أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ماذا نعرف عن صاروخ "القدر" الإيراني المضاد للسفن الذي أطلقه الحوثيون مؤخرا؟ أمين عمان يلتقي القائم بأعمال سفارة الإمارات في الأردن الجيش الاردني يحصد ملايين المشاهدات على نتفلكس في برنامج أقوى قوات العالم "المقاصة" .. "إسرائيل" تلتهم نصف أموال ضرائب الاستيراد الفلسطينية إيران تستعد لانتخابات رئاسية مبكرة عقب وفاة الرئيس استخبارات موسكو تتهم واشنطن بتحريض المجتمع الدولي ضد روسيا الباحث الكندي إيريك والبيرغ: لعنة قابيل تلاحق "إسرائيل" .. و”الهجرة العكسية” تؤكد قرب زوالها جمعية الصحة العالمية تدعو للتصدي لسوء التغذية 3172 طن خضار وفواكه واردات السوق المركزي اليوم سموتريتش يهدد بتحويل طولكرم إلى خراب عشيش يتأهل للدور ربع النهائي في التصفيات المؤهلة للأولمبياد الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير البانيا أمانة عمان تطلق حملة لمكافحة التدخين في الأماكن العامة فوز أبناء تحالف الوطن والنشامى بكامل مقاعد الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (أسماء) الهيئة المستقلة للانتخابات تعلن عن أماكن عرض الجداول الأولية للناخبين وزارة الزراعة تفتح باب استيراد الدواجن "دون قيود" 5 مجازر إسرائيلية تسفر عن 53 شهيدا خلال 24 ساعة التحفظ على موظف بأوقاف معان اختلس 20 ألف دينار الاحتلال يستهدف نازحين أثناء عودتهم لمنازلهم بجباليا مؤسسة الحسين للسرطان تطلق حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل أخطأ الإخوان المسلمين

هل أخطأ الإخوان المسلمين

31-01-2013 10:16 AM

أخطأت حركة الإخوان المسلمين في تقييمها للمسار السياسي الذي مرت به بلادنا ، خلال الأشهر المتتالية السابقة .

أخطأت في مظهرين أولهما : أنها تخلت عن الجبهة الوطنية للإصلاح ، وشكلت إطاراً حزبياً ضيقاً أسمته المجلس الأعلى للإصلاح مقتصراً على قياداتها ، وإفتقدت بذلك لروح الشراكة مع الأطراف الثلاثة :

1- مع المعارضة القومية واليسارية و 2- النقابات المهنية و3- مجموعة أحمد عبيدات ، وإتخذت قرارات مستعجلة بالنزول إلى الشارع منفردة دون القوى الحليفة أو الشريكة ، وخاصة في مظاهرة يوم 5/10/2012 ، وفي قرار مقاطعة الإنتخابات بدون الإستماع لوجهة نظر الحلفاء وإحترام تقييمهم لمسار الأحداث والتطورات ، خاصة وأن قوى المعارضة اليسارية والقومية ، لم تستعجل قرارها وإتخذت موقفاً " لا مقاطعة لا مشاركة " في الإنتخابات ، وعليه إتخذت الأحزاب اليسارية والقومية قرار المشاركة الصائب على الرغم من رفضها ونقدها لقانون الإنتخابات .

وثانيهما : أخفقت حركة الإخوان المسلمين في تقييم نتائج الإنتخابات ومشاركة الأغلبية الأردنية في خطواتها الثلاثة :

1- في عملية التسجيل لأكثر من مليونين وربع المليون ممن يملكون حق الإقتراع .

2- في عملية الترشيح والتي سجلت رقماً قياسياً غير مسبوق بـ 1450 مرشحاً ، مع أن دورات المجلس الستة السابقة لم تتجاوز سبعمائة مرشحاً .

3- عملية الإقتراع والتي تجاوزت نسبة 56 بالمائة ، وهي نسب وإن كانت غير نموذجية ، ولكنها نسب معقولة بالمقاييس الأردنية والعربية .

خطأ الإخوان المسلمين في المظهرين ، أنها تخلت عن شركائها ، ولم تتمسك بهم ، بل وربما سعت للتخلص منهم ، وهي حصيلة أضعفت قوى المعارضة وتأثيرها وبدد جهودها في مواجهة القوى المحافظة المتنفذة ، مثلما كان تقييمها لمسار عملية الإنتخابات يتسم بعدم الموضوعية رغم النجاحات الملموسة ، من خلال مشاركة القوى الوسطية جميعها والجزء الأكبر من القوى القومية واليسارية ، ونجاح بعض رموزها ووصولهم إلى المجلس السابع عشر .

في كلا الحالتين ، أخفق الإخوان المسلمون ، وأخفق مطبخ صنع القرار لديهم ، وإذا كان ثمة ملاحظات يمكن أن تسجل على أداء الهيئة المستقلة للإنتخابات ، فهو يُسجل لها ، لا عليها ، أو إذا سجلت عليها ، فليس هذا من مسؤولية القرار السياسي ، رغم عدم إعجابنا بالنتائج .

المعارضة مطلوبة لتصويب المسار وتصحيح الخطوات وصولاً لنظام ديمقراطي تعددي يحتكم إلى صناديق الإقتراع ، وفي طليعتها حركة الإخوان المسلمين بإعتبارها أكبر وأقوى حزب سياسي في بلادنا ، ولكن ذلك يفرض عليها أن تتحلى بالمصداقية والشجاعة في تقييم الحدث وفي إستخلاص العبر والنتائج ، وهذا ما نتطلع إليه كمواطنين ، سواء للمؤسسات الرسمية في أن تتحلى بالمصداقية والشفافية أو لقوى المعارضة كذلك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع