أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قراءة في نتيجة حزب الوسط الاسلامي

قراءة في نتيجة حزب الوسط الاسلامي

04-02-2013 02:11 AM

بداية اتوجه بأرق عبارات التهنئة للحزب لحصوله على المقاعد التي تؤهله للصدارة على مستوى القوائم الوطنية. و كذلك لحصوله على عدد كبير من مرشحي الدوائر . و هذا جعله في مقدمة القوائم متصدراً بذلك المجلس. و هنا تأتي ضريبة النجاح هذه التي تؤدي الى الغيرة من المنافسين بالدرجة الاولى و الجماعات المقاطعة للانتخابات ككل باعتبار أن التجربة نجحت على المستوى الرسمي.

و لهذا و من اللحظة الاولى لإعلان النتائج و تقدم حزب الوسط الاسلامي بدأت تثار الشكوك و التعليقات وسط انبهار الجميع بهذه الاغلبية بالمجلس. و هنا و ليس دفاعا عن الحزب الذي تشرفت بتلقي دعوة للانضمام اليه كتعليق على مقال سابق لي بعنوان "ابحث عن حزب" و لكن من باب الدراسة الموضوعية للواقع أعتقد أن اسباب تقدم هذا الحزب تعود الى العوامل التالية:.

العامل الأول هو أن القيادة للحزب ليست جديدة بالعمل السياسي فهم قد بدأوا سياسيين متمرسين و لهذا كانت لهم طرقهم السياسية للوصول للأغلبية. لقد أثبتت التجربة أن هذا الحزب ليس حزبا دينينا فقط و إنما سياسي أيضا فقد استفاد من البعد العشائري لبعض افراده فجال بمختلف مناطق المملكة عارضاً نهجه الاصلاحي و طالباً للدعم فحصل على ما يريد.

و يعود الأمر الثاني الى طبيعة الشعب الاردني الدينية فما زالت معظم الفئات تقدم الأحزاب التي تتمتع بخلفية اسلامية على غيرها من الأحزاب.

ثالثاً: لقد ملّ الشعب من تجريب المجرب لبعض الأسماء التي ظهرت ببعض القوائم و التي ربما يحملها الشعب جزءا من مسئولية التردي التي آل اليها الوضع في البلد؛ لهذا لم يمنحها صوته.

رابعاً: ربما أراد الناخبون توجيه رسالة للحزب الاسلامي القديم و باقي الأحزاب بان الشعب غير مرتاح للنهج الي يمارسه بعض قياداتهم تجاه النظام الذي تعتبره الغالبية العظمى من الاردنيين صمام آمان. فكانت الرسالة هي عدم الامتثال لدعوات المقاطعة و التسجيل و إعطاء الاصوات لحزب الوسط.

خامساً: أما مقولة أن هذا الحزب هو صنيعة الدوله و المخابرات فكانت على مبدأ رب ضارة نافعة فأصبحت تحسب له لا عليه حتى لو صحت. فأقل ما يمكن و صفه بان هذا حزب اردني لا يتلقى تعليماته من الخارج فالحزب الذي تدعمه حكومة بلده أفضل الف مرة من الاحزاب التي تدعمها حكومات دول خارجية تستقوي بها على بلدها عند اللزوم.

ختاما أقول للجميع كفانا تشكيكا ببعضنا بعضاً و تقسيما لمجتمعنا: بدأنا بالتشكيك بوطنية من سجل للانتخابات ثم ضحكنا على من أنتخب و ها نحن نطعن بشرعية من فاز من قبل بعض ممن لم يحالفهم الحظ بالنجاح، و أخيرا تتجه النية من اصحاب الصوت العالي من الفائزين بالانتخابات للسيطرة على الحزب الذي حقق الاغلبية و كتم صوته بالمجلس.

اذا كنا حقا ننادي بالديمقراطية فهذه هي النتيجة لأنه لا يمكن تفصيل الديمقراطية على مقياس البعض.

تهانينا لحزب الوسط الاسلامي بهذا التفوق و كل عام و الوطن بديمقراطية كاملة الدسم.

alkhatatbeh@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع