أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات 60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى. فلكيا .. عيد الأضحى الأحد 16 حزيران. وزيرة الاستثمار: الاقتصاد الوطني بحاجة إلى ضخ استثمارات خارجية ومحلية بلدية بني عبيد تواجه أزمة نفايات .. وجاراتها يفزعن لها 34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحكومة: نوفر كل التسهيلات للاستثمارات العراقية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بجنوب نابلس الداخلية: احالة ‏عطاء اصدار جوازات السفر الاردنية الالكترونية اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نم قرير العين يا صغيري .. فللأردن ربٌّ يحميه

نم قرير العين يا صغيري .. فللأردن ربٌّ يحميه

22-11-2012 10:07 AM

يولد أطفالنا ، ويكبرون مباشرة دون المرور بمراحل الطفولة والمراهقة . فهم يولدون رجالا ، فيما يمكن أن نسميه الرجولة المبكّرة .

أحاديثهم ، اهتماماتهم ، تفكيرهم ، حتى ألعابهم تدل على رجولة وعمر عقلي أكبر ويسبق عمرهم الزمني .

فتذكرت مقولة عمرو بن كلثوم
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌّ * * * تخرُّ له الجبابر ساجدينا
فأيُّ طفولة هذه التي يعيشها أطفال غزّة خاصّة وفلسطين عامّة .
وأيُّ يومٍ للطفولة يحتفي به أطفال سوريا .
وهم ما بين شهيد أو جريح أو شريد أو يتيم وحيد .

أتدرون ماذا يعني أن يكون الأطفال هم وقود الحرب وأكثر ضحاياها ؟
إنهم باستهدافهم الأطفال إنما يستهدفون المستقبل ، بعد أن رأوا في عيون هؤلاء الأطفال بريقا وشجاعة وعزما لم يسبق لهم أن شاهدوه أو تعاملوا معه . ولأنهم يخافون المستقبل أكثر من الماضي والحاضر ، فأصبح الأطفال هاجسهم ، يرونهم في أحلامهم كوابيس مزعجة

فقد اعتادوا على أطفال يخافون كل شيء ، ويبكون لأي سبب ، بل ودون مبرر أحيانا . مطالبهم واحتاجهم واهتمامهم لا تتعدى لعبة جميلة ، أو قطعة من الحلوى ، أو رحلة ممتعة لمدينة ألعاب .

فهاهم يروْا بأم أعينهم وبما لا يدع مجالا للشك ، كذب مقولتهم وتفاهتها ، تلك التي كانوا يمنُّون أنفسهم وأجيالهم بها ، كي يهنئوا ويفرحوا بما سرقوه " يموت الكبار وينسى الصغار " . صحيح لقد مات الكبار ولكن الصّغار لم يرثوا خيبات الكبار وتخاذلهم .

أين العالم الظالم ومنظماته العوراء أو قل العمياء عن الطفولة وعذاباتها . ألم تؤذهم مناظر الأجسام الغضّة الطريّة وقد تفحّمت ، أو أصبحت أشلاء ، أو وهي تنظر حولها تبحث عن كتبها ودفاترها وأحلامها بين أنقاض ما كان بيتها . أو تنظر بعيون ترنو إلى المستقبل حيث لا مستقبل ، دون الأب والأم والأهل والأمل .
أين سيدات المجتمع في منظمات حقوق الطفل ، أم أن هذه المنظمات هي للمكانة الاجتماعية والجوائز والتصريحات الصحفية والمقابلات الإعلامية . أليس الأمن للأطفال وأن يعيشوا طفولتهم كما أرادها ربنا هي من صميم الاهتمامات والأولويات .

أمس سألني صغيري ، هل سيتأثر مصروفي يا أبي بعد ارتفاع الأسعار ؟
حاولت معرفة مدى فهمه للموضوع ، فكانت إجابته تدل على وعي وإدراك يفوق ما كنت أتوقعه . وقد غاب عني أن أُدرك أنه إنما كان يسألُ عن اقتصادنا لا اقتصاده . ثم ذهب بي التفكير بعيدا ، حول الاقتصاد وآدم سميث ونظرياته ، وعن رئيس الوزراء وقراراته ، فقلت لصغيري وقد أعياه التفكير وأعياني ... فذهب في نوم عميق ،

نم يا صغيري قرير العين ، فللأردن ربُّ يحميه ويُغنيه .
ملحوظة هامّة : العنوان ( ملطوش ) من خاطرة لكاتبة مبدعة بعنوان ، نم قرير العين يا طارق .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع