أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إثر التنظيمات الإسلامية على الأردن

إثر التنظيمات الإسلامية على الأردن

20-11-2013 12:57 PM

إن التنظيمات الإسلامية المتطرفة لا تسعى إلا لاحتلال البلاد و ترأسها .. و هدفها الرئيسي في نشر ثقافتها و السيطرة على العقول من خلال الشباب و حاجتهم الماسة من خلال الضعف الذي تواجهه تلك الفئة من قبل الحكومة و خاصة البطالة و ضيق سوق العمل.. فهي تسعى إلى توظيف الشباب من خلال مؤسساتها المنتشرة بكثرة و قائمة على أساس الخدمة و تقديم المعونة لهؤلاء من مختلف الأجناس و الأعمار الخارجة عن القانون سواء في الأردن أو خارجه من الدول العربية مثل أبو مصعب الزرقاوي الذي انتمى إلى مجموعة إسلامية ونتج عنه الإرهاب و الدمار.. و أيضاً تم استغلال المذاهب الإسلامية و أدى ذلك إلى انشقاقها من الوحدة الإسلامية وإنشاء جماعات متطرفة من الشيعة والسنة أيضاً و كلٍ في مسمى مثل القاعدة، التكفير، الهجرة، الجهاد الإسلامي و النصرة، تطورت هذه المجموعات بعد حرب افغانستان و امتدت إلى العراق ومن ثم إلى الصومال والسودان وتونس والبحرين حيث تمركزت فئة من الشيعة في اليمن وهم (الحوثيبن) و أشعلوا الحرب فيها، ووصل إلى شيعة العراق و حزب الله في لبنان و جماعة الإخوان المسلمين في الصومال وتونس ومصر وسوريا منقسمة إلى جماعات و يحاولون الدخول إلى الأردن من سوريا. و هذه المجموعات صناعة أمريكية بحتة و حبكة صهيونية تقوم بدعم هذه المجموعات و تزويدهم بالسلاح من أجل إشعال الحروب في البلاد العربية تحت شعار الإسلام.. عندما بدأت ثورة مصر لإسقاط نظام الرئيس، فشلت هذه التنظيمات في إدارة الدولة، و زعزعت صفوف الجيش و دمرت قواعدها.. و تلك ليس من غايات التنظيمات الإسلامية الحقيقية بل هي غايات صهيونية بملابس إسلامية تنشر الفوضى في الساحات و تحدث الإنقسامات بين الشعب الواحد، فهناك من مؤيد و معارض يقتتلان و لا يدريان من الأفضل للحكم، و قد بدأت بالعراق حيث أسقطت النظام و عمّت الفوضى في البلاد و دُمّر الجيش لهدف قديم طال الاقتتال عليه سنذكره لاحقاً، وانتقلت تلك التنظيمات لتدمير النظام السوري و بنيته العسكرية مع الحفاظ على رئيسها يعتلي عرش الرئاسة مع وقف التنفيذ، ما الغاية من هذا؟ الأمر واضح و ذلك بالحلقة الدائرية التي تسير عليها الأهداف الصهيونية بإحداث الانقسامات و لتدمير قاعدة الجيش، و كل هذا تمهيداً لمرور الصهاينة عبر هذه الأراضي لاحتلال بئر الغاز الذي اكتشف مؤخراً في لبنان.. و أيضاً لإلهاء الشعوب القوية عسكرياً بالاقتتال في أراضيها و الاستيلاء على الأقصى و هدمه و اعتبار مدينة القدس عاصمة الدولة اليهودية و سلب فلسطين عروبتها وإسلاميتها.و لإثبات ذلك، نشأت بعض الحراكات المعارضة و استقطاب الشباب و تدريسهم الاتفاقيات (اسلو و وادي عربه) و توهم تلك الفئات من أجل الدفاع عن حقهم الوطني فيتوجب عليهم الظهور كقوة فاعلة و ضاربة على الساحة والشارع. هنا استغلت الجماعات الإسلامية تلك الظاهرة و بدأت بتحريك الشارع حسب معتقداتهم ومخططاتهم، والدليل أن جماعة الإخوان المسلمين ترأست هذا التوجه المعارض كونها جبهة منظمة و مستمدة قوتها من جماعة الإخوان المسلمين من مصر وأيضاً ظهور السلفيين، و برزت أيضاً جماعات إسلامية عدة و بدأت في تعبئة الصفوف من داخل الأردن وبدأت من المحافظات لكي تسيطر على قلة من البشر كخلية و تمتد إلى باقي المحافظات والوصول إلى العاصمة عمان.تم استغلال بعض هؤلاء للتجسس و منحهم المال و السلطة و العيش الكريم الذي طالما بحثوا عنه.. مما يرهق الأمن في الأردن بسبب توسعهم في هذا المجال، لم يكتفوا التدمير بصمت بل قاموا بحراكات تقلق راحة الأردن من شمالها إلى جنوبها، و أشعلت الحروب النفسية في المحافظات كونهم يعتقدون بأن العشائرية في تلك المناطق لها السلطة الأولى، فلا يزال الأردن قوي بأجهزته الأمنية مما يسيطر على تلك الحراكات و تضييق حركتها، مما ظهر الأردن بالظالم كونه يحافظ على كينونته بتحقيق الأمن لباقي المواطنين السلميين.يعتبر الأردن حكيماً في حكمه و سياسته و ذو علاقة متينة بين الدول قاطبة، إلا أن هناك بعض الضغوطات التي تهدد الاقتصاد باستضافته للاجئين من شتى الدول و التي تأثرت بما أسموه بالربيع العربي.. لذلك أن إستمراية لجوء السوريون إلى الأراضي الأردنية و انتشارهم في مدنها، واحتلال مقاعد الدراسة و العمل وسلب تلك الحقوق من أبنائه، أظهروا بأنهم ليسو لاجئين بل عملاء فتنة يرضون بالقليل المعلن و الحياة الراغدة بالخفاء.. و الشعب الأردني المتأفف من ارتفاع الأسعار و الضرائب المنهالة عليه من السلع و الخدمات، هم هدفاً رئيسياً لتنفيذ مخططات العدو من خلال هذه الفئات التي يهدد الاقتصاد ديمومتها.. و هم عبارة عن قنابل موقوتة ستنفجر عند اكتمال التوسع بكافة أنحاء البلاد..لا يستطيع الأردن وفقاً للقوانين الدولية منع هؤلاء اللاجئين من البقاء في أراضيه و اجبارهم مغادرته، و لكنه يتدخل من أجل حل السلام في موطنهم من خلال الحث و الشذب و ليس التدخل عسكرياً من أجل تحرير أراضيهم من أنفسهم فهذا شأن داخلي لا يحق للدول العربية أو الغربية التدخل بأي صفة كانت إلا بتهدئة النفوس ليس إلا و تقديم العون و المساعدة بشتى الوسائل السلمية و ليست الحربية، و بالمقابل يقوم الأردن بحصر هؤلاء اللاجئين من خلال تصويب أوضاعهم كونهم ينتشرون كالسرطان في البنية الأساسية لقيام الدولة كالتعليم والعمل.. و ما يتعثر به الأردن هو قلة المستثمرين من هؤلاء و السبب يعود إلى قوانين الاستثمار الذي يقوم بإثقال كاهل المستثمر عوضاً عن تشجيعه للاستثمار في الوطن، فهروبه بأمواله إلى الخارج يؤدي إلى غيبوبة اقتصادية بدلاً من انعاشه بسبب سيطرة القوانين على الاستثمار الصحيح.. مما يتجه الوطن إلى البديل المكنون و غير المستغل في باطنه كالصخر الزيتي و اليورانيوم والنحاس و الحديد تلك الثروات المخزونة في أراضيه لإنقاذ الوطن من هدم اقتصاده و تمكينه من تحقيق العيش الكريم لأبنائه و غيرهم من المقيمين بمختلف جنسياتهم.. إلا أن قوة الشد العكسي تؤخر هذا الأمر بأسلوب تخويف المواطنين من تبعياته، و هذا يدل على أن ثقافة تلك التنظيمات تسيطر على عقول كبيرة تقوم بمهامها من خلال مقاعد السلطات.. فالأردن لا يقل عن الدول المتقدمة من خلال الخيرات التي تحتجز في أجوافه و تهمل بسبب الإعاقات التي توضع أمامه من أبناء وطنه بعقول صهيونية تسعى لتدمير اقتصاد الأردن عندما فشلت في القضاء على أمنه.. لذا على الشعب الأردني أن يتطلع لما يجري في الدول و مدى الدمار الذي حصلت عليه جراء الفتن الصهيونية المتخفية بمنظمات إسلامية و ترك الأردن يقوم بما يراه مناسباً للحفاظ على أمنه وسلامه من خلال الاقتصاد الذي يعتبر أرضاً خصبة تزرع تلك الفتن بذورها من أجل السيطرة على الشعوب التي تقنعهم بالجوع بدلاً من القناعة و تقصير الدولة اتجاه شعبها إلا أن العكس صحيح فالدولة تحقق ما يتطلبه الشعب و أهمه الأمان و الحفاظ على الأردن دون تدخل وسطاء الفتنة من إثارة الفوضى و العراك بين أبنائه و قيادته. آن الأوان للأردن أن يقف أمام هؤلاء وقفة الصامد وتنفيذ رؤيته للتطوير و النهضة فلا يكفي أمناً دون الشعور بالاكتفاء..إسراء أبو جبارةكاتبة و محللة سياسية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع