أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. أجواء خريفية حتى الخميس التعديل الوزاري اليوم .. الرئيس الخصاونة صاحب المفاجآت والتكتم سيد الموقف حكومة الخصاونة .. تعديل وزاري كل خمسة أشهر مفاجأة التعديل الحكومي وموعد أداء اليمين تعديلات دستورية حظرت الجمع بين عضوية مجلس الأمة والوزارة حملة ضدّ المومني بعد مُصارحته والاحزاب تدعو المُستقلّة للتّحقّق سؤال نيابي عن لقاح طلبة المدارس داودية يتوقع التمديد للخصاونة ماهر أبو طير : عدة جهات تشارك باختيار الوزراء الجدد توضيح اردني حول دواء باكستاني يسبب العمى بدء إنشاء جدران استنادية لمجرى وادي المفرق اربد تنتج 7 الآف طن سنويا من الرمان مئات الأردنيين ستؤول أموالهم إلى الحكومة (أسماء) التعليم العالي: لا واسطة ولا محسوبيات في تنفيذ القبول الموحد الأردن يدين استهداف قوة بحرينية على الحدود الجنوبية للسعودية نتائج القبول الموحد لمرحلة التجسير مهيدات يدعو لتحديد عدد السجائر الإلكترونية الشخصية المسموح باستيرادها كتلة لطيفة تؤثر على الاردن مطلع الشهر القادم ضبط سارق 50 الف دينار من سيارة باربد 11.4 مليون عدد سكان الاردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قراءة في نتيجة حزب الوسط الاسلامي

قراءة في نتيجة حزب الوسط الاسلامي

04-02-2013 02:11 AM

بداية اتوجه بأرق عبارات التهنئة للحزب لحصوله على المقاعد التي تؤهله للصدارة على مستوى القوائم الوطنية. و كذلك لحصوله على عدد كبير من مرشحي الدوائر . و هذا جعله في مقدمة القوائم متصدراً بذلك المجلس. و هنا تأتي ضريبة النجاح هذه التي تؤدي الى الغيرة من المنافسين بالدرجة الاولى و الجماعات المقاطعة للانتخابات ككل باعتبار أن التجربة نجحت على المستوى الرسمي.

و لهذا و من اللحظة الاولى لإعلان النتائج و تقدم حزب الوسط الاسلامي بدأت تثار الشكوك و التعليقات وسط انبهار الجميع بهذه الاغلبية بالمجلس. و هنا و ليس دفاعا عن الحزب الذي تشرفت بتلقي دعوة للانضمام اليه كتعليق على مقال سابق لي بعنوان "ابحث عن حزب" و لكن من باب الدراسة الموضوعية للواقع أعتقد أن اسباب تقدم هذا الحزب تعود الى العوامل التالية:.

العامل الأول هو أن القيادة للحزب ليست جديدة بالعمل السياسي فهم قد بدأوا سياسيين متمرسين و لهذا كانت لهم طرقهم السياسية للوصول للأغلبية. لقد أثبتت التجربة أن هذا الحزب ليس حزبا دينينا فقط و إنما سياسي أيضا فقد استفاد من البعد العشائري لبعض افراده فجال بمختلف مناطق المملكة عارضاً نهجه الاصلاحي و طالباً للدعم فحصل على ما يريد.

و يعود الأمر الثاني الى طبيعة الشعب الاردني الدينية فما زالت معظم الفئات تقدم الأحزاب التي تتمتع بخلفية اسلامية على غيرها من الأحزاب.

ثالثاً: لقد ملّ الشعب من تجريب المجرب لبعض الأسماء التي ظهرت ببعض القوائم و التي ربما يحملها الشعب جزءا من مسئولية التردي التي آل اليها الوضع في البلد؛ لهذا لم يمنحها صوته.

رابعاً: ربما أراد الناخبون توجيه رسالة للحزب الاسلامي القديم و باقي الأحزاب بان الشعب غير مرتاح للنهج الي يمارسه بعض قياداتهم تجاه النظام الذي تعتبره الغالبية العظمى من الاردنيين صمام آمان. فكانت الرسالة هي عدم الامتثال لدعوات المقاطعة و التسجيل و إعطاء الاصوات لحزب الوسط.

خامساً: أما مقولة أن هذا الحزب هو صنيعة الدوله و المخابرات فكانت على مبدأ رب ضارة نافعة فأصبحت تحسب له لا عليه حتى لو صحت. فأقل ما يمكن و صفه بان هذا حزب اردني لا يتلقى تعليماته من الخارج فالحزب الذي تدعمه حكومة بلده أفضل الف مرة من الاحزاب التي تدعمها حكومات دول خارجية تستقوي بها على بلدها عند اللزوم.

ختاما أقول للجميع كفانا تشكيكا ببعضنا بعضاً و تقسيما لمجتمعنا: بدأنا بالتشكيك بوطنية من سجل للانتخابات ثم ضحكنا على من أنتخب و ها نحن نطعن بشرعية من فاز من قبل بعض ممن لم يحالفهم الحظ بالنجاح، و أخيرا تتجه النية من اصحاب الصوت العالي من الفائزين بالانتخابات للسيطرة على الحزب الذي حقق الاغلبية و كتم صوته بالمجلس.

اذا كنا حقا ننادي بالديمقراطية فهذه هي النتيجة لأنه لا يمكن تفصيل الديمقراطية على مقياس البعض.

تهانينا لحزب الوسط الاسلامي بهذا التفوق و كل عام و الوطن بديمقراطية كاملة الدسم.

alkhatatbeh@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع