حكومات .. "متعوده .. دايماً".

في حديث لدولة طاهر المصري قال فيه أن "الربيع العربي في الأردن يمارس ، ليس على صعيد الشارع من خلال المظاهرات بل على صعيد المسؤولين وإن لم يكن أغلبهم" ، إذا دولة أبو نشأت أخرج كل حراك الشارع وما تم في الوطن خلال التسعة عشر شهرا الماضية وإستقر به الأمر داخل الصالونات السياسية وكبار رجال الدولة والقيادات الحزبية ، وجميع هؤلاء لم يقرصهم جوع البطن يوما ولم يمارس عليهم إغلاق الأبواب أمامهم وأمام ذريتهم ، فلماذا لم يقلها صراحة دولة طاهر المصري وبكل جراءة أن هؤلاء الرجال يقومون الأن بسرقة ثمار الربيع الأردني من من أهله .
وعلى عين العالم أجمع يصرح دولة الرئيس الدكتور النسور أن علاقة الدولة مع الأخوان المسلمين أنها علاقة ( متعودون على بعض ) وانهم أي الإخوان هم جزء من النظام وأن تاريخهم معا تاريخ ناصع البياض وليس به تنكيل وليس فيه إضطهاد أو تشريد أو نفي ، إذا لماذا هذه المناكفة بينكم يا دولة الرئيس ؟ ولماذا لكم أكثر من شهر وأنتم تطخون على بعضكم البعض من تحت الحزام ؟ .
فكلا الخطابين يظهران أن موسم الربيع الأردني هو موسم ربيع مصطنع سياسيا وأنه يسير نحو تجيير كل هذا الحراك لرجال ساسة تضمن الدولة نهجهم المستقبلي ، وأما الإخوان فهم مجرد أداة من أدوات السلطة في ضمان عدم الإنحراف لهؤلاء الساسة عن الطريق ، والشارع وحراكه سيكون مجرد مسوغات إعلامية يتم إستخدامها لمعرفة من يملك من هؤلاء الرجال فكر التطرف السياسي المخالف للنهج ، ومن خلال متابعة تصريحاتهم على شاشات الفضائيات المحلية والدولية .
وتمثل حالة الزواج غير الشرعي ما بين قيادة حركة الإصلاح الوطني والإخوان المسلمين واقع هذه الحالة الأردنية من برجوازية الربيع وحكومات متعوده ..دايماً .. وكي لايغيب عن ذهن القارىء هنا نذكره بأن جملة .. متعوده دايما ذكرت بمسرحية "شاهد ماشاف حاجه" لعادل إمام والمقصود بها الراقصة التي في المسرحية ... وأرجوا من الله أن لايكون الشاهد الذي لم يشاهد حاجة هو المواطن الأردني ..؟