أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث

الأردن في سطور (9)

08-02-2014 08:12 PM

تقع المملكة الأردنية جنوب غرب آسيا، تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال، فلسطين من الغرب، والعراق من الشرق، وتحدها شرقاً وجنوباً المملكة العربية السعودية، كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن، سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربي، يُعتبر الأردن بلد يجمع بين ثقافات ولهجات عربية مختلفة بشكل لافت، ولا تفصله أي حدود طبيعية عن جيرانه العرب سوى نهر الأردن ونهر اليرموك اللذان يشكلان على التوالي جزءا من حدوده مع فلسطين وسوريا، أما باقي الحدود فهي امتداد لبادية الشام في الشمال والشرق وصحراء النفوذ في الجنوب، ووادي عربة إلى الجنوب الغربي، تتنوع التضاريس بالأردن بشكل كبير، وأهم جباله جبال عجلون في الشمال الغربي، وجبال الشراة في الجنوب، أعلى قمة تلك الموجودة على جبل أم الدامي 1854 متر، وأخفض نقطة في البحر الميت والتي تعتبر أخفض نقطة في العالم بنحو 416.40 متراً عن سطح الأرض.

تحتم على الأردن أن يبقى باب الريان يلج منه كل ملهوف منهك ليجد ايادي خيرة وقلوب حانية يعمرها ايمان ووفاء للعرب والمسلمين فمنذ فجر التاريخ الضارب جذوره في العمق انحدرت موجات بشرية من اليمن بعد الويلات التي تولدت بعد انهيار سد مآرب عام(580)م ليصبح الأردن موئلاً لكثير من القبائل الأزدية التي حطت رحالها في الأردن لتجد الأمن والأمان وكرم الضيافة في أرض حباها الله بنعمة الكرم والجود وتستمر قافلة الخيرلتدخل بوابة الريان موجات من اللاجئين الشركس عام (1868)م و(1900) والشيشان عام(1902)م لتتجسد ملامح الخير عبر خير نزع من نفوسهم الخوف وغرس فيه أمل ليرتقي الأردن وأهله لمرتبة الاثار حين شرع بواباته على مصرعيها لاحتضان الأشقاء الفلسطينين ممن شردتهم ويلات الحرب والقهر الصهيونية عام(1948)م ليعاود التاريخ يسجل بمداد من نور لتفاني وايثار أردني ينبعث من ثوابت قومية اسلامية لانتشال أخوة لنا ممن دمرتهم آلة الحرب العمياء الاسرائيلية عم(1967)م ليتبوب الأردن مركز الصدارة في هضم ملايين الفلسطينيين يقاسمهم الهم والخير ويضرب مثلاً رائعاً في ترجمة الوفاء العربي ضمن دائرة النخوة والواجب الذي عرف عن أباء الأردن الأشاوس لتذوب الفوارق وينخرط الجميع في مجتمع آمن كريم ويبقى الاردن على رغم صغر مساحته وشح موارده بوابة الخير التي لم توصد في وجه مستغيث لتفتح الأبواب من جديد عام(1980) للاخوة اللبنانيين ممن انهكوا بنار الحرب الأهلية التي شردتهم وقصمت ظهرهم ليمكن لهم الاردن حسن الضيافة والانخراط في المجتمع بسوية عالية رافعا عنهم هم وحزن مرحلة عكرت صفو حياتهم وتتوالى الأحداث وكأن قدر الأردن أن يكون جمل المحامل حين فتح باب الريان لدخول العزوة والعشيرة من أخواننا العراقيين ممن أنهكتهم ويلات الحرب الغاشمة التي شنت من قبل القوات الأمريكية على العراق عام(2003) ليثبت الأردن للعالم أجمع بأن الأرض الأردنية مباركة معطاءة خيرة لا تعترف بتخاذل ولا كلل لترتسم معالم القدر بقوة سطوع نجم سهيل وثبات جبل احد حين أعلن الأردن موافقته على تحمل المزيد من اللاجئين اللذين تدفقوا من الكويت جراء غزو العراق له لتشرع بوابات الخير ضاربة بعرض الحائط كل التوقعات التي تصب في انهيار الأردن أمام الهجرات الكبيرة التي استنزفت قواه وموارده لتتجدد المسيرة وكأن القدر كتب على الأردن أن يكون موئل خير لكل ملهوف ففي عام(2012) هب الأردن من منطلق الضمير الحي لنصرة ملهوف استجار في الأردن الكبير لتفتح بوابات الخير أمام الاف من أخوتنا اللاجئين السوريين لتتكسر على عتبات المجد كل الابواق المخنوقة التي تريد أن تنال من الأردن وشعبه والتي تصب الزيت على النار طلابة فتنة ودمار لأرض بقيت الصخرة المنيعة والقلعة الصامدة التي يلتف حولها كل أحرار العرب يتذوقون الأمن والأمان يتفيئون ظلال الكرم الأردني الأصيل ...ان الأردن الصغير في مساحته وموارده سيبقى العنيد في وجه التحديات ضاربا بعرض الحائط كل التحديات مؤمنا بأن الواجب الوطني يتطلب أن يكون الأردن في جاهزيته يدافع عن حياض الوطن يبذل له الغالي والرخيص فهو الذي يتجشم الصعاب ويتحمل الكثير من اجل اسعاد الآخرين ممن يوقنون بأننا ننزع كسرة الخبز من أفواه أطفالنا لسد رمق ضيف استجار بنا مؤمنين بأن الأردن سيكون بوابة الريان التي خصصت لدخول الشرفاء ممن بذلوا جهداً في حياتهم وعملوا بمصداقية ووفاء لدين ووطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع