أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: لدينا روح إيجابية تجاه مقترح لوقف إطلاق النار .. ووفدنا سيتوجه لمصر الأمم المتحدة: كلفة إعادة إعمار غزة ما بين 30 إلى 40 مليار دولار "الصناعة والتجارة" تثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة بلدية غرب إربد تباشر أعمال الصيانة للمرافق التابعة لها المطالبة بحماية الصحافيين الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء مادة القمح انطلاق فعاليات مؤتمر صحة السمع والتوازن الدولي العاشر استشهاد سائق شاحنة مساعدات باستهداف من قبل قوات الاحتلال الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس إعلام يمني: غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة أردوغان: مصالح إسرائيل ترسم حدود الديمقراطية الغربية الخدمة والإدارة العامة تناقش خطة عمل مشروع منظومة الامتثال في القطاع العام ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوبي الصين إلى 48 شخصا سفارة سريلانكا تهدي مكتبة "الأردنية" مجموعة مراجع وكتب حول سريلانكا مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع الخميس لمناقشة موضوع الهدنة واجتياح رفح البنك المركزي يُثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية البريطانيون يدلون بأصواتهم في الإنتخابات البلدية حريق كبير داخل منجرة في المفرق الرئيس الكولومبي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وحشية بحق الشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإسلاميون والزعيم

الإسلاميون والزعيم

30-11-2012 06:41 PM

تنقسم المعارضة اليوم بين فريقين الاول يعاني من تشرذم وتشتت داخلي وفشل تنظيمي ويحاول تصدير خلافاته الداخلية الى الشارع وهذا الفريق لازال يتمسك بالشارع ضاربا عرض الحائط بكل المبادرات التي تنزع فتيل الازمة السياسية التي يواجهها الوطن ويرى في كل المبادرات الوطنية التي تطرح على انها لاترقى لمستوى وصول هذا الفريق للسلطة حيث تكمن مطالبها بتعديل بعض مواد الدستور التي تخص قانون الانتخاب وقانون الانتخاب فقط دون الخوض بالشأن الاقتصادي او الالتفات اليه الا من خلال تصريحات خجولة لاتلمس جيب المواطن العادي ودون طرح برامج اصلاح اقتصادية مقنعة تأخذ باعتبارها الوضع الاقتصادي التي تمر به البلاد.

على الناحية الاخرى يبرز على السطح زعيم الشمال الذي حاول جاهدا وخلال الشهرين الماضيين باستقطاب اكبر عدد من الحراكات الشعبية وضمها تحت لواء الجبهة الوطنية للاصلاح ولكن وعلى مايبدو ان الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن ولم يتمكن من اقناع الحراكات بالانضواء تحت راية الجبهة حيث يبرر بعض قيادييها ان الرجل لايمتلك سوى شعارات لاتصلح للمرحلة وانه لم ياتي بجديد فما طالب به طالبت به تلك الحراكات واكثر خلال العامين الماضيين من عمرها وانها اصبحت ترى فيه ماتراه في جبهة الاسلاميين فهدف الاثنين هو الوصول للسلطة من خلال ضغط الشارع واستخدامها سلما تعبر من خلاله.
هناك ايضا طرف ثالث في تلك المعادله ولا نسميه فريقا وهذا الطرف لايمتلك سوى شعارات عالية السقوف وجنوح للعنف احيانا وهو بالاحرى طرف غير مؤثر في العملية لأنه يعتمد على تجمعات شبايبة خرجت على قواعدها الشعبية وهي غير مؤثرة بالشارع لان احتجاجاتها ومسيرتها لاتتعدى بالنهاية (دبكة) الفاسدين وشعارات ذات سقوف تمس رأس الدولة وهذا يزيد غضب القواعد الشعبية العريضة التي ترفض المساس به لأنه مازال يمثل مظلة الامان والاستقرار بالنسبة لها.

المراقب لمسيرة مايسمى بالانتفاضة الشعبية يلاحظ جيدا ان هناك صراعا على امتلاك الشارع فالزعيم الذي حضر لتلك المسيرة خلال شهرين لم يتمكن من السيطرة على الشارع وظهرت الاعداد قليلة مقارنة بجمعة الاسلاميين او جمعة مايسمى بانقاذ الوطن والتي حشد لها الاسلاميون سابقا فقد كانت كبيرة مقارنة بمسيرة الزعيم وعلى مايبدو ان الاسلاميين قد سحبوا مناصريهم من الشارع في مسيرة الزعيم لتظهر ضعيفة ويظهر حجم الرجل الطبيعي بعد ان وعد بحشد مسيرة هائلة كان يتوقع من خلالها ان يقول لصاحب القرار نحن هنا والاسلاميون ليسوا وحدهم الجهة المؤثرة ولكن ظهر ان الاسلاميين ارادوا له ذلك الموقف حتى يبقى الشارع لهم فقط بعد ان تحول معيار المطالبات بالاصلاح الى ارقام واعداد واثبات حضور بالشارع فمن وجهة نظرهم ان البقاء للاقوى وقد نجح الاسلامييون في نصب ذلك الكمين للزعيم واظهار ضعفه مما سيدفعه للمناكفة بعيدا عن غوغايئة الشوارع وحساباتها.

بالنتيجة ارى ان القوة الوحيدة التي لازالت لاتعترف بكل من سبق ذكرهم هي الاغلبية الصابرة والتي ترى ان وحدة الوطن وامنه واستقراره يكمن في التعقل والصبر وان من يريد السلطة عليه الذهاب الى صناديق الاقتراع والتغيير من تحت القبة وهي ايضا لا تعترف بقوى الشارع التي لايتعدى طرحها الدبكات والشعارات والخطب العصماء والتخريب احيانا فتلك الاغلبية لازالت ترى بنفسها انها هي القوة التي يحسب لها حساب وانها هي فقط من تستطيع التغيير وقيادة سفينة الوطن الى بر الأمان.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع