أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد صحفي و3 من عائلته في قصف بجباليا نتنياهو: أي تحرك لتكوين بديل لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولا الفيصلي يمنع تتويج الحسين اربد قبل جولتين. أونروا: 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الحرب شحنة مساعدات بريطانية تتوجه إلى الرصيف البحري في غزة مجلس الوزراء يناقش مشروع نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مع البرنامج المرحلي ولكن

مع البرنامج المرحلي ولكن

30-12-2012 11:08 AM

صحيح أن أغلبية الشعب الفلسطيني وفصائله الحية ، وخاصة فتح والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحركة المبادرة وفدا والأخرين المتحالفين في إطار منظمة التحرير قائدة الشعب وممثله الرسمي منذ عام 1974 ، مع البرنامج المرحلي وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة على مناطق الأحتلال الثانية عام 1967 ، وفق القرارات 242 و1397 و 1515 ، ومع حق اللاجئين في العودة وفق القرار 194 ، إضافة إلى حماس والجهاد باتتا مع هذا التوجه بشكل أو بأخر ، وها هي تفاهمات القاهرة ، تدلل على ذلك وتؤكده برعاية حركة الإخوان المسلمين ، ورئيسها المصري المنتدب والمنتخب .

نعم غالبية الشعب العربي الفلسطيني ، وحكومتا رام الله وغزة ، مع هذا الإتجاه وتتمسك به وتدعمه بل وتحلمان به لتحقيقه ، ولكن السياسات الإسرائيلية ، سياسات اليمين واليمين المتطرف ، لا يؤمنون بذلك ، لا يؤمنون بالحل الواقعي القائم على الدولتين المتجاورتين ، ويرفضونه مضموناً ويعملون على عرقلته بالخطوات والإجراءات التوسعية الإستيطانية ، وتمزيق أرض الضفة والقدس والغور وجعلها طاردة لشعبها بالإفقار والمصادرة ومنع أدوات الحياة عنها من سكن ومياه ومواصلات وتعليم وإستقرار وأمن ، ومداهمتها وكأنها بلا هوية وبلا سلطة وبلا أخر تحترمه .

اليمين واليمين الإسرائيلي ، وها هو حزب العمل ينضم لهم ويعود إلى جذوره الإستعمارية الإستيطانية ويتراجع عن شراكته مع منظمة التحرير ويعمل على منافسة نتنياهو وليبرمان ، على أصوات المستوطنين المستعمرين ، ولذلك وعبر هذه السياسة الإسرائيلية تفقد منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، الشريك الرسمي الإسرائيلي ، وتفقد الرأي العام الإسرائيلي المؤيد لحل الدولتين ليبرز البديل الإسرائيلي ومشروعه الكامل على كامل أرض فلسطين بإستثناء قطاع غزة المحاصر ، يبرز مشروع " الحل الإسرائيلي " على كامل أرض فلسطين ، ويعمل اليمين واليمين الإسرائيلي على فرضه وجعله الوحيد على الأرض .

جيش الأحتلال يعتقل شرطياً جنوب الخليل ، وسبق له وأن إعتقل ضابطاً كبيراً من المخابرات الفلسطينية من الخليل ، لينضموا إلى عدد من رجال أمن فلسطينيين معتقلين لدى جيش الأحتلال ، في نفس الوقت الذي تعمل فيه السلطات الإسرائيلية على تضييق الحال على الشعب الفلسطيني في مناطق الإحتلال الأولى عام 1948 ، في النقب بمنع السكن والمصادرة والتهويد ، مثلها مثل القدس والغور ، وها هي تقفز إلى مدينة اللد ، لتعمل على إستكمال تهويد وخنق أهلها الفلسطينيين من فرص العيش الكريم والطمأنينة وفرض الحياة المتساوية .

في اللد تظاهر أهلها بعد صلاة الجمعة ، حاملين الأعلام الفلسطينية ، رافضين بناء حي يهودي في قلب مدينتهم العربية ، ورافعين شعارات " لا للمستوطنين " و " لا نخاف منكم " وأكد مخلص برغال أحد المناضلين الفلسطينين من أبناء المدينة وهو أحد الذين خرجوا من سجون الأحتلال بصفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي شاليط ، أكد لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أكد يقول " أننا لن نسمح بجلب المستوطنين إلى مدينتنا وهم الذين سيعرضون حياة المواطنين من سكان المدينة للخطر ، وسنحارب لمنع تهويد اللد وبناء أحياء إستيطانية داخل مدينتنا ، إنهم يعملون كل شيء لطردنا من مدينة الأباء والأجداد ، وهذه السياسة لن ترهبنا ، وسوف نستمر في الدفاع عن متر تبقى لنا من أرضنا وفيها ، دون خوف حتى لو تعرضنا للقتل " .

تحذيرات المناضل الفلسطيني برغال من اللد ، وسياسة إسرائيل الرسمية في تعاملها مع أهالي اللد والنقب والعديد من مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 ، هي نفسها سياسة إسرائيل الرسمية في مناطق الأحتلال الثانية في القدس وقلب الضفة والغور ، وتحذيرات مخلص برغال ، يقولها الرئيس الفلسطيني ، من موقعه كمسؤول ومؤمن بالحل المرحلي ومتمسك بحل الدولتين يقولها عن السلطة التي يقودها عبر صناديق الأقتراع ، ومن خلال الثقة السياسية التي يتحلى بها ، يقولها لصحيفة هأرتس العبرية مخاطباً المجتمع الإسرائيلي بقوله " إذا لم يحصل تقدم بعد الإنتخابات الإسرائيلية ، سأتصل هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وأقول له تفضل إجلس مكاني ، وإستلم المفاتيح وستكون أنت المسؤول عن السلطة الفلسطينية " أي أن الرئيس أبو مازن سيقدم السلطة الفلسطينية وهي مشروع ومقدمات حل الدولتين إلى الإسرائيليين ، ونعود إلى نقطة البداية ، للنقاش والحوار حول الحل المرحلي أم نقفز مباشرة إلى الحل الدائم ، دولة ديمقراطية ثنائية القومية متعددة الديانات من المسلمين والمسيحيين واليهود .

الحل المرحلي القائم على الدولتين بلا شريك إسرائيلي مؤهل وقادر ويحظى بثقة الإسرائيليين ، ودعمهم وتأييدهم ، مثلما أيضاً الحل النهائي القائم على الدولة الواحدة بلا شريك إسرائيلي يحظى بموافقتهم ولذلك سيبقى النضال الفلسطيني هو الخيار الوحيد على الأرض ، سواء في 48 أو في 67 ، النضال المدني الديمقراطي السلمي في مواجهة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي سواء في مناطق 48 أو مناطق 67 .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع