أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجـــلاد يعتقل هبة تشرين .. !

الجـــلاد يعتقل هبة تشرين .. !

01-12-2012 03:01 AM

الجـــلاد يعتقل هبة تشرين..!

فارس ذينات//
الاحتجاجات عندما بدأت غابت كل الأسماء والرموز ومن كل الأطراف تقريباً، ربما لحسابات لأي جانب ستؤول عليه الأمور ، وبالتالي أين يكون الظهور وأين توضع القدم ؟!، وبعد الهدوء خرج من خرج يصدح علينا واضعاً نفسه بحيّّّز المدافع عن الوطن، حتى الجلاد أصبح مناضلاً عن النظام وليس عن الوطن(الشعب)، فقد قتل فينا منْ قَتل، وجَلد منا منْ جَلد، فبعد أن اختفى وتوارى عن الأنظار ، حتى كدنا ننسى اسمه المقرون بجبهته، وكما غيره توارى في لحظة الفعل، فاختفوا عندما كان حضورهم وجوباً، بل هو فرض عين !.

هبة تشرين أخرجت الكثير من الجموع المشاركة من تقليديّتها إلى تكوين الفكر الجمعي الشعبي الثوري ضد قوى الفساد والنهب، وظلم التهميش والإقصاء، هي ثورة على التبعية للصهيو-أمريكي ومن أوجدها على حساب الوطن وشعبه، فهبّة تشرين في ليلة رفع الأسعار ؛ كانت ثورة حقيقية - فاغتالوها بما سُميت به(هبّة)،وذلك لإبعاد الذهن الأردني عن الفكرة الجمعية التي تشكّلت في مسمى ثورة، فاندسّت بين مسميات الحراك ليكون شعار الإسقاط الذي مورس فيها تجاوزاً لسقف _كلمة ومعنى "هبة"_، وتطاول تكون دونه الأعناق، فأي نظام وعلى مرّ التاريخ لا يمكن السقوط أو التنحي دون إراقة الدماء !، حيث قابلتها الأجهزة الأمنية بالعنف الشديد والقمع والاعتقال.

الجلاد أعلن عدم مشاركته في مسيرة 5/10 ، مُقدِماً تبريرات غير مُقنعة في ذلك الوقت، ولكن ما كان يُخفيه، هو علمه بأن تلك المسيرة في ’بعدها السياسي جاءت رفضاً للمشاركة في انتخابات ، ستمنح الشرعية الشعبية لمرحلة تاريخية عنوانها الفساد ونهب الوطن والعمالة للغرب وتنفيذ مخططاتهم على المنطقة، والآن أعلن الخروج بعد هبّة تشرين والتي قدم لها تبريرات أيضاً غير مُقنعة، فسياسياً لم تضيف مسيرته شيئاً لما تم تقديمه من الحراك الشعبي، بل تجاوزت الهبّة كل القوى السياسية التقليدية، حيث أظهرت رؤيةً جديدةً ، لم يجرُؤْ أحدٌ على تقديمها سابقاً ، أو حتى في مسيرته، وهي إعادة بناء الدولة بصيغتها المدنية وتحقيق العدالة الغائبة.
هبة تشرين جاءتْ لترفض فترةً تاريخيةً من عمر الدولة، ليس فقط سياسياً وإنما النهج الاقتصادي المـُمارس أيضاً، والإصرار على إخضاعها للمحاسبة والتغيير، وتقديم من تسبب بها إلى القضاء، _وليس لأجل قانون انتخاب ، وبالتالي فان مسيرة دولته ؟! لم تُقدمْ شيئاً يُضاف على ما قدمته الهبّة ، بل هي تحليق فوق َ إنجازاتها، وإعادة الحراك إلى المربع الأول؟!.


الهبة كانت تعبيراً واضحاً في رفض النهج الاقتصادي النيوليبرالي ( إقتصاد السوق الحرّ ) ، بقيادة الشركات عابرة الحدود التي استحوذت على مؤسسات الوطن ومقدراته في غفلة من الشعب، وحينَها غابوا بأسمائهم كما غابوا عن هبّة تشرين، فسوّقوها تحت عنوان الخصخصة لتُوصِلنا إلى الهاوية والتسوّل على أبواب عباءات دول النفط والملح.

ماذا ستُقدم المسيرة ؟! فليس من متحدّث عنها غير دولته ، بينما الجموع هي فقط للتصفيق؟!! وماذا ستُقدم في المسيرة ، وقد أطلقتَ قبل أيام بأنك لن تسمح لأحد بأن يستقوي على هذا الوطن!!؟ ونسأل دولتك هل من خرج في الهبّة قد استقوى على الوطن!!؟ وهم المدافعون عما تبقى منه!! وهل من يطالب بإعادة ما تم سرقته من مؤسسات وطنية يستقوي على الوطن؟!! وهل من مؤشّر بإصبعه على الفساد والفاسدين ويطالب بمحاسبة المتسبب يستقوي على الوطن؟!!

دولة الرئيس لا زلت تسكنْ في عاجّيتك وخاصيتك ؟!, ولا زلت تعمل في إطار حماية المنظومة الكمبرادورية الفاسدة المحيطة برأس النظام ونهجه المُمارس، فلم تسمرّّ’ جبهتك من شمس أطراف الوطن ، والتي تعاني التهميش والإقصاء والإفقار والتجويع والاستغباء ، فلقد طالبناك سابقاً ، وفي بدايات تكوين الجبهة ؛ بأن تذهب إلى هناك، - لذيبانَ- حتّى تكتسي من شمس كبريائها الوطني و’سُمرة شبابها، فعندها فقط ستجد نفسك عصب التيار الذي يحيا به الحراك.

أفضل’ ما قرأت على صفحات الفيس بوك من ردود أفعال على مسيرة عبيدات هذا التعليق:

قال له سيده : عندما هرب القطيع لماذا ركضت في مقدمته؟
قال : لأتمكن من إعادته للحظيرة مرّة أخرى سيّدي.. .

تجربة 1989 لا زالت في ذاكرة التاريخ، وعودتك الآن ليست إلّا لاحتواء الحراك الشعبي ، وإعادته إلى حدود السيطرة، وإخراجه من هبّة تشرين واستحقاقاتها، يكفي عيباً ؟!، لقد جَلدْتمْ الوطنَ بأبنائه مراراً دولة الرئيس فانهض وقل كلمتكَ وتحطّم - فما فائدتك إن لمْ تقلْها –واعلم بأننا جميعاً سنُسأل أمامَ الحقّ عزَّ وجلّ ، ماذا فعلتم وماذا قدمتم ؟!- قفْ دولتك واسأل نفسك ؛ قبل أن تُسألْ.
الّلهم ارحمهم وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه تحت التراب.. اللهمَّ آمين !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع