أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاردنيون ومعتقدات الحظ السعيد !

الاردنيون ومعتقدات الحظ السعيد !

31-12-2013 12:25 PM

تختلف معتقدات شعوب العالم لاكتساب الحظ في العام الجديد من شعب الى شعب ، ففي اليونان يعتقدون ان اول شخص يدخل المنزل في العام الجديد قد يجلب لهم السعاة او الشقاءحسب شخصيته ، وفي الدانمرك يلقون الزجاج امام منازل بيوتهم ، فيما يتناول الاسبان حبات العنب مع كل دقة للساعة في الدقيقة الاخيرة .،وفي المكسيك يحاول بعض المكسيكيين اكتساب الحظ السعيد من خلال حمل حقيبة فارغة والسير بها عند منتصف الليلة التي يحل بها العام الجديد،ولا يوجد ما يشير الى معتقدات تتعلق بالانظمة السياسية باعتبار ان من يتولاهم هناك على قدر من المسئولية والالتزام والفعل الوطني الجاد ،ولا حاجة لديهم باعتقادات تتعلق بالدولة والحكم إلا ما يتعلق بمزيد من الرفاه والخير.

هنا ، الاردنيون ليس لديهم أي اعتقاد لاكتساب الحظ في العام الجديد ، والسبب أن الاحباط الذي يعيشه المواطن بدأ متراكما ثقيلا مستمرا ومتواصلا ولا بوادر أمل لنهاية معاناتهم ،ولا يمنحهم الرغبة حتى بالتأمل او الاعتقاد بحالة افضل .
فظروف المواطن ومعيشته تزداد سوءا ، والحكومة تلوح برفع أسعار الكهرباء والمحروقات مما يضاعف من معاناتهم اكثر في العام الجديد ، ومن يراقب الارتفاع الحاد لاسعار المواد الغذائية يعرف تماما ما سينتظر المواطن من معاناة اوسع في العام الجديد ، فيما البطالة التي تضرب احلام مئات الآف الشباب مستمرة وتتصاعد الى الاسوأ ، و يهدد ضعف الحكومات وقدرتها على مواجهة الازمات البيئية والاجتماعية والتعليمية حياة ومستقبل الملايين من ابناء الوطن ، ولا أدل على ذلك من فشل الحكومات من مواجهة عاصفة ثلجية " متواضعة " اغرقت البلاد وعطلت الحياة لأيام متواصلة دفعت الناس للدعاء والابتهال ان لا تسقط الثلوج خشية نتائج وخيمة لايدفع ثمنها سوى الفقراء وسكان المناطق النائية ، فيما فشلت الحكومة كذلك في ضبط امتحان الثانوية العامه الذي بدأ انه اسوأحالا من حيث التجاوزات من قبل بالرغم مما قيل عن اجراءات " صارمة " لم ترى النور ،بل زادتها اعتداءات على المعلمين ورجال الأمن من قبل اهالي وطلبة الثانوية العامه .

احباط يتنقل مع المواطن من عام لأخر ، ولافرق بين اليوم الجديد واليوم الأخير إلا بعدد الاصابات والحوادث والسرقات والاعتداءات التي تتضاعف كل يوم دون اجراءات متخذه للحد منها ، وكثيرا ما ننتقل من عام الى عام بأبشع الحوادث والاعتداءات التي تشير الى تراجع الأمن وغياب العدالة وانتشار مظاهر الجريمة واتساعها وسقوط نظرية الأمن والأمان ،او نستقبل العام الجديد بمزيد من قضايا الفساد وقوانين تكميم الافواه وملاحقة الساسة والاعلاميين والنشطاء في مختلف المناطق .

وعلى جانب العدالة والحرية ، فلا بوادر جديده تشير الى جديّة النظام في اجراء الاصلاحات التي طالب بها الناس ،حيث يزداد الفساد ويتوسع ، وعاد الفاسدون من جديد ليتبوأوا المناصب والمواقع ، فالحكومة باقية والنواب باقون والاعيان يتبدلون والقوانين الناظمة لتلك المؤسسات " متخلفة " ، فيما يحمل عام 2014 اجندة سياسية خطيرة تهدد أمن البلاد واستقرارها وتحول دون عودة 2 مليون من ابناء فلسطين الى بلادهم بعد تطبيق برنامج التوطين والتجنيس الذي يجري على قدم وساق ويقوده مقربون من الملك .

لا نحمل نحن ابناء الاردن اية معتقدات تتعلق بالتغيير او الانفراج ، فالتغيير يلزمه تغيير رموز وانظمة وقوانين وجديّة في التعاطي الحضاري مع كل معتركات الحياة ،فان صار وتبدلت تلك العقلية ، كان لنا ان نعتقد بالتغيير نحو الافضل ، وإن بقيت تلك العقلية .فلا أمل ولا حتى رغبة لدينا في الاعتقاد والحلم وهذا ما هو حاصل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع