أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ديمقراطية البسكوت .

ديمقراطية البسكوت .

13-01-2014 09:00 PM

عندما تأتي مناقشات مجلس النواب للقضايا المفصلية في البلد تصبح جملهم أكبر منهم بكثير ويبدأون في الطخ بجميع الاتجاهات ويعيدون توجيه التهمة للحكومة كي يخرجوا أنفسهم مبررا مقنعا لقواعدهم الانتخابية ، وفي نفس الوقت تبدأ الصحافة بالتقاط تلك الجمل ووضعها في " مانشيت " رئيسي ويتم وضع صور النائب وهو يصرخ خلف منصة الحديث في المجلس وبلقطة توضع تحت مسمى "أكشن " .
ومن المفارقات أن كلامهم الكبير هذا يأتي بعد فترة هدوء سياسي يصيبهم وتختفي انفعالاتهم لأيام وعند البحث في هذا الهدوء نجده يصب في اتجاه قواعدهم الانتخابية من أجل تمرير مصالح تلك القواعد لدى هذا الوزير أو ذاك ، وكأنهم ينتظرون تلك اللحظة التي قفون فيها خلف المنصة ليظهروا لهذا الوزير أو ذاك أنهم قادرين على الصراخ هنا وفي نفس القوت على إثارة تلك القواعد عبر وسائل الاعلام التي أصبحت تقع تحت نفوذهم المالي .
وهذه الحقائق لايمكن أن يغفل عنها من يطلع على المشهد النيابي بشكل مستمر ومتتبع لمخرجات منصة حديث النواب وفي نفس الوقت يحضر بعض جلساتهم في مكاتبهم تحت القبة ومحاولاتهم العنيدة في ابراز هذه القوة " التشريعية والرقابية " على هذا الوزير أو ذاك ، وفي نفس الوقت لايغيب عن هذا المشهد مجموعة من النواب ممن يملكون نفوذا سياسيا إما لأنهم ابناء الحكومة " وزارء سابقين " ولهم دراية في ميكانيكة اتخاذ القرار الحكومي أو لأن لهم وزير قريب او امين عام وزارة ، وهنا ربما تكون هناك نقطة تسجل لصالح دولة النسور عندما قام بسحب بعض صلاحيات الوزراء ووضعها بيد الامناء العامين لأنهم الأكثر ثباتا ودراية بمفاصل القرار الوزاري ومصلحة الوزارة والحكومة تلقائيا ، والشيء الجميل بكل هذا المشهد السياسي المحلي أن الشعب في كل مرة يأكل " مقلب " النواب والحكومة وصراخهم على بعضهم البعض تحت القبة أو من خلال الهاتف ويقوم بشراء بسكوت الديمقراطية على أمل أن تكون الخلطة القادمة للبسكويت هذه المرة تختلف ، ولكنه ينسى أن طعم البسكوت بالشاي لم يتغير منذ ايام الطفولة وإن إختلف لون وشكل ورق السلويفان الذي يلف به .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع