هيئة الفساد والأقزام.

يشد إنتباهك الخبر القائل أن هيئة مكافحة الفساد قامت بتحويل شركات وأشخاص للمدعي العام المنتدب للهيئة ، وتقول في نفسك أن هناك من يعمل في الوطن ولكن بصمت وأن مقدرات الوطن بألف خير وأن ما يقال هنا أو هناك من أن هيئة مكافحة الفساد تخض الماء كي تخرج اللبن غير صحيح وهم مجموعة من الحادقين لايحبون للبلد أن يسير بالاتجاه الصحيح .
تفتح متن الخبر وتجده محاولة من هيئة مكافحة الفساد كي تثبت للشارع الأردني أنها تعمل ، شركة تلاعب مالكيها بأموال المساهمين وموظف أصدر هوية أحوال مدنية دون موافقة صاحبتها وموظف قدر مساحة أرض تقديرا خطأ بهدف تخفيف الرسوم وسياج على قناة مائية لم ينفذ منه أكثر من خمسة عشر كيلو متر ، ومجموعة القصص التي تقتل قلبك وتجعله ينبض بالألم وتؤكد لك أن هيئة مكافحة الفساد تفضل اللعب مع الأقزام فقط ، نريد أن نسمع قصص من مثل قصص الرجل الأخضر وسوبرمان والرجل الوطواط والاربعة الأقوياء والمرأة القطة هؤلاء هم عمالقة الفساد في البلد الذين لايمكن وضعهم على أجندة الهيئة من باب أن القانون دائما لايحمي المغفلين الذين هم يتمثلون في الدولة الأردنية والشعب الأردني سواء وبالتالي لايمكن أن تغلق عليهم قضبان السجون كفاسدين .