أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي

كنّا طُلاب حكومة

31-10-2012 12:39 PM

بعد ان أجبت جبر عن السؤال الذي كان محيّره طول هالسنين، موضوع (أغداً ألقاك) سابق الذكر، سألته أنا هذه المرة عن الأستاذ فهمي، درّسك الأستاذ فهمي مثل ما درّسني في الكلية، وعلى أساس أني سابقة بسنة وسافرت للدراسة في ألمانيا في العام 1980 وأنقطعت أخبارنا.

تنهد جبر وأجاب: لم تكن الطريق إلى كلية الحسين مُعبدة بالورود، فقد سكنها قُطاع طريق الحُب كما حصل معك، وكان فيها الأستاذ (ف. ر) لأني ما زلت أخاف من سيرته وسأذكر أسمه الأول فقط وهو فهمي، أقصد الأستاذ فهمي. وقد كنت التقيت قبل فترة قصيرة بشخص من جيلنا وأتى على ذِكر مُدرس اللغة الإنجليزية وحامل الخيزرانه (ف. ر) وكان وصفنا متوافق، فقد كان بالفعل ظاهرة وهو بالمناسبة طفيلي مثلك وقد أسس لديكتاتورية التعليم في المدارس الحكومية الأردنية.

أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا قال جبر، كنت قد أنهيت الصف الثاني الثانوي، والآن بيسمّوه هدعش طنعش ما بعرف، وكنّت أحضّر لدخول معركة التوجيهي. كان على أيامنا، وأعتقد انه ما زال الوضع على حاله، كان على الطالب دخول الصف في أول يوم توجيهي ويكون خاتم المِنهاج. وقد كنّا قد تسلمنا وديعة النصائح منكم أنتم من سبقتمونا وأرشدتمونا إلى المعاهد المتخصصة في تدجيج الطلبة بأسلحة معركة التوجيهي. معهدنا، بتذكره، كان بجانب البريد المركزي والطريق اليه نزول صلاح الدين القريب من القلعة مرورا بسينما زهران، مع طلة راس على بوسترات السينما لانها كانت بتعرض أفلام سكس، وأكيد سمعت بأنه تبين بأن مالك سينما زهران هو نفسه بطل بيع الفوسفات ووكيل السيد كميل، لا أطال الله في عمره، وبتعرف عالشغلة قديش بتأثر فيّ، ما أنا متقاعد فوسفات مثل ما حكيت لك، ونكمّل الطريق لشارع السلط، ثم الإنعطاف يميناً بالقرب من طلوع الخيام، ولكن أفلامها أكثر حشمة وحضرنا سوى فيلم نغم في حياتي لفريد الطرش وميرفت أمين، وإنك هناك أول شارع الأمير محمد. درسنا في المعهد رياضيات حديثة وفيزياء وشوية كيمياء.

الاستاذ تيّم، وصاتكم أيها السلف الصالح، كان مُدرس إنجليزي، وكان ساكن بغرفة ومنافعها بجانب مدرسة التطبيقات على الدرج المؤدي إلى وادي الحدادة، وكان له فضل كثير علينا وحفظنا عنه قصة حول العالم في ثمانين يوم وبطلها السيد فوج Fogg حفظناها عن ظهر قلب في ثمانين يوم أيضاً.

كانت كلية الحسين ذات مكانة مرموقة وكان ينتقل إليها الطلبة من المدارس الخاصة لتقديم التوجيهي في جو محموم من التنافس على الأساتذة المميزين وإدارة الأستاذ حجازي الفذة والطلبة كانو الأفضل في المملكة، وبتّذكر سنتها طلع ستة من العشرة الأوائل في الفرع العلمي من الكلية، ولم أكن أنا منهم قال جبر.

دخل الأستاذ فهمي إلى الصف بمعية معشوقته الخيزرانه لكي يعطي أول إنطباع للطلبة الجدد ... ديموكتاتوري (ناتج تزواج ديمقراطي مع دكتاتوري) وأشار إلى أول واحد من الجالسين في الصف الأول وسأله عن إسم خادم مستر فوج، فلم يعرف، وأشّر بالخيزرانة للأسفل بإمتعاظ ونكز الثاني من الصف الأول أيضا وسأله عن طبيعة عمل مستر فوج فطعج فمه إشارة لعدم المعرفة. وأشار إلى الثالث من الصف الأول أيضاً وسأله عن إسم النادي الذي كان يرتاده مستر فوج، سلامة تسلمك. ولكني لن اقفز عن حكاية الصف الأول حتى أخبركم عن شبهة إصرار الأستاذ فهمي بسؤال رواد الصف الأول وترك غيرهم، السبب أنهم جداد على الصف ومنتقلين للكلية من المدارس الأهلية وشكلهم موصّى عليهم، وكّنا نحن رواد المدارس الحكومية ما بنكرّهم إلا شوية. وبعد أن إنفقس الأستاذ فهمي وأصبحت الخيزرانة تلولح في الجو، شعرت أنا برغبة في الجواب وكما تعلم، فأنا حافظ القصة عن غيب. رفعت يدي نصف رفعة وكنت من رواد الصفوف الخلفية لأني طويل، وما صدّق الأستاذ فهمي وشاف نصف يد مرفوعة وأشار إلي بكثير من الإستعلاء أن قوم وقّف.

وقّفت، وما أن أعطاني طرف السؤال حتى بدأت بكرج القصة مثل ما علّمنا الأستاذ فهمي. هذول اللي في الصف الأول، ما كانو يعبّرونا أصلا وكانو شلة، أدارو رؤوسهم الواحد تلو الاخر متعجبين من الطالب اللي بيعرف يحكي إنجليزي وهو ... إبن حكومة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع