معان : مواجهات حادّة بين الدرك والاف المحتجين

زاد الاردن الاخباري -

اشتبكت قوات الدرك مع الآلاف من المواطنين المحتجين الذين قاموا بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة العقبة عند جسر الدفاع المدني ورشقوا الدرك بالزجاجات الحارقة والحجارة، فيما رد الأخير بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكانت فاعليات شعبية وشبابية، بمشاركة من الحركة الإسلامية والحراك الشعبي، بدأت اعتصاما مفتوحا منذ مساء أمس، على دوار العقبة "ميدان سليمان عرار" في مدينة معان، مطالبين بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات، ورحيل حكومة عبدالله النسور.

وشهدت المدينة اليوم، إضرابا عاما مدنيا، وتعطيل الدراسة في جامعة الحسين بن طلال وكلية مجتمع معان ومدارس المدينة، وامتناع موظفي الدوائر الحكومية عن الدوام وإغلاق بعض المحال التجارية، استجابة لما دعا إليه المشاركون في الاعتصام، والذين هددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية نوعية.

وسادت أجواء معان حالة من التوتر والقلق إثر القرارات الحكومية، حيث أقدم محتجون على إغلاق الشوارع الرئيسية بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة والحاويات، ومحاولة إحراق محكمة بداية معان والمؤسسة الاستهلاكية المدنية، إلا أن قوات الدرك سارعت إلى حماية الممتلكات العامة وتفريق المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى تعرض اثنين من المواطنين إلى حالات دهس من قبل مركبات قوات الأمن، وفق شهود عيان.

وأسفر تبادل إطلاق النار وقع أمام مبنى محافظة معان مساء أمس عن إصابة مواطن بجروح، وتعطيل محول الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة السكنية في حي "سطح معان"، وفق مصادر أمنية في المحافظة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الأمن تدخلت وفرقت بالقوة تجمعا غير مشروع لأكثر من 200 شخص حاولوا اقتحام مبنى المحافظة باستخدام الغاز المسيل للدموع، إلا أنه جرى تبادل لإطلاق النار أدى إلى اصابة أحد المشاركين في هذا التجمهر بعيار ناري ونقله إلى المستشفى، فيما لاذ باقي الأشخاص بالفرار.

إلى ذلك أكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد أنه راجع المستشفى 3 مواطنين أحدهم مصاب بطلق ناري في منطقة القدم، إضافة إلى اثنين تعرضا لحالات دهس، وفق ادعائهما، لافتا إلى أن حالات المصابين متوسطة.

وأدى تهافت مئات المواطنين على المخابز في المدينة، إلى نفاد مادة الطحين منها.

الغد