أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير الحسن يدق ناقوس الخطر: المسألة متعلقة بالهوية إعلام عبري: "إسرائيل" قبلت معظم الخطوط العريضة لـ"مقترح بايدن" "مستثمري الدواجن" : اسعار الدجاج القديمة لن تعود .. الزراعة : تحايل ببيع الدجاج المقطع بسعر مرتفع الأونروا: نزوح آلاف العائلات من رفح مجددا الأمير هاشم برفقة ولي العهد للأطلاع على استعدادات النشامى لمباراة طاجكستان (صور) اعتماد المواصفات الأوروبية والأمريكية لمركبات الكهرباء قائم رؤية عمّان توضح بشأن ابراج عبدون انتهاء "اجتماع ثلاثي" لبحث آلية تشغيل معبر رفح .. هذه مخرجاته الروابدة: كيان فلسطيني جديد وتحسّن اقتصادي في الأردن عام 2025 نتنياهو يُعرِب عن خيبة أمله من رفض بايدن معاقبة الجنائية الدولية الصحافي مرايات يكشف تفاصيل هتك عرض ستيني لطفلة صديقه - فيديو مستقيلو البلدية : سنخوض معركة الفحيص مع لافارج ! تنفيذاً لرغبته .. رئيس بلدية يقود مركبة نعش أحد الموظفين إرادة ملكية سامية بشأن الخصاونة الخلايلة يوعز بإعادة إحياء وترميم مسجد أثري مهجور بإربد في قصة نادرة بالأردن .. أردنية تسجل مهر ضخم لزواجها تحدى خامنئي علانية .. أحمدي نجاد يترشح لرئاسة إيران أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية بسبب النزوح بغزة القدس المحتلة الشهر الماضي .. شهيدان و69 اعتقالا و30 عملية هدم مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض يؤدين القسم القانوني
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاناضول: "الإخوان" بلا قيادة

الاناضول: "الإخوان" بلا قيادة

13-02-2014 10:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

أمس 12 فبراير، وقبل 65 عاما تحديدا صارت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بلا قيادة بعد اغتيال مؤسسها، حسن البنا.

واليوم، تعيش الجماعة -بحسب خبراء مصريين- ظروفا مشابهة بعد إيداع مرشدها الثامن، محمد بديع، وأغلب قاداتها السجون، وملاحقة آخرين أمنيا، بتهم مختلفة تتعلق أغلبها بـ"ارتكاب والتحريض على أعمال عنف"، بحسب الاتهامات الموجهة إليهم من قبل السلطات القضائية المصرية.

الاغتيال الثاني

"هذا هو الاغتيال الثاني لحسن البنا".. هكذا رأى عمار علي حسن، الباحث المصري في علم الاجتماع السياسي والخبير بالحركات الإسلامية، وضع الجماعة بعد مرور 65 عاما على اغتيال مؤسسها حسن البنا في 12 فبراير 1949.

وفي حديث، قال حسن، إن "قيادات الإخوان الحالية مسؤولة عن اغتيال أفكار حسن البنا للمرة الثانية نظرا لافتقادهم الخبرة وإصرارهم على العزلة، والاستمرار في الاستعلاء، والوهم أنهم قادرون على فعل كل شيء بمفردهم"، على حد قوله.

واتهمت تيارات سياسية مصرية، جماعة الإخوان منذ وصولها للسلطة في يونيو 2012، بمحاولة احتكار السلطة لصالح أعضائها، حتى تم الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للجماعة من منصبه في 3 يوليو الماضي بعد حراك شعبي ضده، وهي الاتهامات التي دائما ما نفتها الجماعة.

وحدد الباحث المصري سببين لوصول جماعة الإخوان إلى ما أسماه "مرحلة غياب القيادة مرة أخرى وغموض مستقبلها"، الأول من وجهة نظره "تحالف الجماعة مع السلطات الحاكمة المتعاقبة منذ التحالف مع السلطة الحاكمة في الأربعينيات ضد الحياة الحزبية، ومع الضباط الأحرار "مجموعة من ضباط بالجيش أسقطوا النظام الملكي" بعد ثورة 1952 ضد الحياة السياسية، ومع الرئيس الراحل أنور السادات لمواجهة اليسار، وحافظ الرئيس الأسبق حسني مبارك، عليها كفزاعة للداخل والخارج".

فيما كان السبب الثاني، بحسب حسن، "السرية التي عاشتها الجماعة والتي أسفرت عن عدم فرز رجال دولة، بالإضافة إلى إصرارها على الغموض والجمود وعدم مراجعة أفكارها".

مستقبل الجماعة

وربط حسن، مستقبل جماعة الإخوان بشروط 3 هي "قدرة الجماعة علي الإيمان بالوطنية، واستبعاد الطرح الأممي وتكوين الخلافة، مع العودة إلى الدعوة والسلمية والعلنية وممارسة السياسة في شكل واضح، بعيد عن أي ازدواجية بين الجماعة وحزبها".

من جانبه، اعتبر وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، أن "اغتيال البنا وضع الجماعة في جمود وطرق مسدودة فضلا على أن الجماعة نفسها اغتالت نفسها عدة مرات وكان آخرها قبل الإطاحة بمرسي".

وفي حديث، أوضح عبدالمجيد، أن "قيادات الجماعة باستثناء المرشد العام الأسبق عمرو التلمساني كانوا كمثل من يقود سيارة ليصطدم بها في حائط ثم يعود لإصلاحها مرة أخرى".

وأرجع عبد المجيد، "وصول الجماعة إلى نفس مرحلة البنا بعد اغتياله بغياب القيادة، إلى عدم توافر شجاعة للجماعة لمراجعة أفكارها رغم مرور 85 عاما، بجانب الإطار الحديدي للتنظيم الذي أدارت بها الجماعة أعضاءها عبر السمع والطاعة".

ورأى أنه، "لا مستقبل في المدى القصير ينتظر الجماعة في ظل إصرار قياداتها على عدم المراجعة"، مشيرا إلى أن "بداية مستقبل جديد للجماعة يتمثل في ظهور قيادات وسيطة تتحلى بالشجاعة لتخوض معركة ضد الجمود وهيمنة الأفكار التنظيمية القديمة".

في المقابل، وعلى عكس ما ذهب إليه الخبيران السابقان، قال متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، إن "الجماعة عاشت اغتيال مؤسسها حسن البنا واستمرت بعده وتشهد الآن في مصر محاولات اغتيال لفكرتها ولكنها ستستمر".

وفي حديث عبر الهاتف للأناضول، قال إبراهيم منير، المقيم في لندن، إنه "بعد اغتيال الإمام حسن البنا تصور الجميع أن الجماعة انتهت، ولكن من الصعب أن تقتل الأفكار، ولقد مرت الجماعة بمحن في سجون (الرئيس المصري الراحل) جمال عبد الناصر، وغابت فترة عن الحياة العامة ولكنها عادت، وما تراه في مصر سينتهي وستعود الجماعة أقوى".

المراجعة والجمود

وأضاف، أنه "عندما اغتيل البنا كانت الجماعة محصورة في مصر فقط، ولكنها اليوم تنتشر في العالم، وسيفاجأ الجميع بخروجها من المحنة الحالية باستفادة أكبر".

وتابع: "قد تغيب القيادة في فترات من تاريخ الجماعة لظروف الاغتيال والسجن، لكن الأهم الذي يجب أن يعرفه الجميع أن الجماعة ليست ملك شخص ولكنها دعوة تسري في عقول من يؤمنون بها.. وهي هكذا تنتصر".

وأشار إلى، أنه "إذا غابت القيادة فكل شخص في الجماعة له دور يعلمه فالإخوان ليس تنظيما سياسيا ينتهي بالإغلاق.. إنها أكبر من ذلك".

ولفت إلى عدم صحة ما أسماه دعاوي "عدم المراجعة والجمود"، متسائلا: "كيف لجماعة توصف بالجمود تستمر لمدة أكثر من 85 عاما وتنتشر في العالم هل تعقل هذه الدعاوى؟"، نافيا أيضا ما يتردد حول عقد الجماعة للصفقات مع الأنظمة السابقة.

وأوضح، أن "الجماعة رغم ما نالها من عقبات ومحن في مصر تستمر في التجديد والمراجعة الفكرية وبعد انتهاء الأزمة الحالية ستعاود الاستفادة من التجارب وتقييم حاضرها وتنظر لمستقبل أفضل".

وحول مستقبل الجماعة، قال منير: "أرى المستقبل أقوى على مستوى الفكرة والتنظيم والعمل، وإن كان حسن البنا مجددا للفكرة الإسلامية في القرن الماضي، فأعتقد أن جماعته ستجدد من نفسها وستكون مجددة للقرن الذي تليه".

ومنذ الإطاحة بمرسي في شهر يوليو الماضي، تشن السلطات المصرية حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء جماعة المسلمين، متهمة إياهم بأنهم وراء أعمال العنف التي تقع في البلاد، إلى أن أعلنتها نهاية العام الماضي "جماعة إرهابية".

وهي اتهامات تنفيها الجماعة التي تعلن مرارا أن فعالياتها "سلمية".

الأناضول





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع