أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الربيع الأردني خَيَارُنا وليس اضطرارنا

الربيع الأردني خَيَارُنا وليس اضطرارنا

16-01-2013 10:05 AM

في مقابلة لجلالة الملك عبد الله الثاني مع محررة الشؤون الدولية في مجلة "لونوفيل اوبزرفاتور الفرنسية"، سُئل حفظه الله فيما إذا كان الربيع العربي قادم إلى الأردن؟

وقد أجاب جلالته بكل صراحة، ووضوح، وتمكن، وفوق كل ذلك ثقة عالية تستند الى حقائق راسخة، بأن الأردن قد "تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته".
وأود التركيز هنا، على هذه العبارة الكبيرة قدراً، والعميقة معنى والمريحة دلالة، والمطمئِنة سياسيا وإدارياً، والتي اصبحت بفضل حكمة القيادة الهاشمية واقع ملموساً عالمياً ومحلياً.

إذا رجعنا الى الدستور الأردني نجد أن جلالة الملك هو رأس الدولة، وكذلك القائد الأعلى للقوات البرية والبحرية والجوية، وعليه فتصريحه أعلاه منسجم مع صلاحياته التي حفظها له الدستور، والتي بموجبها حافظ جلالته، على دماء الأردنيين، وعليه فاستخدام جلالته لتلك العبارة اعلاه، وأخص هنا كلمة "تبناه" الواردة فيها بالكثير من الأهمية، أذ أن من يتبنى الشيء من واجبه دعمه والحفاظ عليه، ورعايته، وأكثر من ذلك يعتبر بحق خَيَاره وليس اضطراره.

وهنا تبرز حكمة، واستشراف، وبعد نظر الملك، الذي يعرف ما يريد، ويهيء لذلك الظروف والرعاية اللازمتين، بل ويضيف اليهما حسن التخطيط، وأهمية التقييم والتصحيح.

نعم إن الربيع الأردني هو خَيَار، من حيث، ما سبقه، من أجراءات مدروسة أذكر منها:

العمل على تطهير العديد من الإدارات من الفساد والمفسدين، وعلى عدة مستويات، وتحويل ملفات فساد الى القضاء الأردني، ترجع في بعضها الى قرابة العشرة سنوات، والأردنيون يذكرون ذلك .

البدء بأسلوب الخلوات الإدارية الفكرية، التي تسبق تعين اعضاء الطاقم الوزاري، بعيداً عن الإرتجالية أو المزاجية، والتي كان المأمول منها البحث عن الأفضل من بين المرشحين.

التركيز على الشباب واهتمام جلالة الملك بذلك القطاع الواعي والواعد، ولا ننسى مرافقتهم جلالة الملك الى العديد من دول العالم لإطلاعهم على طريقة حياة وتفكير من هم في مثل سنهم وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الوطنية المستقبلية.
اليس هذا حراك ملكي سامي، مخطَطَ له، واضح المعالم؟ وهو كذلك حراك مُقنِع، مرضِ للعقول والقلوب على حد سواء؟

نعم ايضاً، إن الربيع العربي هو خَيَار من حيث، ما رافقه، من أجراءات أذكر منها:

الحوارات الوطنية ودعوة جلالته لذلك، العمل على اصدار انظمة تتعلق بالتعينات في الوظائف العليا، تأكيد جلالته على تفعيل مبدء المسائلة، والمكافأة، إجراء التعديلات الدستورية، عرض الأوراق النقاشية الملكية، ودعم الحراك المتعقل وحمايته والحفاظ عليه وعلى رواده ودُعاته، وتسجيل "رقم قياسي جديد"، في عالمنا العربي وربما العالم بأسره، من حيث التناسب الطردي، فيما بين سلمية الحراك من جهة مع عدد الحراكات من جهة أخرى، والذي ابهر العالم اجمع من حولنا، فالمعروف أن العنف والدمار يزدادان بزيادة الحراك، الا في وطننا الآمن، فالحمد لله أولاً، والثناء على القيادة الهاشمية، فكلما زاد الحراك لدينا زاد الوعي، وزادت الرعاية، فازدادت الخبرة، واستخلصت الدروس، وقلت التجاوزات، وفوق كل ذلك لا خسائر في الأرواح، "إلا من حق عليه القول"، لسبب واحد وهو أن المواطن، والزائر، وعابر السبيل لدينا آمن، عزيز، لأن الإنسان لدينا فعلاً، وأبداً، أغلى ما نملك.

اليس هذا دليل وعي قيادي ملكي، وشعبي، وأمني قل نظيره؟
فهذا بحق، ما أشار اليه جلالة الملك، عندما وصفه بأنه إصلاح سياسي غير مسبوقة.
خلاصة القول:

الربيع الأردني قائم في الأردن وليس "قادم"، وقد خُطِطَ له بعناية ورعاية، هاشمية، وقوبل بالترحاب من مواطنين أردنيين صَدَقوا ما عاهدوا مليكهم عليه، فكلاهما، خَيارنا لا اضطرارنا، يا سيده "سارة دانييل".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع