أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعلام عبري: فجوات كبيرة بمفاوضات الأسرى قصف مدفعي على مخيم جباليا العين الإماراتي يتوج بدوري أبطال آسيا إصابة طفلة فلسطينية بالخليل لبيد: يجب التوصل لصفقة تبادل فورا الحسين إربد بطلا للدوري الأردني لأول مرة في تاريخه قطر تضيء عددا من أبراجها بعلم الأردن حماس: لا نحتاج لتفاوض جديد مصادر أمنية: إسرائيل مستعدة لسحب قواتها من معبر رفح. روسيا: إسرائيل لم تحقق أي هدف من عمليتها العسكرية في غزة الملك ينعم بأوسمة على مؤسسات وشخصيات وطنية بعيد الاستقلال الـ78. مظاهرات بإسرائيل تطالب بصفقة تبادل وإقالة الحكومة الخصاونة: سلام على أردن المجد وعلى حامي الاستقلال ومعززه الفيصلي وشباب الأردن بالجولة الأخيرة من الدوري - بث مباشر رولان غاروس .. نادال ليس متأكداً من موعد اعتزاله بعد. انقطاع خدمات الإنترنت عن مدينة غزة وشمالي القطاع الملك يرعى الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال 78 رقم مهول من المتقاعدين الأردنيين خلال ٥ اشهر كروس يرفض خطة ريال مدريد مانشستر يونايتد يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه على جاره السيتي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مهنتي نوّاح ومتذمّر

مهنتي نوّاح ومتذمّر

06-01-2010 11:01 PM

قرأتُ هذا التعليق على إحدى مقالاتي في موقع سواليف: "أنا منذ فترة لا تقل عن سنة ، شبه منتظم على قراءة مقالاتك وقد لاحظت انك من النوع النواح من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف. فإما تكون تنعى شخصا ، بنواح أشبه بنواح النساء ، اوتكون تتذمر من امر ما بطريقة اشبه بتذمر طفل قطع عنه ابو المصروف فاسودّت امامه الحياة"..،، انتهى التعليق. طبعاً للوهلة الأولى يبدو التعليق هجوميّاً.. مع انه موضوعي جدّا وأقرّ واقعاً لديّ.. فأنا نوّاح بالفعل.. وفي كل مقابلة أقول للجميع "أنا رجل بكّاء".. دموعي تهرّ وحدها عند أقل مشهد إنساني.. رغم أن منظر "سحنتي" يدلّ على خشونة لا تطمع بها النساء.. ومرّات كثيرة عندما أضبط نفسي متلبساً بجريمة معاينة نفسي أمام المرايا: لا أصدّق أن كل هذه "الدفاشة" يخرج منها كل هذا البكاء الذي يتحوّل إلى نواح بامتياز.. وأشكر صاحب التعليق على كلمة "الدرجة الأولى" و"مع مرتبة الشرف": لأنّ هذا يعزّيني بأن هناك ما أتقنه حدّ احتكار المرتبة والدرجة..،،. أمّا.. أشبه بنواح النساء..،، فهذا ليس ذمّا يا صديقي.. ولو امتلكتُ أن أشقّ "الثوب" أيضاً وأخرج منه لمّا وفّرتُ ذلك.. وقد فكرتُ بذلك فعليّاً.. ولكن يا ترى: كم ثوباً أحتاج في اليوم لـ"أشقّه وأطلع منه"..؟؟،، ومن سيزودني بكل هذا الكمّ اليومي من الأثواب..؟؟،، وكلّنا في بكاء الأمّة نساء..،، ولعلّ ما سبق.. يوضّح بجلاء توصيفك الرائع في آخر التعليق: "أشبه بتذمر طفل قطع أبوه عنه المصروف".. هو ذاك.. أصبت.. أنا طفل.. والأردن أبي: والحكومة أمّي..،،. وما تذمري إلا تذمّر طفل مُطيع "تع وله.. روح وله.. اقعد وله.. اخرس وله..".. ولكنه مع كل إطاعة يتذمّر وهو ماشي ينفّذ "وبعدين مع هالعيشة..؟ ليش خلّفتوني.. وليش جبتوني..؟؟".. هذا في الأحوال الطبيعيّة.. فتخيّل عندما ينقطع عنه المصروف.. أتعلم ما هوالمصروف لطفل صغير..؟، هو كل دنياه.. أمّا لطفل كبير مثلي فإنه حاجاته الأساسية.. وحقّه في أن يفهم ما يجري حواليه..،،. أنا طفل كبير.. لا أجيد التصفيق.. بل أجيد التقاط نواح الأردنيين "الأطفال مثلي" ولا أحب البكاء العام في الظلام.. والبكاء عندي حالة عامة: على أُمّة ما زالت تهرب من ركنْ إلى ركنْ كي تجد ركناً غير مُنْتَزَعْ عليه: تأوي إليه لتستقر..،، لذا: فنعيي لصديق أو حبيب: هو نعيّ لحالة عامّة تتقاطع معك ومع أطفالنا الكبار أمثالي..،، ولو كان بيدي.. لجعلتهم يستبدلون المهنة عندي ويكتبون في خانتها: نوّاح ومتذمّر.. بشرط غير مُعلَّق هو: حتى تصلح الأمّة..،،. abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع