من منا لايعرف قصة الفيلم المصري سنه أولى حب بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي وما حوى الفليم من ايحاءات جنسية كانت تمثل سابقة في اخلاقيات السينما العربية رغم الجهود التي بذلت لتحليل قصة الفليم وتناولها من جوان عدة / ومنها الجانب الاجتماعي الي قال أن نشر هذه القصص لايعيب لمجتمع بل يعطيه حصانه نفسية واجتماعية ومن أيد القصة من باب أن تمثل كسر للمحرمات في ثقافة الفن العربي واننا لابد وأن نكون صريحين مع انفسنا ونعلن عن حقائق الحياة بجوانبها المختلفة ، والجانب الديني الذي كان مهمش في تلك الفترة التي سيطر عليها الفكر التحرري والاشتراكي وقف مشاهدا لما يدور في الشارع واكتفة بأضعف الايمان .
والحالة المصرية اليوم تستحق أم يكتب بها أكثر مما كتب مالك في الخمر لأنها تمثل سابقة " للخلف " في علاقة الشعوب العربية مع أنظمة الحكم فيها ، وخلال ثلاث سنوات تنقلت مصر ما الثورة " حكم المجلس العسكري " بعد تنحي مبارك إلى ديمقراطية شعبية فرضت نفسها على الساحة وتشكلت خلالها تيارات متعددة وكل تيار طالب بما يريد مقابل أم يمسح الأخر عن الساحة ولم تكن فكرة الاعتراف بوجودالأخر حقيقة ديمقراطية تحكم هذه اليتارات بعلاقاتها مع بعضها البعض مما أدى في النهاية لجميع هذه التيارات إلى استخ\ام كافة ادوات قمع الأخر فكريا واجتماعيا وسياسية بهدف أن تبقى هي ومن بعدها الطوفان .
وهذه الايام تبدأ تجربة سنه أولى حكم للعسكر بعد أن أبدلوا لبساهم العسكري بلباس مدني كما أبدل الإخوان عمامتهم ببدلات رسمية وكما أبدل المصريين لباس مبارك المدني بلباس مجلس عسكري ، وكأن الأمر إعادة لشريط السينما المصرية للخلف ، ومن خلال متابعة حجم الرفض للأخر في الشارع المصري وفي مقرات الساسة سنجد أن مصر كشعب ودولة سوف تستمتع بأن يتم إعادة شريط فيلم سنة أولى حكم لسنوات طويلة قادمة ولن يتمكن الشعب المصري من أن يمارس عليه حكم أية فئة أكثر من سنة لأن الشريط سوف يعيد نفسه من تلقاء نفسه وستبقى مصر تعيش في سنة أولى حكم وستطرح التحليلات التي تتناول كافة جوانب هذه السنة من الحكم كما تم تناول تجربة سنة أولى حب .