ان من اهم متطلبات القيادة الناجحة توفر الصفات الروحية والنفسية والعلمية للقائد الناجح كالتفكير والتخطيط والإبداع والقدرة على التصور.وتوفرالمهارات الإنسانية كالعلاقات والاتصال والتحفيزوالمهارات الفنية كحل المشكلات واتخاذ القرارات وعدم السماح بأي شكل من الاشكال للصدفة كي تختار القائد عوضا عن الشعب او من ينوب عنهم ولا يكون هناك مجال للمساومة والمراوغة وتفضيل الاعتبارات الخاصة على العامة وان تكون الكفاءة هي الفصل الحاسم في الاختيار دون النظر الى الاعتبارات الفئوية والقبلية بل ان نسير على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب. وهذا ينطبق بطبيعة الحال على انتخاب القادة السياسين والاداريين والروحين ايضا اذ تتأهب كنائسنا في هذه الايام لاختيار مطارنة جدد للعديد من الابرشيات الشاغرة في الكنائس الكاثوليكية خاصة في الكنيستين، الروم الكاثوليك ،الكنيسة المارونية، وهنا يخطر ببالي صفات القادة كما يراهم ستيفن كوفي في كتابه "القيادة على ضوء المبادئ ".ويقول فيهم كلام رائع وددت اليوم ان اشارك القادة العميان فيه عسى ان تبدل الكلمات ما عجزت عنه المؤتمرات والندوات واصوات الشعوب المغبونه فيقول فيهم ما مفاده أنهم: ينظرون إلى الحياة كرسالة ومهمة لا كمهنة, إنهم يشعرون بالحمل الثقيل وبالمسؤولية. يشعون طاقة إيجابية: فالقائد مبتهج دمث سعيد نشيط مشرق الوجه باسم الثغر طلق المحيا تقاسيم وجهه هادئة لا يعرف العبوس والتقطيب إلا في موضعهما, متفائل إيجابي. وتمثل طاقتهم شحنة للضعيف ونزعاً لسلبية القوي. يثقون بالآخرين اذ لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني من من حوله, ويعلمون القاده الاصحاء أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك, فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم. يعيشون حياة متوازنة: فهم نشيطون اجتماعياً, ومتميزون ثقافياً, ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية طيبة, ويشعرون بقيمة أنفسهم ولا يقعون أسارى للألقاب والممتلكات وسماع الاشاعات المغرضه وكلام النميمة, لا يستثمرون نظام الجواسيس في خدمتهم وهم أبعد ما يكونون عن المبالغة وعن تقسيم الأشياء إلى نقيضين مع وضد, ويفرحون بإنجازات الآخرين بلا حسد, وإذا ما أخفقوا في عمل رأوا هذا الإخفاق بداية طريق النجاح.أنهم يرون الحياة كمغامرة: ينبع الأمان لديهم من الداخل وليس من الخارج ولذا فهم سباقون للمبادرة تواقون للإبداع ويرون أحداث الحياة ولقاء الناس كأفضل فرصة للاستكشاف وكسب الخبرات الجديدة؛ إنهم رواد الحياة الغنية الثرية بالخبرات الجديدة.يتكاملون مع غيرهم ويحسنون أي وضع يدخلون فيه, ويعملون مع الآخرين بروح الفريق لسد النقص والاستفادة من الميزات, ولا يترددون في إيكال الأعمال إلى غيرهم بسبب مواطن القوة لديهم.ويتحلون بالصبر وكظم الغيظ ويتدربون على فن الاستماع للآخرين مع المشاركة الوجدانية, ومن الناحية الروحية يصلون ويصومون ويتصدقون ويتأملون في ملكوت الله.وعسى ان يصل مغزى كلامي الى ولي الامر.