أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب الكرك تستذكر شهداء القلعة بفعالية وطنية ومشاركة مجتمعية واسعة

بكـر حجّـات

03-03-2010 10:43 PM

ها هو "بكر حجات" يقفز أمامي من جديد.. يُعيد إليّ صباي الأول.. يبعث إليّ برسالة تضجّ بي وبه وبمكان التمرّد الأول "كنا معا في جلسات الانتماء والوفاء للأوطان نسترجع فيها انتكاساتنا ونكباتنا.. وفرضيات محتملة بحجم آمالنا البريئة.. كنا معا.. وغزلنا كان ماضيا غابرا ننتظر عودته..".. أي والله هو ذاك يا بكر.. أتذكر كم كنا نجوب شوارع "قريتنا الكرامة" ليلاً وليس في الشوارع سوى أنت وجميل أبوحرب وأنا: وكانت فلسطين والعراق دربنا المرهق إلى الاشتباك مع الوعي المُبكّر؟،.

كنتُ صاحب خطّْ عفشيكي.. وأحياناً لا أعرف قراءة خطّي.. وكان بكر حجّات صاحب خطّْ جميل.. كانت تخطر فكرة القصيدة.. يمسك بكر الورق الأبيض وأنا أجوب حواليه كالممسوس.. أنا أثرثر بالشعر: وهو يسكب شعري على الورق.. لتخرج القصيدة بعدها.. وتنتهي حالة تخبّطي..،،.

يقول بكر في رسالته "أحن الى تلك الايام والاوقات التي قضيتها معك وأنت تدغدغ مشاعري بحروف وكلمات رائعة تخرج من فمك وأنا كاتب اشعارك وافكارك بخط يدي الذي احببته ووجدته جميلا على صفحات اوراقك.. كانت لحظات لا تنسى لها الفضل في تكوين شخصيتي..".

أمام بيتنا في القرية.. ثلاثة أحجار.. هناك نجلس.. كم مرّة سرقت البلدية تلك الأحجار.. وكم مرّة كنا نعيدها.. أتذكر كم نائباً مرّ على تلك الأحجار..؟؟ أتذكر كم اجتماعاً سريّاً وعلنيّاً عقدنا هناك..،، أتذكر يا بكر كم أصبح عدد الأحجار الثلاثة.. أربعة.. خمسة.. عشرة.. وكل طالب انتساب جديد كنا نقول له "جيب حجرك معك وتعال" حتى صار المكان يعرف بـ"البرلمان الحجري..)..؟،.

يقول بكر ليستفزّ ذاكرتي "... وكم احن اليك يا ابا وطن ونحن نتسامر معا وبصحبة الموهوب ذوالعقل التاريخي ابوحرب... أحن وكلي شوق لتلك الامسيات والجلسات الفارهة على ثلاثة حجارة بجانب الوادي بابريق شاي لا نعلم ملامحه وتاريخ صنعه.. وأحن الى جلسات الاستثمار في المستقبل والارتفاع والهبوط في سلعنا الفكرية وانحطاطاتها والتي ما برحنا اواكتفينا بالبحث عنها وتداولها.. آملين بضربة من الحاضر توقظنا على حين غفلة ونصحوا على فجر وواقع ما نحلم ونتمنى انه آتْ".

الله عليك يا بكر.. وأنت الآن فارس من فرسان الاغتراب.. تنهل من وجع الغربة ولكنك لا تنسى كيف تحنّ إلى براءتنا التي أطلقتنا في سماء العالم الكبير..،، أوجعتني وأنت تذكرني بتفاصيل لم تغب أصلاً.. ودعنا في أول عودة لك.. نعود إلى أحجارنا الثلاثة كي نفهم ما يحدث حولنا..،، خطك في الرسالة كان جميلاً كالعادة يا صديقي.. رغم أنه خط كمبيوتر..،،.

abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع