أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سياسة حكومة النسور المنهجية : تبريد الجو

سياسة حكومة النسور المنهجية : تبريد الجو

06-11-2012 10:36 AM

سلسلة من الأجراءات ، المتتابعة ، المترابطة ، إتخذها رئيس الوزراء عبد الله النسور ، ونفذها مع بعض أعضاء فريقه الوزاري ، تستهدف " تبريد الجو " وخلق بيئة صالحة لإزالة التوتر والأحتقان من قلب المشهد السياسي ، بهدف الوصول إلى تحقيق برنامج الحكومة وفق كتاب التكليف القائم على تنفيذ مهمتين هما :

1- على المستوى السياسي إجراء الأنتخابات النيابية .
2- وعلى المستوى الأقتصادي تنفيذ متطلبات الأتفاق مع صندوق النقد الدولي .

لقد رحلت حكومة فايز الطراونة ، والجو السائد بين طرفي المعادلة الأردنية ، بين الحكومة وبين المعارضة " مكهرب " وقابل للتصعيد ، ولولا تدخلات رأس الدولة جلالة الملك في أكثر من موقف ورد أكثر من إجراء لما سارت الأمور بالهدوء والأتزان التي سارت عليه ، ولذلك عمل رئيس الوزراء منذ اليوم الأول على تسلمه كتاب تكليفه ، عمل على ترطيب الأجواء مع قطبي قوى المعارضة ، الأخوان المسلمين والأحزاب اليسارية والقومية ، بهدف واضح ومحدد ، يتمثل بإزالة الفتيل الصاعق من قلب اللغم القابل للإنفجار في أي لحظة .

لقد أنجز رئيس الوزراء سلسلة من الخطوات الأجرائية المنظمة تمثلت بما يلي :

أولاً : زيارته لخيمة إعتصام الصحفيين والعاملين بالمواقع الألكترونية الذين إعتصموا إحتجاجاً على قانون المطبوعات والنشر ، وقد نجح رئيس الوزراء بإقناع المعتصمين على فك إعتصامهم وإزالة خيمتهم الأحتجاجية ، وقد أفلح في ذلك .

ثانياً : إلتقى مع قادة حركة الأخوان المسلمين ، ومرر لهم كلمات دافئة وتبادل معهم تقييم المشهد السياسي ، وتوصل معهم إلى تفاهم متبادل يقوم على عدم التصعيد ، وقد نجح في ذلك لسببين :

أولهما : نجاح مسيرة حركة الأخوان المسلمين يوم الخامس من تشرين الأول ، والتي شكلت ذروة الحراك الأخواني وذروة التفاهم مع أجهزة الأمن ، وإنعكس ذلك على مواصفاتها التي إتسمت بالهدوء والإتزان ، وهذا يعود لقرار سياسي وإجرائي مشترك ، تم تنفيذه من قبل الطرفين ، من طرف الأجهزة الأمنية التي رعت المسيرة وحمتها ، ومن طرف الأخوان المسلمين الذين ضبطوا المسيرة وشعاراتها بما لا يتجاوز السقف القانوني المسموح به .

وثانيهما : فشل الأخوان المسلمين في توسيع شبكة الحراك ليشمل الأحزاب اليسارية والقومية والنقابات المهنية والشخصيات والمستقلة ، التي رفضت التصعيد ، ورفض الأطراف الثلاثة ( الأحزاب اليسارية والقومية والنقابات المهنية والشخصيات المستقلة ) ، لدوافع المسيرة ، وإحجامهم عن المشاركة بها ، مما أربك الأخوان المسلمين وجعلهم منفردين سياسياً ، وأضعفهم ، في مواجهة الحكومة .

ثالثا : إطلاق سراح الموقوفين 17 ، تنفيذاً لطلب الأحزاب اليسارية والقومية ، والوصول معها إلى منتصف الطريق ، وقد أكملت حكومة النسور المشوار الذي بدأته حكومة الطراونة في الحوار مع الأحزاب القومية واليسارية ، في أكثر من لقاء وأكثر من جلسة عمل ، وقد أثمرت على تحقيق الأفراج عن الموقوفين ، ومقابل ذلك ، أسفرت عن تحقيق خطوة جوهرية ستقدم عليها الأحزاب اليسارية والقومية ، وتتمثل بتحركها من محطة موقف " لا مشاركة ، لا مقاطعة " للإنتخابات النيابية ، إلى موقف مستجد ستعلنه الأحزاب اليسارية والقومية ، خلال الأيام القليلة المقبلة ، بإتجاه موقف محدد يتمثل بالمشاركة أو المقاطعة .

الأفراج عن الموقوفين ، تم بفعل وساطات ثنائية ، متقطعة ومستمرة ، ما بين قادة أحزاب المعارضة القومية واليسارية من جهة ، والوزراء غالب الزعبي وزير الداخلية السابق وزير العدل الحالي ، ووجيه عزايزة وزير التنمية الأجتماعية ، ودخل على الخط بسام حدادين ، الوزير المستجد من مجلس النواب ، حيث نشط بهذا المجال ، وأمسك بالملف ليس فقط بإعتباره أحد الملفات المعنية بها وزارته ، بل بسبب خلفيته وصلته العملية مع قطاع اليساريين والقوميين .

في لقاء د . عبد الله النسور عشية تسلمه كتاب التكليف مع قادة الأحزاب اليسارية والقومية ، كانت المطالبة بالأفراج عن الموقوفين في صلب العناوين التي تم بحثها ، ووعد بالتدخل لأجلها ، وعمل على تحقيقها ، ونفذ ما وعد ، ولدى إستقباله للموقوفين المفرج عنهم لم يتردد على القول أنه تدخل لدى جلالة الملك ، الذي أمر بالأفراج عنهم وفق الأجراءات القانونية ، وبذلك أنجز مهمة ، وأزال عقبة من أمام القوى اليسارية والقومية ، كانت تعترض طريقهم للتقدم نحو إتخاذ قرار المشاركة بالإنتخابات النيابية ، وعلى الأرجح أن القرار الحزبي لدى التحالف القومي اليساري يسير بإتجاه المشاركة .

خطوات الرئيس مع الصحفيين ، ومع الأخوان المسلمين ، ومع الأحزاب اليسارية والقومية وإطلاق سراح الموقوفين ، وغيرها من النشاطات والفعاليات ، بهدف تقليص الفجوة وخلق بيئة مناسبة ، نجحت في تبريد الجو المكهرب ، لأن إستحقاقات الخطوة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التفاهم الأردني ، بين الطرفين ، بين الحكومة وبين المعارضة ، ولا أقول الأتفاق ، بل التفاهم ، على أرضية أن يفهم كل طرف ظروف ومتطلبات الطرف الأخر ، والأستحقاقات المطلوبة بل والمفروضة ، سياسياً وإقتصادياً .

الحكومة ستنفذ ما هو مطلوب منها ، وهي تدرك ذلك وتعيه ، ولا تستطيع إلا الإلتزام به ، والمعارضة لن تتزحزح عن معارضتها ، ولكن على أن تكون في إطار التفاهم ، وبعيداً عن التصعيد غير المربح وغير المريح ، والذي قد يفرض خسارته وأذاه على الجميع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع