أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة روسيا كتائب القسام: قصفنا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 الإسرائيلي ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل العقبة بالطائرة الماليزية المفقودة؟ الخصاونة: الدمار الذي حدث بغزة يقدر بـ 18.7 مليار دولار الضريبة تحدد آخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال إسرائيل أمام قرار حاسم: عملية رفح أو صفقة تبادل بدء الامتـحان العملي لطلبة الشامل الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال أسعار الـذهب في الأردن الاثنين تدهور شاحنة في منطقة الحرانة حاخام إسرائيلي: انشغالنا بالتوراة أبطل الهجوم الإيراني ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات على رفح إلى 20 النفط يهبط مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الدويري: عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أردوغان "الإخونجي" .. وقُبلة "...

أردوغان "الإخونجي" .. وقُبلة " تقسيم "

16-06-2013 08:16 PM

من بين ما تم نشره من صور تناولت أحداث ساحة " تقسيم " في أسطنبول وأطلق عليها بدايات الربيع التركي مجموعة من الشباب الاتراك الذين وجدوا وقتا مستقطعا بين زمن قنابل المسيل للدموع وهراوات الشرطة " العثمانية " كي يُقَبلوا بعضهم البعض وبصورة حميمية أعادت لذاكرتنا صور للهبيين في نهاية ستينيات القرن الماضي في اوروبا وامريكا عندما وجد هؤلاء الهبيين وقتا مستطعا كي يمارسوا به غرامهم الشخصي وعشقهم للمواد المخدرة في ساحات الاعتصمات ضد الحرب الفيتنامية .
وإنتشرت تلك الصور كالنار في الهشيم مع جودة عالية في التصوير من حيث النقاء ووضوح الصورة والحرفية في إلتقاطها مما جعلني كمصور أشك بأن هذه الصورة مفتعلة وكأن أخذت لإعلان ، وتوقف الربيع التركي لبرهة عند هذه الصورة وتم البدء بطرح وجهات النظر العديدة كمحاولة لتفسير هذه الصور ودورها وتأثيرها في مطالب المعتصمين في ساحة " تقسيم " وأصبحت المعركة ليست من أجل شجرة قطعت لبناء مجمع تجاري بل معركة تاريخ تركي علماني عمره مائة عام ضد الحكم العثماني الاسلامي وضد حكم السلاطين وبدء بناء تركيا العلمانية .
وبالأمس وبطريقة إستعراضية يرافقها حرفية عالية في التصوير" كالمسلسلات التركية " وإظهار الحشود الكبيرة وذكرتني بلقطات وسط بيروت لخطابات واحتفالات الحريري وحزب الله وقف اردوغان على منصة الخطابة وأمام جموع من مؤيديه يخطب ويؤكد لهم أن تركيا ليست ما يحدث في " تقسيم " بل تركيا هي هنا في " أنقرة " ، وكانت الحشود هم نساء ورجال أتراك ظهرت على ملامحهم خشونة الأرض وأرتدت النساء الحجاب الاسلامي كما أرتدته زوجة أوردوغان عندما إعتلت المنصة مع زوجها .
هما مشهدان في الساحة التركية يظهران حجم الانفصام الفكري الذي يعيشه الشعب التركي ما بين " الحجاب " و" القبلة " في وسط الدخان ومعركة إثبات التاريخ لكلاهما ، ولعل هذه المفارقة هي التي جعلت بعض التقارير الصحفية تخرج من هنا أو هناك لتؤكد على قمعية الدولة التركية مع وسائل الاعلام ، فقد تذكرت بعض الصحف المعارضة لأوردوغان أن الاعلام الموالي للحكومة ليس معنيا بما يحدث في ساحة " تقسيم " بقدر إهتمامه بموسم قطاف المشمش من حقول الفلاحين ، وأعادت بعض التقارير الاعلامية لمنظمات دولية إلى الاذهان القمع التركي لإعلامه المستقل وأشارت إلى أن تركيا من أكثر دول العالم التي بها صحفيين داخل السجون ، وذكرت كذلك أن الحكومة التركية تسيطر على الاعلام التركي سيطرة تامة .
ولولا مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت المفتوح والذي تحاول الحكومة التركية أن تقفل فضائه عبر الاعتقالات للمدونيين والمغردين على صفحاته لما تسربت صور القبلات في وسط ساحة " تقسيم " وبقينا نشاهد السلطان أوردوغان يتبختر على منصة الخطابة في وسط من الحشود إرتدت به النساء الحجاب ، والسؤال هنا هل معركة " تقسيم " هي معركة ما بين قبلة الشارع وحجاب السيدة الأولى في أنقرة ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع