زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - تقول اللوحة التي وضعت أمام هذه الحديقة أنه تم تنفيذها من قبل " الهيئة الطبية الدولية وبدعم من دائرة التنمية البريطانية " ، وقصة الفساد في هذه الحديقة تكمن في موقعها والتجهيزات التي وضعت فيها ، تقع هذه الحديقة على جزيرة وسطية عند جسر الكلية العسكرية الذي يؤدي الى طريق المفرق الدولي ومدخل مدينة الزرقاء الرئيسي القادم من عمان على طريق الاتوستراد ، وبمعنى أخر أن هذه الحديقة يحيط بها طريق دولي ورئيسي ويمنع الوقوف فيه وعملية عبوره تمثل مخاطرة كبيرة على حياة من يعبره .
والجزء الأخر من فساد هذه الحديقة أنه تم تجهيزها بمقاعد حديدية دون قاعدة للجلوس وتم زراعتها أحد أطرافها بأشجار نخيل الزينه وأرض هذه الحديقة مائلة بإتجاه الطريق الرئيسي " الأتوستراد " ، وفي نفس الوقت لاتبعد هذه الحديقة " المفترضة " عن حديقة أخرى يحيط بها جدار وبها ملاعب أكثر من 500 متر وشروط السلامة بها متوفرة ، والجزء الأخير من " حديقة الفساد " تلك أن الجهة التي رعت إنشاءها جهة طبية دولية يعنيها سلامة وصحة البشر وواقع موقع الحديقة وتصمميها بعكس ذلك .
والقصة التي تقول أن بريطانيا شريك في الفساد الأردني يأتي من أن الجهة التي دعمت ومولت هذه الحديقة ربما تعلم عن موقعها شيء وقامت بدفع مبالغ مالية لايعلم بها سوى من وقع اوراق إنهاء تنفيذ هذه الحديقة بعد الكشف العيني عليها ، وإذا كانت تلك الجهة تعلم بهذا الفساد فهذا مصيبة وإذا كانت لاتعلم فالمصيبة أكبر لأنها أصبحت شريكا لنا في فسادنا ؟ ولأنه من غير المنطقي أن يتم إنشاء حديقة في جزيرة وسطية لطريق إلتفافي دولي ومدخل مدينة رئيسي ولايمكن بل من المستحيل الوصول اليها على الأقدام ..مش هيك يا إنجليز ؟ .