رجعت الصيفية ورجعنا للحكومة و لرغيف الخبز.. فهو السلاح الوحيد الذي تستعمله الحكومة لردع الفقراء والغلابى والذي تتهدد به وتتوعد وتتنمرد على شعب اعزل طفران لعد ماحمي الجوتاري حكومتنا بتسخن بعد انه ماعاد الكاز والغاز مطلب ... لكن
بستاهل هالشعب اخو... تمرغ فيه الحكومة الارض وتسفه التراب وتبيعه العباية والجلباب اصلا طول عمره يحب يظل تحت التراب وبعد ابو القاسم الشابي بعده بقول.... ومن لايحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر.... واي حفر غاطس فيها هالشعب لفوق راسه وكل يوم هالحكومة بتغط راسه وبترفعه وخليها على الله يابو القاسم
. سمعت امبارح انه الحلواني باسم الحكومة بده ترفع الدعم عن الرغيف ومثل العادة بتزت الحكومة بالون عالاختبار تاتمتحن هالشعب الصابر الجبار وتشوف رده فعله ... مااستغربت بس سالت حالي شوالجديد والشعب صار عالحديد...و ليش الحكومة بتعرف شوهو الرغيف ومن وين بيجي الرغيف؟؟ ولمين بروح الرغيف وقيمه الرغيف .....ليش اولاد الحكومة بوكلو رغيف الفقرا العويص والمحروق والمكبتل يمكن بوكلو خبز بس بسموه فرنسي ومرقوق ومابحبوه لانه بسمنهم وبصير بدهم ريجيم..... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واحنا مثل سنهم ماكنا نعرف العيا والحكيم وبنقلع السن ان وجعنا بخيط وبنشدهوان مرضنا الميرميه والنعنع واليانسون وخذ من عبد الله وتوكل على الله .... وبتحداكو اولاد هون وهون وحمله التلفون النقال يعرفوا شو الغربال والكربال والمارج الثمنية والنصية والربعية ومين بعرف لوح الدراس والبيدر ومين بعرف الحصادة ومواعيد الحصيده وطعام الحصادين ولقمه الحراث واللي بعرف له مني رغيف خبز طابون وحصاوي من فرن زبلته جدتي بالليل والصبح قامت... باسم الله تخبز العجين المخمر طول الليال مانامت جدتي وجدي والصبح جابت شويه جله وشويه عيدان ووزتهم تحت الفرن وقالت باسم الله ومدت ايدها جوه الفرن وطلعت الرغيف المقمر.... تعال ياجديدتي كل هالرغيف دوك مقمر وغمسته بالزيت الكفاري كل ياجده قبل مااروح للحصادين بستنوا لبنا وقلت يارحمن حد بتذكر ولا بس اولاد القرى اللي رضيوا بالمقسوم وسعدوا بشوفه القمر والنجوم يارب ديمها عيشة بس البطر ماخلاها عيشة غير كل شي غير نفوسنا وغير حالنا وصرنا نقول...... مشان الله ياحكومة لاترفعوا سعر الرغيف ....واي رغيف... وشو جاب لجاب وهم اللي كانوا يطلبوا منا الرغيف ويشتروا منا القمح وييجو يتفرجو كيف بنحرث وبنبذر وكيف تنمو زرعه القمح وبتصير خضرا وبتكبر وبتصير صفرا مثل الذهب وكيف بمتد الها المنجل وكيف الايادي المخربشة والزنود السمر بتجمع وكيف بتنقلها الحمير والبغال للبيدر واه ياهالبيدر قديش تمرمغت عليك انا والحمام والطيور من كل نوع ونوع وفغشت زر البندوره وحبات التين وقديش فكرت حالي فارس الفرسان وانا عالحمار راكب ومدلي جري بدرس القمح فيك واه يحب القمح كيف بتتجمع وكيف بتتحمل بالشوالات وكيف بتتخزن اه ياكوارة جدي اه يابياع العنبر اه ياايد جدتي بتندس بالبيدر تمنحه البركه واه واه الحكومة كانت تشتري منا مش احنا نشتري منها الماشية كانت ماتاكل غير البذرة القوية والشعير والقصل والتبن ونسوان الحي يلحقوها حتى يلموا الجله ويطبعوها عالحيطان تاتنشف اه واه عجدتي ماكانت تترك حبه بعد ماينتهي لبيدر تلملمها مع الحمام والعصافير وتظل تقول كلوا كلوا هاي رزقتكوا من الله.. قسمها النا والكو بتذكر كانوا يقولو..روح على صما بتلاقي الخبز مرمى وبتذكركانوا يقولو بغطس بالقمح ماحد بشوفه من طوله وبذكر الدريهمه والجلتون والحارس بلاحقنا من هون لهو ن بتذكر سراج الحصادين والنايمين عالبيدر والندى اللي بغسلهم وفراشهم ...كله راح .....وصرنا نقول للحكومة لاترفعوا سعر الرغيف ميله تميلنا والبين يسطنا وين راحت هالايام ووين صرت وصرنا حتى اليوم نقول لاترفعوا سعر الرغيف لانه رغيف الخبز مش نفط ولاجرة غاز ولاشقه عيش كريم رغيف الخبز رغيف العرقانين الشقيانين اللي البلد انبنت على اكتافهم المسلوخة واحذري ياحكومة ثورة اصحاب الرغيف نه هو الخط الاحمر بينا وبينكو واعذر من انذر