أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث

مرسي وعاموس

03-11-2012 06:17 PM

عاموس ومرسي .. ديمقراطية إسرائيل


عاطف عتمه

لقد تكررت مخاوف اللواء عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية في أكثر من حديث صحفي في إطار واحد لا تصب في شان الرئيس مرسي فقط بل من ما سماه إمبراطورية إسلامية يحكمها " الإخوان المسلمون " .

وكان عاموس قد أطلق تصريحاته ، في مؤتمر بمدينة هرتسيليا ، مؤكدا أن النظام الديمقراطي القائم في مصر حاليًا بقيادة مرسي نظام مروع، محذرًا مما اسماه «تطرف جماعة الإخوان المسلمين»، كما توقع استمرار القطيعة علي المستوى السياسي بين إسرائيل ومصر .

ولا بد هنا من تحليل العقلية التي ينطلق منها عاموس في مخاوفه من خلال إجراء عملية مراجعة مستعجلة لخلفيته وخبراته ومواقعه الوظيفية التي خدم بها التي تشكل عقليته ، فالمعروف أن الرجل ذو عقلية عسكرية أمنية تقاعد من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية برتبة لواء ، ثم شغل عدة مناصب في نفس الإطار الأمني ألاستخباراتي ,
وإنني ارغب باستعراض ردة فعل الجهات ذات العلاقة على تصريحاته لألج إلى الاستنتاج علما بان تحليلي يقع في جهد المقل ولا يقع قطعا في قالب الكلام المعصوم .

وهنا أجد ثمة مقاربة في تصريحات عاموس حول عدة وقائع وفهم اكبر للدارس والمراقب بجمع أحاديث عاموس ليتأكد رؤيته الشاملة للمنطقة جملة واحدة من منطلق أن إسرائيل لا زالت ومنذ وجودها ترى نفسها جسما غريبا على المنطقة رغم أطروحات السلام ، ويرى ذلك فيما يتعلق بالرئيس احمدي نجاد وإيران والسودان وتدمير مصنع اليرموك جنوب الخرطوم وسقوط بشار الأسد وحزب الله وولوج الإسلاميين إلى النواب في دول كالأردن ولبنان .

وهنا لا بد من الإشارة ان رئيس الحكومة الأسبق أيهود اولمرت أقال مبعوثه إلى مصر عاموس في وقت سابق بسبب الانتقادات التي وجهها لحكومته إذ كان وقتئذ يشغل منصب ممثل لحكومة اولمرت في مصر وكان جلعاد يعمل مع السلطات المصرية على تثبيت الهدنة بعد حرب الأسابيع الثلاثة التي شنتها إسرائيل على غزة ويحمل هذا تفسير واضح رغبة الرجل في الصعود الى الساحة السياسية كمنقذ صقوري يتمتع بحس امني عالي ويدغدغ عقلية الكيان والشعب .

والأغرب جاءت في فهم أمير بسام، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، حينما عبر عن ارتياحه لما ورد في حديث عاموس والذي عبر فيه عن قلقه من صعود نجم الإسلاميين، وتشديده على عدم تعامل النخبة الإسرائيلية مع الرئيس مرسي ، وهي نظرة قاصرة لا ترتقي إلى نظرة عاموس ومخاوفه لان أمير بدا راغبا بهكذا تصريح لنفي حقيقة مطروحة واتهامات حول تعاون الأخوان مع الغرب وأميركا ، لكن شان عاموس لا يتعلق بمرسي والإخوان فقط بل بعقلية القلعة الإسرائيلية الشمولية السائدة ولقد كان حديث بسام سخيفا وموتورا : « ده شيء كويس، يثبت عدم تعاوننا معهم، خاصة في موضوع خطاب السفير» بينما اصدر وزير الدفاع أيهود باراك بيانًا يعارض فيه تصريحات جلعاد .

اعتبر عاموس شخصية وازنة يتميز بفهم وحس وسوية أمنية سوداوية عالية تمثل النزعة الإسرائيلية القديمة الجديدة في رصد المنطقة اذ كيف ينعى الديمقراطية التي تأتي بالإسلاميين ويتغاضى عن ديمقراطية الفصل العنصري الإسرائيلية ؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع