أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة النواب في الطابق الثامن من عمارة الوطن !

النواب في الطابق الثامن من عمارة الوطن !

23-02-2013 08:37 PM

دائما تكون الأرقام أكثر صدقا من مئات الحروف التي يتبجح بها السياسين ومن لف لفهم ممن دخلوا السياسية من باب خزنة نقودهم وأصبحوا ذو شأن ، والرقم الذي أعلن عنه أنه يمثل خط الفقر في الأردن والبالغ (400) هو رقم إشكالي وغير قابل للنقاش من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة رغم رفض الكثير من المنظمات المحلية والدولية لصحة هذا الرقم ، ولكن من باب أن الحكومة أدرى بشعبها علينا أن نأخذ به كمسلمة .
وفي نفس الوقت قيل لنا أن المجلس السادس عشر المرحوم ختم بنود نقاشاته بأن قرر رفع راتب النائب إلى 3500 دينار ، وهذا الخبر بقي سرا وطي ملفات وأدراج العبدلي إلى أن جاء أحدهم ومن باب المزاودة على الشعب ورفض أن يتم زيادة ال500 دينار وطالب بكل وطنية مشوهة أن يبقي الراتب على رقم 3000 دينار .
ولو فرضنا أن الرقم هو 3500 فأننا نقف هنا لنجد أن النائب الأردني يرتفع عن الشعب بمقدار 8 طبقات ونصف الطبقة في الدخل ، وهنا علينا أن نذكر أن نسبة من هم على خط الفقر بالنسبة لرقم الدخل (400 ) دينار تتجاوز الخمسين بالمائة من عدد السكان ، ووجود هذه الطبقات الثمانية والنصف بين النواب والشعب يجعل قدرة هؤلاء النواب على رؤية الواقع الفعلي له كمحاولة من يقف في وسط البحر ويحاول أن يشاهد ما في قاعه .
والمعادلة بسيطة جدا التي من خلالها يظهر دور هذه الطبقات الثمانية والنصف في فلترة وصول الصورة الصحيحة للنواب عن الشعب ، وأبسط أجزاء هذه المعادلة أن المواطن الذي دخله عند حد ال400 دينار سوف لن يشتري أكثر من أثنين كيلو خبز للبيت يوميا بينما نائبه في المجلس يستطيع أن يشتري أكثر من ستة عشر كيلو خبز ، ومثال أخر لمدى وضوح رؤية نائب الشعب للشعب ولحجم هذا الشعب عند النائب نجد أن النائب كمن يقف فوق سطح مبنى مكون من ثمانية طوابق ونصف وينظر للأسفل كي شاهد هذا الشعب ، وربما يكون الارتفاع على مستوى اربع طبقات أو خمسة أو ستة من بقية الخمسين بالمائة الأخرى من الشعب .
وإن كان هناك من يضع حجج ومبررات لقيمة راتب النائب من باب أنه بحاجة لمصاريف إضافية كونه متفرغا لعمله وعليه مصاريف إضافية كالهاتف وراتب مدير مكتبه وبنزين سيارته ولزوم لعب دور النائب في الجتمع ، أقول لهؤلاء أن الذي يريد أن يسكر ليس مطلوب منه أن يعد عدد الكؤوس التي يشربها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع