الحديث عن القيم والمبادئ وما يتعلق بها من أحكام يَحتاج إلى بسط كثيرٍ من الكلام؛ حيث إنَّها أصول وغرائز تَكمن في الفرد؛ في طَبعه وسجيته منذ خلق الله آدمَ، والأنبياء والمرسلون رسالتهم وبعثتهم كانت لإكمال ما نقص من هذه القِيَم والمبادئ، أو ما اندثر منها، وهذه المبادئ والقِيم دائمًا في صراعٍ مع النفس البشرية ونوازِعِها الشَّهوانية؛ فهي تؤثِّر في سلوكه وشخصه، وتعامُلِه مع غيره، بل وتتفاضل بِها الأممُ والشعوب.
يقول الرسول عليه السلام: (إنَّما بعِثت لاتَمم مكارم الأخلاق)) التي تمثل المبادئ والقيم السامية للفرد أيًّا كان، فهو - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي أرسى هذه المبادئ والقيم؛ لتكون منهاج حياةٍ يَسير عليها الصغيرُ والكبير، فهي أكثر الأشياء خطورةً؛ فالانحراف فيه أو الخلل قد يصل بالأمة - بمجموعها - إلى الهاوية، والعياذ بالله.وهذا ما يقترفه عبدة الشيطان باحتفالاتهم وطقوسهم الشيطانيه والتي يمارسون فيها كل ما يتنافى مع القيم والاخلاق تحت بند حرية الاعتقاد ،انهم عدوى سرطانيه والسكوت عنها واقرارها جريمه بحق الاجيال ومفسده وتظليل فلا بد من سحقها وقد تقود المجتمع الى الهاويه بما تقدمه من عروض وحفلات روك وشيطنه وكل ما يغضب الله ويؤذي معتقداته من تلك الاعمال التي تخالف والسؤال من يقف خلفها ومن يساندها ؟ وهل الدفاع عن القيم والمبادي اغرب من الاقرار بها وهل عدم الاهتمام والسكوت اشد انحرافاً من ابناء الشياطين انفسهم ،فاذا كان الساكت عن الحق سيطان اخرس فماذا يسمى من يسكت عن طقوس الشيطان حتما سيكون اشد منهم شيطنه فاقراره ومشاركته سواء في الذنب وفي نشر الرذيله وضياع الاجيال سيما وانهم يأخذون حريتهم يتلك الفضائع والغرائب في ارقى احياء عمان وينشرون الرذائل ويعلنون الحرب على كل فضيله
﴿ كَذَلِكَ يَضرِب اللَّهُ الْحَق وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ الناسَ فَيَمكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ ﴾.
فالصِّراع قائمٌ بين الحق والباطل، وبين القيم والمبادئ الشرعية والسلوكية، وبين ما يُناقضها من القيم والمبادئ وكل الممارسات الهدامة، وإذا كان التصوير الإلهي بين شيئَين ماديين، فمن باب أولى في الأمور المعنويَّة بأنواعها.
والمتأمِّل في الرسالات السَّماوية، وكذلك الكتب الإلهيَّة، يَجد أنَّ جَميعها جاءت لتحقيق قِيَم صالحة، ونبذ قِيَم فاسدة: ومن مجموعها طقوس عبدة الشيطان والتي يمكن ان تنتشر ويفتح لها فروع في محافظات الوطن
فهذا نَبِي الله نوحٌ - عليه السَّلام - جاء ليحقِّق قيم الوحدانية، وعدم اتِّخاذ البشرِ أولياءَ ينفعون ويضرون.
وهذا نبِيُّ الله موسى جاء ليحقِّق عدم الاعتماد على السحر والسحرة، وقيم نهي الظالم عن ظلمه، واستعباده للآخرين شيطاناً او بشراً
وهذا نبِي الله عيسى جاء ليحقق قيم الاعتماد على الله في أمور الطبِّ والعلاج والمرض.
وهذا نبِي الله لوط جاء ليحقق قيم عدم الخروج عن الفطرة السوية.
وهذا نبِي الله محمد - عليه الصَّلاة والسَّلام جاء ليحقق جملةً من المبادئ، ذكَرَها في قوله: ((إنَّما بُعِثت لأتمِّم مكارم الأخلاق)).
السَّفر إلى البلاد الموبوءة، والأماكن المشبوهة، حيث تُوأَد الفضائل، وتهدر المبادئ والقيم، فلا يرتاب أحدٌ من أهل العلم والإيمان في خطر ذلك على الأفراد والمُجتمعات، وعِظمِ تأثيره على العقيدة والأخلاق والسلوكيات، فينبغي اجتنابُه والتحذير منه كيف وهذه الاخلاقيات تستورد وتأتي بقوالبها دون تمحيص وتفحيص فالنتيجه فتاكه وتجلب الخراب فوق الخراب وتنذر بحرب من الله تعالى
إن ديننا الإسلامي الحنيف دينٌ شامل لكلِّ مناحي الحياة، فهو دين المبادئ والقِيَم، ودين الأخلاق والمعاملة، فلم يدَع مَجالاً من مجالات الحياة إلا بيَّن فيها الحسَن؛ لِيُمتثَل، والقبيحَ؛ ليجتنَب، ومما يدلُّ على شمولية الدِّين لكل مناحي الحياة، ما أوضحه الكتاب والسنة وآثار الأئمة من آداب الطريق، وحقوق المارة، ومجالس الناس العامة والخاصه
وللخلاص من هذه الفئه المشبوهه والجنس الثالث من الحثاله لا بد من فتوى تصدر بحقهم من مفتي عام المملكه وسماحة قاضي القضاء وكل الخطباء والوعاظ والدعاه
فعبدة الشيطان في ارقى احياء عمان..فمن المسؤول؟