أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين قوات الاحتلال تقتحم بيرزيت شمالي رام الله محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قتل رجال الأمن العام .. الى متى ؟؟

قتل رجال الأمن العام .. الى متى ؟؟

31-10-2012 01:11 PM

قضى الملازم ايمن مقدادي شهيداً في الصراع المتجدد بين الحق والباطل ليلقى وجه الله مقبلاً غير مدبر شأنه شأن العديد من رفاق السلاح في المؤسسة الامنية الاردنية الذين نالتهم طلقات الجبن والآثام حين فضّلوا تقديم ارواحهم الطاهرة بدل ان يحنثوا بِقَسَم الرجولة والشرف الذي لطالما رددوه في ميادين التدريب وفي انفسهم فكانوا القوم الذين صدقوا الله والوطن ما عاهدوه وما بدّلوا تبديلا .

لم يدرك شهيد الحق ( أيمن مقدادي ) وغيره من رفاق السلاح حين غادروا أسرهم وصغارهم وعيون الامهات والزوجات ترمقهم شوقاً للرجوع بان رصاصات الغدر والباطل سوف تقف حاجزاً يحول بينهم وبين شوق الأبناء للأبد حين أجبر الباطل أكثر من أسرة اردنية على تغيير ترتيباتها الداخلية لتجد الزوجة نفسها أرملة حزينة بلا موعد مسبق ويجد الابناء والبنات انفسهم يتامى في معمعة الحياة بلا أب يحنو عليهم ويسهر على رعايتهم وتصريف امورهم لكنه قدر الله الذي أكرمه مثلما أكرم العديد من أخوة السلاح والدم بالشهادة والبطولة في بلدٍ اعتاد ابناؤه المخلصين دفع ارواحهم ثمناً لمبادئهم التي تربوا عليها في بيوتٍ لم تقفر من الكبرياء يوماً وفي ساحات العسكرية حين تخبرنا دوماً بان الغبار المتطاير في سبيل الله لهو أفضل وأعلى مرتبة عند الله من قصور الراحة والرفاهية .

التوقف الاجباري في محطة الموت واحدة من المزايا المتوقعة للفرسان , يعلمون قيمتها المعنوية وضريبتها اللاحقة على النفس والأهل والوطن ويفضلون التوقف في ساحاتها ان اقتضى الأمر بلا تردد وخنوع , تلك المعادلة التي كان أيمن وزملاؤه يدركوها حتماً قبل ان تفيض ارواحهم المعطاءة الى بارئها راضية كأرواح الفاتحين الذين سقوا ثرى هذا البلد بالدماء الزكية والحناجر تردد ( الله أكبر فوق كل ظلمٍ وباطل ) .

رحل أيمن لينضم الى باقي الرجال ممن ماثلوه بالحالة المشرفة فألى متى سيبقى هذا الاستنزاف المتكرر بالارواح المخلصة لرجال الأمن العام ؟؟ وهل وُجد الأمن العام ليكون ناعماً على الخارجين على القانون وذوي الاسبقيات الجرمية ؟؟ وهل يعتبر نقص التدابير الاحترازية من سيارات مصفحة وسترات واقية سبباً مسؤولاً عن نقص الارواح بين صفوف جهاز الأمن العام ؟؟ أم هل اصبحت لدينا مناطق خارجة عن التغطية الامنية او تغطى جزئياً بالأمن الناعم لاعتبارات الربيع العربي ؟؟ وهل بات الغاء حكم الاعدام سبباً ينعم في ضله اصحاب الاسبقيات ليخرجوا مجدداً من اقبية السجون لانتهاء مدة المحكومية او بالعفو العام ليمارسوا من جديد صنوف الاجرام وصولاً لقتل الجنود المكلفين بحفظ النظام وهيبة الدولة ؟؟
ام هل هنالك تقصير في الحملات الأمنية على المشبوهين واصحاب الاسبقيات ؟؟ .

لا يختلف اثنان على ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وانفاذ القانون بالقوة مثلما ندرك بان جهاز الأمن العام من المؤسسات الحيوية لديمومة العيش الآمن على ارض الوطن ومقدرين الجهود الموصولة لكوادره في اداء رسالتهم النبيلة والتي تقف حماية ارواح منتسبيه وارواح المواطنين في رأس أولوياته .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع