وانتبهوا الى اين تسير سفينة الوطن,ودعوا الخلق للخالق.وهذه دعوة لكل الأذكياء الذين يمارسون ذكاءهم بالجريمة بأن يتذكروا بأنهم ملاقي ربهم وان الله بعباده بصير.
وقد بين الشرع المطهر ما يلزم من قتل نفسا بغير حق، وعد ذنبه هذا من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وحسْب متعمد القتل أن يسمع بقوله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء:93}. والنصوص في تعظيم شأن هذه الكبيرة كثيرة جدا. فمن قتل نفسا مؤمنة متعمدا بغير حق فعليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحا، وعليه أن يسلم نفسه لأولياء المقتول، وهم مخيرون فإن شاؤوا اقتصوا وإن شاؤوا أخذوا الدية، وإن شاؤوا عفوا بغير دية، وهذا من محاسن الشريعة وكمالها.
ولن ننسى في هذا المقال أن نحني هاماتنا تحية وإجلالا لرجال ونشامى الوطن من الأمن العام بكافة مرتباته ولكل غيور على شعبه وبلده.