خاص - عيسى المحارب - بين بغداد الرشيد وعمان الهواشم صلة رحم وطيدة تتخطى حواجز التمحور الحالي بين بغداد وطهران .
فعمان تحتض القيادة التاريخية للاسلام السني الهاشمي وبغداد الان هي عاصمة الاسلام الشيعي لاطهران .
هو خيط رفيع من شعاع وقبس التاريخ الاسلامي المجيد ذاك الذي يربط البلدين مما يربأ بهما بقطع شعرة معاوية بين البلدين الاقرب جغرافيا وتاريخيا لبعض من كافة الاقطار .
حينما عاث ابو مصعب الزرقاوي تفجيرا وتكفيرا في مزارات ومدن وارياف العراق دخل الاردن على الخط وازال عن ظهر العراقيين الكابوس الثقيل دونما ممنة او قبض ثمن سياسي .
متى يأتي اليوم التي تعود فيه المياه الى مجاريها بين دجلة الخير وعمان العرب رغم الخلاف الايدولوجي الركيك بين البلدين .
لدينا القيادة السنية الهاشمية للعالم الاسلامي وهي رغم اصولها المتجذرة بعمق شريان الايدولوجية الشيعية العراقية وتقديسها لال البيت تشكل الجسر الذهبي بين جناحي الامة المقسمة منذ الف واربعمائة عام .
المشكلة حسب اعتقادي هي سؤ فهم مشترك للمصالح العليا لكلتا الدولتين ونحن هنا بحاجة الى تشكيل لجنة وزارية عليا وعاجلة جدا برئاسة رئيس الوزراء في كلا البلدين وعقد الاجتماعات المتبادلة وان نخرج من عباءة محور الاعتدال العربي الذي انهار مع رحيل انظمة ما قبل الربيع العربي .
انا اعتقد ان حصافة الدكتور عبدالله النسور وذكائه المفرط سيسمح لنا بالاستدارة الكاملة نحو الصديق اللدود على نحو جديد من تكسير صخور الجمود المذهبي والنفسي والسياسي ففي بغداد مغارة على بابا والاربعين حرامي .
علي بابا هو النفط العراقي والسياحة الدينية لمزارتنا المقدسة عند العراقيين في مؤتة وفتح اسواق بغداد للمصانع والتجار الاردنيين وعلى سبيل الفرض الصعب مشروع جر مياه دجلة والفرات لتخضير الصحراء الاردنية والاهم من ذلك التعاون في المجال العسكري والامني وتصدير التكنولوجيا العسكرية الاردنية بكادبي وغيرها للجيش العراقي الجديد اضافة لتزويده بالخبرات التدريبية والتمارين المشتركة .
اما الاربعين حرامي فهم فلول القاعدة والتكفيريون الذين يعيثوا فسادا وتفجيرا في المشهد العراقي الملتهب ونحن لدينا القدرات الامنية الجمة في هذا المجال ستساعد العراق حتما في تجاوز برزخ الارهاب والقاعده .
وختاما الدنيا مصالح .