أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ضبط طفلان يستنشقان "الآغو" في وسط البلد في عمان 2967 طنا من الخضار والفواكه بالسوق المحلية 134 ألف شهيد بالذكرى 76 لنكبة فلسطين اشتباكات عنيفة بمخيم جباليا ارتفاع أسعار الذهب بالأردن الأربعاء أمانة عمان: أكثر من 50 مليون دينار قيمة إعفاءات غرامات الأبنية والأراضي شرطة فلسطين تقبض على شخص هرب قطعا أثرية من الأردن بدء التشغيل التجريبي للباص السريع بين عمان والزرقاء طقس لطيف الأربعاء والخميس بالاردن الاحتلال يعترف بمصرع جندي إسرائيلي في رفح أبو السعود: النسبة الأكبر من فاقد المياه في الأردن بسبب السرقات المائية. الصحة العالمية تؤكد التعرف على جثث 25 ألف شهيد نتيجة العدوان على غزة. جلسة في مجلس الأمن مع حضور أهالي الأسرى لدى المقاومة تصريحات لوزير خارجية الاحتلال تكشف ارتفاع حدة التوتر بين تل أبيب والقاهرة تقرير: ريال مدريد سيتعاقد مع ألونسو قبل انتهاء عقد أنشيلوتي الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات. هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا

ما الجديد؟

12-08-2013 11:54 AM

ما هي المستجدات التي يمكن الرهان عليها، كي تنجح المفاوضات بين طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ ما هي العوامل المستجدة التي تدفع بالفلسطيني كي يشعر بالأمل لاستعادة جزء من حقوقه، جزء من كرامته، جزء من حريته بل حتى جزء من تنقلاته؟؟ ما هي العوامل الضاغطة التي جعلت من الاحتلال مكلفاً، حتى يستجيب نتنياهو لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين؟؟ أو يستجيب لجزء من حقوق الشعب الفلسطيني؟ في صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو يصف إبراهام بن تسفي، المفاوضات في مقالة حملت عنواناً بالغ الدلالة "فشل معروف مسبقاً"، يستعرض فيها ومن خلالها تجارب الفشل الأميركي في دفع طرفي الصراع للتوصل لتسوية معقولة، سواء في عهد كلينتون العام 2000 حينما جمع ياسر عرفات مع يهود باراك، أو في عهد بوش العام 2007، حينما جمع أبو مازن مع يهود أولمرت، وحتى أوباما نفسه لم يسلم من الفشل حينما جمع في نيويورك أبو مازن مع نتنياهو، في عهد ولايته الأولى يوم 22/9/2010، ويقول، "الأشهر المقبلة ستوضح إذا كانت المفاوضات محفزة للتقدم خطوات، أم أنها لن تكون أكثر من معزوفة لذات النغمة إياها"، التي مرت بها المفاوضات في المحطات الثلاث: كامب ديفيد وأنابوليس ونيويورك، وبرعاية ثلاثة رؤساء: كلينتون وبوش وولاية أوباما الأولى، ناهيك عن محطة مدريد برعاية بوش الأب العام 1991.

يقول ناحوم برنياع في "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، ورئيس أمانة السر في حزب الليكود، أنه متأكد من أن نتنياهو لن يوقع على اتفاق مع الفلسطينيين، ويجزم أن الفرق بين ما عرضه يهود أولمرت في مفاوضات أنابوليس مع أبو مازن، وما سوف يعرضه نتنياهو لا يمكن التقريب بين العرضين، وأن الفلسطينيين لن يوافقوا على قبول عرض أقل مما عرضه عليهم أولمرت، ويخلص إلى نتيجة حددها "أنا أمل وأؤمن بدرجة 99% أن نتنياهو لن يبلغ بعروضه إلى الوضع الذي وصله أولمرت لأنه لا يمكن أن يصل إلى ذلك المدى ويقود (الليكود) في نفس الوقت".

ويسأل الصحافي ناحوم برنياع: أليس يرى نتنياهو أن حكم عرعرة (في مناطق 48) كحكم نابلس، وأن حكم أم الفحم (من مناطق 48) كحكم رام الله؟؟ ويجيب زئيف الكين بكل ثقة: "هذا صحيح ولكن يوجد فرق طالما أننا لم نضم نابلس بعد".

على المستوى الإسرائيلي حكومة نتنياهو أكثر انحيازاً نحو اليمين والتشدد والاستيطان والتوسع من حكومة رابين التي توصلت إلى اتفاق أوسلو، ومن حكومة يهود باراك في مفاوضات كامب ديفيد 2000، ومن حكومة يهود أولمرت في مفاوضات أنابوليس 2007، وبالتالي فهي أقل رغبة في التوصل إلى تسوية من الحكومات المتعاقبة السابقة، لأن أي تسوية تعني الانسحاب من جزء من أرض فلسطين، وهو أمر غير مرغوب، خاصة وأن رئيس كتلة "الليكود" البرلمانية ياريف لفين، شكل مجموعة ضغط برلمانية وزارية، لغرض فرض السيادة الإسرائيلية على كامل أرض إسرائيل (فلسطين) .

وعلى المستوى الفلسطيني حيث الانقسام والمديونية وعدم القدرة على تلبية رواتب الموظفين واحتياجات الصمود، وعربياً هناك عالم ممزق غارق بتفاصيل حياته الشائكة، ما يسبب التغييب لأي فعل مصري أو عراقي أو ليبي أو تونسي أو سوري مساند لفلسطين، وعلى المستوى الدولي لا يوجد ما يوجب رفع وتيرة الاهتمام الدولي إلى الحد الذي يمكن ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو الاستعمارية العنصرية، بوقف الاستيطان والتوسع، وتنفيذ ما هو مطلوب منها وفق خارطة الطريق وصولاً إلى حل الدولتين، ولذلك فالعوامل الضاغطة أقل تأثيراً على مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي من العوامل الطاردة لأي فعل فلسطيني أو عربي أو دولي، ولذلك فالطرفان، يلعبان بالوقت تهرباً من الاستحقاقات المطلوبة منهما، ويلجآن للمفاوضات رغماً عنهما وكلاهما لا يريدها، أبو مازن مثله مثل نتنياهو، لا توفر لهما الحل المطلوب، ولكنها أداة في إدارة الصراع بالهدوء إلى حين، ولن تفعل تأثيرها وتؤدي إلى حل الصراع، مثل كل المفاوضات في كل تاريخ البشرية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع