تناولت المواقع الإلكترونية في هذا الصباح عن تجريح جماعة الإخوان المسلمين والتصعيد إلى الحل بحد السيف ، على أي إنسان في هذا المجتمع مهما كان عرقه أو مذهبه أن يتقي الله أولاً وأن لايخطط على رسم خطط للإبتعاد عن الجوهر (مكافحة الفساد) ربما تجاول الأن شرذمة من الأشرار الفاسدين رشوة بعض الصحف الإلكترونية لصب البنزين على النار قبل أن يجدوا نفسهم خلف القبضان .
ولا تكاد صحيفة في حقيقة الأمر أن تجد مثل هذا الخبر الدسم إلا تناقلته عبر وسائلها ، فإن الخبر السيء دائماً يسري كالهشيم في النار .
فمن خلال رصدي لجبهة العمل الإسلامي في الأردن هي جماعة مسلمة مؤمنة تخاف الله ، وتخشى على الوطن وتحرص على بقاء القيادة بما يرضي الله ، وهم متواجدون في المساجد عندما يدعو الإمام اللهم احفظ ملك البلاد لما فيه خير العباد اللهم أره الحق حقاً وارزقه اتباعه واره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه ، يرفعون الإخوان أيديهم إلى رب السماء والأرض ويقولون اللهم آمين .
هنالك من يلعب على اجندات خطيرة للغاية بدفع الرشاوي واستنهاض الهمم لإثارة الفتن ، فمن الحكمة والمنطق ولمصلحة الوطن أولاً أن يتم التحقيق حالياً مع الصحف التي تثير الفتن بين الإخوان المسلمين وبين الإخوان المسلمين فجميع المسلمين في حقيقة الأمر إخوان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان بن بشير عند الشيخين: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" البخاري (5665)، ومسلم (2586).
لقد دأب أعداء الأمة على الجد في محو أخوة الإسلام من قلوب بنيه، وإماتة الإحساس بها في شعور الأمة، وتأتى لهم بعض ذلك بعد تمكنهم من وضع الفواصل الجغرافية بين الإخوة، وإثارة النعرات الجاهلية بين أقاليم الإخوان، حتى أصبح بعض المسلمين يرى إخوة له مسلمين عبر وسائل الإعلام وقد مزقهم العدو الكافر فما تهتز له شعرة!
بل قد ترى في الوسيلة الإعلامية نفسها فوق الخبر المأساوي والصورة صورة أخرى ذات إغراء وجاذبية إلى ما لا يحبه الله ويرضاه!
وخلفهما خبر رياضي تحمر أنوف المحللين وسائر المختلفين فيه!
هنالك الأن من يعمل على اجندات خطيرة من الفاسدين المتنفذين لإشعال نار الفتنة على اجهزة الرقابة والقضاء الشريف محاسبتهم لرآب الصدع . ( اللهم اني بلغت فاشهد )