بيت الرفاعي ليس المكان المناسب للاعتصام

هذا خط احمر لايجوز الاقتراب منه ، حرمات الناس وبيوتهم ليس أمرا هينا ولا يجوز لمن نصب نفسه قاضيا وجلادا بنفس الوقت أن يدرك ان بيوت الاردنيين ليس ساحة للقتال .

ففي دواخل هذه البيوتات العمانية  العريقة الاردنية نساء وأطفال يعز علينا ترويعهم بوسائل اعلامية هدفها الاثارة والتسخين بين المعارضة وبعض الرموز السياسية المحسوبة على الدولة ولها منتهى الفخر والشرف والسؤدد بذلك .

في بيت زيد الرفاعي مع حفظ الالقاب طبخت اروع سياسات الرفاه للدولة الاردنية حينما كان رئيسا للوزراء بمنتصف سبعينات القرن الفائت ، حيث كان الاردنيوون في حينه عرضة لحرب مريرة ضد الاتحاد السوفياتي السابق وجميع توابعه في المنطقة حيث قام جارنا السابق الرئيس السوري حافظ الاسد بتحميل الاردن وزر مجازره للاخوان المسلمون بحماة وسجن تدمر وقبل ان يتشكل الوعي السياسي لكثير من قبضايات الحراكات الشعبية الطارئة على ساحتنا الوطنية الاردنية .

كان حافظ الاسد يرسل خلاياه الارهابية الى عمان بأوائل الثمانينات من القرن الماضي ويقيموا بفندق سلطان قرب سبيل الحوريات ومن ضمن اهدافهم اغتيال عدد من الشخصيات السياسية والامنية الاردنية ومن ابرزها دولة زيد الرفاعي منظر السياسة الاردنية وعرابها الاكبر بوجه الارهاب البعثي السوري وحليفة الاكبر الاتحاد السوفياتي .

كان دولة ابوسمير يذرع طريق عمان دمشق الدولي برا وجوا عدة مرات في العام ولسنوات عديدة لتهدئة رعونات وزعرنات النظام الطائفي البغيض ضد الاخوان المسلمون في سوريا وضد الاردن وقيادته الهاشمية الفذة أذ كان سهما صائبا في جعبة الحسين قل ان يخطي الرمي سواء كان الخصم اسدا او ذئبا من الذئاب الكثيرة المحيطة بالاردن ملكا وحكومة وشعبا  ويدجنها دولة ابا سمير لتضحي خرفانا اعاذنا الله واياكم من  الثغاء والغثاء الاجوف  لسيول تسيل في عز الصيف في غير وقتها  ولا زمانها ومكانها الصحيح .

وحفظ الله الاردن وقيادته الهاشمية الفذة ورجالاته الغر الميامين الصيد الخلص المخلصين كدولة زيد الرفاعي ودار  الزمان دورته واختطف الموت بأنيابه من بيننا الحسين العظيم ، فنعاه ابا سمير حينما كان رئيسا لمجلس الامة  بعبارت الاسى والحزن والدموع الشريفة الغالية يوم  مراسم تسليم السلطات الدستورية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم  بالبرلمان ببيت الامة بالعبدلي .

اليوم نقابل جمل المحامل بسكين الاعتصام بباب بيته وهكذا دعوى  تشتم منها رائحة قبلية جاهلية فجة بحق عميد السياسة الاردنية من قبل شباب الحراك المتعلم المثقف الذي استبشر به الاردني البسيط خيرا أنعود كغوغاء الصرب في الحرب اليوغسلافية بحق مسلمي البوسنة ؟.

ماذا فعل الامريكان بحق بطل فضيحة وترغيت وفضيحة ايران كونترا ريغان ؟ هل هاجموهم وأقاموا عليهم الحد ببيوتهم وسط ذوي رحمهم من نساء وأطفالا لاذنب لهم ؟

والله تجريم الناس على طريقة  مسرحية اعدام الشهيد صدام حسين يبدو انها في طريقها لمشهد السياسي الاردني وعلى  سبيل الفرض الصعب على رأي فقهاء وجهابذة القانون ان دولة ابا سمير قد أخطأ وحاشاه وهو الحر الابي التقي النقي خريج مدرسة الحسين العظيم والهاشميين .

اهذه الطريقة الامثل ان يكون  الاعتصام المزعوم وهو ما نربأ بالاجهزة الامنية ان تسمح به . بباب بيته  العامر الذي ما أغلقه امام الاردنيين يوما ما ، وامام احفاده واسرته مسرحا للمحاكمة  الفجة حتى لو كانت محاكمة عشائرية نبيلة كما نتمناها لكم بحقه وبحق الاردن العزيز .

هذا ليس من عادات الاردنيين وهو امر طارئ غريب يجب ان يقعد من نادى به حق عرب .