أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة الجمعة المقبل قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء - تفاصيل اتفاقية لإنشاء مركز تدريب زراعي متطور في الأغوار الشمالية الحكومة: الأردن تأثر بالتغير المناخي نظرا لزيادة عدد السكان أورنج الأردن تطلق دليل الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحذير في إسرائيل من تهديد مصر لتل أبيب

موقف غير موفق

14-08-2013 10:14 AM

وصفت زميلة صحفية حزب الوحدة الشعبية ، على أنه " المقرب من الإخوان المسلمين " وهي تقول ذلك ، رغم توقيع الحزب على سلسلة بيانات صادرة عن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ، تتعارض مع مواقف الإخوان المسلمين نحو مصر وسوريا ، وكذلك بيان صدر عن عضوي مجلس نقابة المهندسين ، يمثلان حزب الوحدة رداً على بيان نقيب المهندسين الأخواني ، وقد جاء وصفها لموقف قيادة حزب الوحدة نحو الإخوان المسلمين ، بناء على ما سمعته من أمين عام الحزب .

فقد جاء موقف أمين عام الوحدة الشعبية مخيباً لأمال قادة وقواعد التيارين اليساري والقومي ، في إصراره غير الموفق في " رفض الحديث عن إنفصال سياسي عن الإخوان المسلمين ، أو حدوث طلاق بينهما " ، لأنه يرى أن الأسباب الرئيسية التي دفعت للتباعد بين حزبه والإخوان المسلمين هي أسباب خارجية ، تتعلق بالأصطفافات السياسية ، نحو القضايا العربية وأنه " ما تزال هناك نقاط يمكن التلاقي فيها " ، والعمل من خلالها ، ووضع برامج مشتركة بينهما ، على قاعدة هذه النقاط .

ويبدو أن بوصلة أمين عام حزب الوحدة أغفلت عن أن السياسة الخارجية هي تعبير عن مكونات السياسة الداخلية وجوهرها ، ولذلك طالما أن " للإخوان مشروعاً سياسياً في المنطقة " فالحصيلة أنه لا يتعارض مع مشروعهم ، رغم ما يفعله الإخوان المسلمين ضد القوى السياسية المناهضة للإحتلال في قطاع غزة ، ورغم تحالفاتهم مع الأميركيين في العراق ومصر وتونس وليبيا وسوريا ، وهو يعكس تحالفهم السياسي طوال الحرب الباردة مع الأميركيين وأدواتهم في مواجهة قوى التقدم في العالم .

وعليه هنالك ثلاثة إحتمالات : الأول أن حزب الوحدة تراخى عن يساريته وإقترب من الإخوان المسلمين لكسب رضاهم . والثاني أن الإخوان المسلمين تراجعوا عن قناعاتهم الأصولية بإتجاه الأقتراب من يسار وتفكير قيادة حزب الوحدة ، لأن هذا الأقتراب لم يحظ برضى وقبول البعثيين والشيوعيين وحشد حيث التباعد بينهما واسعاً ويزداد إتساعاً ، بدلالة وصوله إلى فكفكة الجبهة الوطنية للإصلاح حيث جمدت الأحزاب القومية واليسارية عضويتها في الجبهة ، وكذلك النقابات المهنية ، ولم يعد في عضوية الجبهة المشلولة سوى الإخوان المسلمين ومجموعة أحمد عبيدات ، بعد أن فقدت مصداقيتها ولم تعد إطاراً يضم قوى المعارضة الأردنية ، وأدى غياب التفاهم إلى تجميد لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة التي تجتمع بدون دعوة الإخوان المسلمين للمشاركة في إجتماعاتها وهذا يحمل قراراً ضمنياً بفصل أو تجميد عضوية الإخوان المسلمين بلجنة التنسيق بمبادرة من الأحزاب القومية واليسارية .

أما الإحتمال الثالث فهو أن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض ، فالإخوان المسلمون بحاجة لغطاء كي يظهروا أنهم يقودون معارضة متعددة السياسات والأفكار والمواقف ، وحزب الوحدة الشعبية يوفر لهم هذا الغطاء ، ومن جهته ، فهو غير قادر على بيع " المي بحارة السقايين " ولذلك يبحث عن حارة غير حارته ، ويبحث عن تغريدة خارج سربه ، لأنه عبر غربته عن رفاقه ، يظهر أنه مميزاً ، ويجد ضالته لدى الإخوان المسلمين ، كورقة يتم اللعب بها وتداولها ، وتوفر له بعض المواقع النقابية التي يستطيع الوصول إليها إعتماداً على تحالفه مع الإخوان المسلمين ، وبذلك يقبض ثمن غربته عن سربه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع