زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - سياسة تتبعها الكثيرين من شركات ومؤسسات القطاع الخاص وخصوصا التي تعمل في قطاع الخدمات ، وتستند تلك الشركات أو المؤسسات على هذه السياسية مستغلة ثقافة " الممنوع " التي ترسخت في عقل المواطن منذ فترة الاحكام العرفية غير مهتمة بأن وجودها في البلد لم يكن ليكون لولا خروجنا من تلك الفترة " المظلمة " ووصولنا لمرحلة التحول الديموقراطي التي فتحت الباب لمثل هذه الشركات الأجنبية كي تسيطر على قطاعات كثيرة من محاور رئيسية في البلد .
ونحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وزمن انتشار ما يسمى بظاهرة " المواطن الصحفي " الذي يملك من الامكانات التقنية ومن خلال جهاز هاتف ما كانت تعجز عن إمتلاكه أكبر المؤسسات الاعلامية قبل أقل من ثلاثين عاما ، واليوم يقوم هذه المواطن بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو وعمل المونتاج وارسال المادة خلال أقل من خمس دقائق ودون واسطة أو العبور من خلال " حراس البوابات " في الاعلام القديم .
والذي جعلني أكتب هذا هو هذه اللوحات التي وضعتها إحدى شركات تقديم خدمات المحروقات في البلد وتشير الى أنه ممنوع التدخين أو ترك محرك المركبة يعمل عند تعبئة الوقود لها أو استخدام الهاتف الخلوي وكل تلك المحظورات مقبولة جدا لأنها تؤدي الى تحقيق السلامة العامة لمن يستخدم تلك المحطات ، ولكن أن توضع إشارة تدل على أن التصوير ممنوع فهذه هي عقلية الاحكام العرفية وعقلية من يخطىء دائما ويخشى أن يمسك به الناس وهو يخطىء .