أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب نتياهو يطالب برفع حظر النشر سقوط باب مدرسة يودي بحياة طالبين بمادبا انقاذ 3 أشخاص علقت مركبتهم بالطمي بالقرب من سد الملك طلال ارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على لبنان إلى 2968 تقديرات إسرائيلية: 51 من المحتجزين بغزة أحياء استطلاع رأي حول توفير وسائط نقل مصغرة بعمّان. الناخبون في مولدوفا يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية استقرار اسعار الذهب على ارتفاعات قياسية ميدفيديف: انتخابات الرئاسة الأميركية لن تغير شيئا بالنسبة لموسكو اصابة 5 أشخاص بحوادث صدم وتدهور على طرق خارجية يديعوت: نتنياهو يخشى صفقة التبادل إسرائيل تعلن مقتل قائدين بحزب الله بدء التقديم للمنح والقروض الجامعية اليوم الأمن: لا رفع لإشارة حجز المركبة إلا بإصلاحها خلال أسبوع غالانت: الهجوم البري على لبنان سيستمر الأحد .. طقس غائم وفرصة للأمطار ابو طير يكتب : كيف يقرأ الأردن تطورات الحدود؟ تراجع مكالمات الأردنيين عبر الخلوي 5 % ارتفاع اسعار الزيوت النباتية في الاردن 22% نواب إربد يجمعون على توحيد مواقفهم ومطالبهم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أخطر الغزوات غزوة التفاهة

أخطر الغزوات غزوة التفاهة

28-10-2024 08:10 AM

يبدو أن الفكر والمعرفة في زمن انتشار التفاهة صار صحراوياً ، فلا أحد يرغب في إجهاد عقله والجميع قد اكتفى من المخزون المعرفي لديه ، ولم يعد بحاجة للمزيد .
وتحت عباءة الديمقراطية وشعاراتها الشعبوية والحريات الشخصية ، فإن التافهين ذوي البساطة الفكرية قد حسموا معركة الحياة لصالحهم وتربعوا على عرشها وشكّلوا إمبراطورية عابرة للقارات ، لقد تغير زمن الحق والقيم والمبادئ ، وقد أمسكوا بِ كل مفاصل الحياة ، وكلما تعمقوا في الإسفاف والابتذال والهبوط الفكري ، تزداد جماهيريتهم وشعبيتهم ، وحتى أولئك الذين يظهرون على شاشات التلفزة والفضائيات ويتحدثون في السياسة والإقتصاد وشؤون عامة مختلفة ، هم ليسوا مقتنعين تماما بما يقولون ، ولكنهم يظهرون لقاء بعض المال عن كل ظهور ، وأغلبهم يقول ويردد ما تريده إدارة التلفزة وأصحاب القرار .
غزت التفاهة فيما غزت ، الصحافة وكل وسائل الإعلام ، وطبيعة الحال هي أهم وسيلة للنشر والترويج ، حتى صار يسمى بالإعلام الأصفر ، تنشر كل ما ليس له قيمة وكل ما ليس له ضرورة ، ووصلوا بها إلى مرحلة الإفساد ، ويقول كتاب " نظام التفاهة " لِ " الان دونو " ، أن للصحافة طبيعة اختزالية ، فهي " تُبخِّر ما يقع تحت يدها من أخبار ، تكثّفه وتقتطع منه وتصيغه وفق ما يلائم أصحاب تلك الوسائل " ، فهي تدرك جيدا أن صيد المتلقي التافه أسهل بكثير من صيد نعامة تضع رأسها في التراب .
ومن غزوات التفاهة المتتالية بلا هوادة ، غزو السياسة والاقتصاد والثقافة والحياة الإجتماعية ، ومن المستحيل اليوم أن تتجنب التفاهة وصناعتها ، بعد أن صارت توجهاً عالميا ، فهي تسير معك ك ظلك ، وقد وقعنا جميعا في براثنها رغما عنّا ، بعد أن أطلقوا على التافه لقب " المؤثر " وصارت الدول بكل مؤسساتها العامة والخاصة ومراكز القوة فيها ، تُقدِم على تكريم هؤلاء ، وتقيم لهم الاحتفالات والمؤتمرات ، وتستخدمهم ك وسيلة تأثير حين تريد الترويج للسياحة مثلا ، أو الدعاية لِ سلعة .
صحيح أن وسائل التواصل الإجتماعي كانت الفرصة الذهبية للتفاهة وانتشارها ك الإخطبوط ، إلا أنها ليست المسؤولة مسؤولية مباشرة عن صناعتها ، بعد أن صارت برعاية رسمية ومحط اهتمام جميع دول العالم ...

عصمت أرسبي ...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع