المخرج الإخوان رقم 16 .. ؟

صياغة نارية وقوية تلك التي أصاغ بها زكي بني أرشيد جملته في لقاء صحفي وأوضح بها أن الإخوان يملكون مخرجاً أمنا ومشرفا لمصلحة البلد في أزمتها السياسية وسيكون مخرجا يرضي جميع الأطراف .

وهو مخرج لايملك سره سوى الإخوان ولن يطرحوه إلا عالى طاولة الحوار وهي نفس الطاولة التي تم دعوتهم إليها مئات المرات ورفضوا الجلوس وإكتفوا بالبقاء خارجا كمشاهدين ومتصنتين على صوت المعركة الوطنية للوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف ، وقد وصف هذا المخرج بأنه أمن ومشرف مما يعطي دلالة تشبيه للمخرج الذي إعطي للكثير من القيادات السياسية العربية التي رحلت في الربيع العربي أو المتبقية منها ، وكانت النتيجة لمن رفض هذا المخرج الأمن والمشرف إما أنه رحل في ليلة ليس بها قمر أو وضع في السجن أو قتل أو مازال يقاتل كي يقتل أو يرحل أو يسجن ؟ .

إذا سؤالنا لزكي بني أرشيد لمن هذا المخرج الأمن والمشرف ؟لأن كلمة مصلحة البلاد التي إرفقت بعد هذه الجملة لاتسمن ولاتغني من جوع التيه السياسي الذي تمرون به الأن ، وهل هو مخرج أمن ومشرف لكم من الأزمة السياسية التي وضعتم أنفسكم بها بعد أن بدأ قطار الاصلاح يسير على السكة وأصريتم على البقاء على رصيف محطته " كمنتظر جودو " ، وإن كان هذا القطار يسير ببطىء ولكنه يسير ويبتعد عن الرصيف وأنتم ستبقون واقفين بإنتظار قطار أخر ربما يأتي أو لايأتي ؟ ، وكان الأجدر بالإخوان أن يضعوا لوحة كبيرة على طريق الاصلاح الأردني كتب عليها " مخرج إخواني رقم 16 " وأسفله كتبت جملة قصير وبخط صغير جدا .." نهاية مغلقة " .