أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حي على الجهاد .. في مواجهة الفساد

حي على الجهاد .. في مواجهة الفساد

04-03-2010 10:45 PM

مع الأخذ بالاعتبار مبدأ أن المتهم بريء حتّى تثبت إدانته، فإن قضية مكافحة الفساد حصلت على دفعة معنوية استثنائية أول من أمس بتحويل أربعة متهمين في قضية مصفاة البترول إلى محكمة أمن الدولّة.

فبعد أن قررت الحكومة الحالية وقف اجراءات استقطاب "شريك استراتيجي" لمشروع توسعة المصفاة، جاءت أول مفاجأة بتحويل الملف الى هيئة مكافحة الفساد، ثم المفاجأة الكبرى الثانية بتوجيه اتهام لأربعة واعتقال المتهمين، ولعلها أول واقعة لاعتقال بتهمة فساد لوزير سابق ومدير مؤسسة كبرى ورجل أعمال كبير ومستشار اقتصادي في الحكومة.

قرأ بعض المراقبين الخبر أول من أمس بتكفيل المتهمين وإطلاق سراحهم كمؤشر محتمل على ضعف القضيّة، مع أن إجراء التوقيف هو أسلوب معتمد من الادّعاء المدني غالبا ما يقصد به الإلزام بتكفيل يبقي المتهمين تحت اليدّ. لكنّ إثارة جديدة حدثت عندما تم تحويل القضيّة الى محكمة أمن الدولة بوصفها جريمة أمن اقتصادي، وبذلك استمرّ إيقاف المتهمين. والحكومة حتما سوف تتضرر بشدّة لو أظهرت وقائع القضية عدم وجود فساد، ولن يفلت الرئيس من شبهة الانتقائية وتصفية الحسابات. الرأي العام طبعا متعطّش لسياسة حاسمة في مكافحة الفساد، لكن لا أحد يريد دفع ضحايا الى المقصلة فقط لإرضاء جمهور ثائر!

في قضيّة المصفاة، ومنذ البداية لم يكن موضوع الشريك الاستراتيجي الغامض مريحا، وبادر الإعلام لإثارة الموضوع، وكتبت شخصيا في وقت مبكر عن ذلك، وبسبب المقال عرفت من السيد خالد شاهين أنه هو نفسه شركة "انفرا مينا" أو الشريك الاستراتيجي المفترض. ولم يكن هذا معروفا للعموم بعد. والى جانب مدير عام المصفاة ورئيس مجلس الإدارة كانت المفاجأة وجود المستشار الاقتصادي في رئاسة الوزراء السيد محمد الرواشدة مع المتهمين، فما شأنه بهذه القصّة؟!

مبدئياً، كسبت الحكومة دفعة ضخمة من المصداقية في هذه القضية، وستصل مصداقيتها الى ذرى غير مسبوقة، لو تابعت بنفس الزخم، ونقول لها حيّ على الجهاد ضدّ الفساد، وفي بالي شخصيا قضية أو اثنتان قد تجد فيهما الحكومة منجماً من "البلاوي" لو فتحت الملف.

jamil.nimri@alghad.jo

جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع